يقول المثل يجب على كل إنسان أن يحب الحياة وأن يعرف كيف يموت، ولكن المشاكل التي يتعرض لها الفرد قد تزعزع كيانه وتعيقه في السعي وراء تنفيذ أهدافه وخططه، وإحساس بطعم الحياة يكمن في القدرة على حل مشاكلها.
فبرأيك، ما مفتاح حل مشاكل الحياة؟
برأي يا عفيفة أنه لا يوجد مفتاح لحل مشاكل الحياة بل طرق تسلك وتجرب منها ما يكون موفقا ومنها ما غير ذلك، وما هو مناسب معي قد لا يكون مناسب مع غيري، ولكلِِ حججة وأسبابة، فلو كان للحياة "مفتاح لحل مشاكلها" كما ذكرتي لسلكة الجميع عبره ولما كان هناك داعي للتجربة او فعل شيئ جديد واكتفينا بتلك المفاتيح التي نحل منها تلك المشاكل.
ما مفتاح حل مشاكل الحياة؟
برأيي لا يوجد مفتاح واحد لحل جميع مشاكل الحياة بتنوعاتها واختلافاتها واختلافاتنا بذاتنا. وليس كل المشاكل يمكن حلها من الأصل.
لكن أعتقد أنه إن كان للإنسان تفكير نقدي وتحليل جيد ورؤية واضحة للواقع وقدرة على تحديد المشكلة ومسبباتها بشكل جيد. فهذا أول طريقه لحل كل مشكلة تواجهه أو على الأقل التخطيط جيدًا لكيفية حلها.
دائمًا ما أسمع من أبي يا عفيفة أنه لا يوجد مصباح سحري نقوم بحكّه ليخرج لنا المارد الذي يحلّ كل معضلة، ويبدّد كلّ عقبة.
في مصر لدينا مقولة جميلة ظاهرها البساطة وجوهرها اليقين ( كلّ عُقدة وليها حلَّال ) هذه المقولة تخبرك بأنكِ بشر قد يكون لا حول ولا قوة لكِ على حلول كلّ شيء لكن لكِ رب.
أنا حتى أرى أن الهدوء قد يكون حلّ لبعض المشاكل، وأجد في الانسحاب راحتي أحيانًا كثيرة ، وأجد في اعتزال الكثير والكثير مما يؤذيني راحةً وحلّ.
الحلول لا تكمن فقط في اختراق المعضلة ومناقشتها واستنزاف الطاقة فيها ، رغم أن هذا سبيل لا يمكننا تفويته في كل مرة، لكن أحيانًا تُقضى الحاجات بالتفويض، ويُمحى الضيق بالدعاء، ويسلك الإنسان ما استطاع عليه سبيلًا في تبديد ما يعوقه.
برأيي يا عفيفة المشكلة تكمن في كلمة مشكلة نفسها، يعني إن اعترضنا شيء وسميناه مشكلة هنا سنعامله على أنه مشكلة حتى ولو لم يكن كذلك.
الحل هو استبدال كلمة مشكلة ما أمكننا والنظر لكل المعيقات على أنها تحديات علينا تجاوزها لننتقل إلى مرحلة أخرى من الحياة.
لنقل أنني اليوم تعرضت لتحدي جديد (مشكلة) ونظرت إلى الأمر على أنه عقبة وفي تجاوزها سأكون أفضل وتعلمت أيضا، هنا سيختلف منظورنا للأمر، وهذا يحتاج إلي تدرب على الفكرة حتى نتصالح مع المشاكل ونعطيها اسما آخر.
التعليقات