هل من الضروري ان نبذل جهد فوق طاقتنا ؟
هل حقاً هذا ضروري؟
بذل جهد فوق طاقتنا قد لا يأتي بنتائج جيدة في الكثير من الاحيان. لأنه ببساطة سيؤدي إلى أشد درجات الإجهاد وبالتالي ستجد نفسك لم تنجز المهام التي وضعتها ليومك، فطاقتك أُستنزفت. ولهذا دائمًا ينصح بالعمل بذكاء وليس بجهد.
كل شخص فينا لديه مخزون من الطاقة إن نفذ، لن يحقق نتائج جيدة. ليس فقط في جانب العمل حتى على المستوى الصحي والنفسي . لهذا دائمًا ينصح العمل موظفيهم بالحصول على أوقات راحة ليعود إلى عمله بقوة.
أحيانًا أعمل فوق طاقتي عندما أود انجاز مهمة مستعجلة، مع أنني قد أنهيها في الوقت الاضافي، ولكن لست راضية عن نفسي. لأنني أحمل نفسي فوق طاقتها وبالتالي أتوتر بشكل كبير. لهذا لابد من ادارة الوقت وضع جدول زمني لانجاز المهام. برأي مبدأ باريتو في ادارة الوقت سيفيدك في هذا الصدد. كنت قد تحدثت عن هذه التقنية في وقت سابق.
كثير من الاشخاص يعتقد انه بذل كل طاقته ، والحقيقة انه لم يفعل ولم يصل حتى الى نصف طاقته ، وهذا التعبير ربما يكون حافزاً له لمزيد من الجهد ، فيجد انه قد بذل فوق طاقته لفظياً ، ولكنه مازال بمكانه بذل المزيد والمزيد ، حتى يعتاد على كمية من الجهد ربما تكون اضعاف ما كان يبذله بالسابق .
نعم في كثير من الامور خاصة المصيرية منها ، يجب ان يبذل النسان فوق طاقته ، وسيتعجب من مدى قدرته على العطاء والتحمل ، انها فقط التجربة والمحاولة ، فطاقة الانسان لا حدود لها .
سقف الجهد أمر في غاية الأهمية بالنسبة إليّ. وتحضرني هنا تجربة شخصية سيّئة بعض الشيء، حيث أنني خلال فترة بداية عملي في العمل الحر، وبعد أن أنهيت دراستي وبدأت التفرّغ للكتابة والعمل، كنت أحاول تقسيم وقتي بهوس شديد الغرابة، حيث أنني أعمل ليل نهار على أساس هذا الوقت، وبالتالي لا أرغب على الإطلاق في التعامل مع فكرة أنني أجلس مسترخيًا بلا نشاط. لكن بعد فترة، وبعد أن بدأ الإرهاق يتسلّل بطريقة خبيثة إلى حالتي النفسية، أدركت خطورة هذا الوضع، عندنا يخارب الإنسان من أجل العمل ليل نهار، غافلًا حالته النفسية بهذه المرارة غير المقبولة.
التعليقات