نسمع طول الوقت عن أعمال فنية مسروقة وأخرى مقتبس منها وقد يتعرض الكاتب أو الفنان لدمار مستقبله الفني عندما يتم اتهامه بسرقة فكرة ما أو عمل ما.
والعديد من الكتاب تعرضوا لمثل هذه الادعاءات فقد تم اتهام يوسف زيدان مثلًا بسرقة رواية عزازيل من رواية أخرى أجنبية لأن القصتان تحكيان عن راهب يسافر إلى الاسكندرية.
حتى الدكتور أحمد خالد توفيق تم اتهامه بسرقة بعض القصص وغيره من الكتاب والفنانين المحترفين والمشاهير. أخرهم المخرج بيتر ميمي مثلًا الذي يتعرض كل فيلم يخرجه إلى العديد من الاتهامات بالسرقة من أفلام أجنبية معروفة بالاسم. لكن هل يعد هذا التعريب خاطئًا بالكامل؟
ونحن ككتاب أو فنانين نميل إلى إلهام من مصادر أخرى رأيناها أو قرأناها. ولا يستطيع كاتب أن يقول إن روايته هي بالكامل من محض خياله ولم تتأثر بأي عمل أخر.
فهل نعدها سرقة إن تم نقل الفكرة بالكامل أم إن تم نقل الأحداث؟ وهل إن عرفنا أن العمل متأثر بعمل أخر يعد هذا سرقة في حد ذاته أم يجب أن تتوافر بعض الشروط؟
لذلك فسؤالي هنا أين يمكننا أن نضع الحدود الفارقة إذن بين ما يمكن أن نسميه إلهامًا من عمل أخر أو اقتباس مباشر منه؟ ومتى يمكننا أن نسمي ما رأيناه فعلًا سرقة؟
التعليقات