من أهم القواعد التي نتربى عليها هي: احترام الكبير ! في الحقيقة أنا مع احترام الكبير والصغير شريطة أن يكون الشخص أهلاً لذلك؛ولكن الكثير ممن يكبروننا بالسن يستغلون هذه النقطة ويسيئون الأدب معنا ربما بفظاظة كلماتهم أو بغلاظة أسلوبهم، أو بتدخلهم فيما لا يعنيهم ويطالبوننا بإحترامهم فقط لأنهم الأكبر سننًا!
فهل السن الكبير هو مبرر لإساءة التعامل مع الآخرين؟ وكيف يمكننا وضع حدًا لهم؟
ليس لأحد مٌبرر لإساءة تعاملة مع غيرة لا كبير ولا صغير , فالإحترام يكون لمن كن الإحترام للأخرين , أما غير ذلك فيوضع لهم حد لذلك , من خلال تجنبهم واعتزالهم .
لا أظن أننا بحاجة لقواعد ومقاييس في تعاملاتنا اليومية, لأن اختلاف تعاملنا مع الكبير والصغير من الأمور الواضحة والروتينية, يمكن للإنسان السوي أن يقيس ويحكم على تصرفات الآخرين مقابل فئتهم العمرية فيأتي برد الفعل المناسب لكل فئة وحسب المواقف المختلفة.
نحن نحترم الكبير ونعطف على الصغير ونتغاضى عن أخطاء وزلات فئات مجتمعية بسبب سنها, فلا أحد يرفع قضية سب وقذف ضد طفل عشر سنوات, ولا أحد يلكم امرأة عجوزا لأنها حاولت سرقة محفظته, ولا أحد يغضب من رجل هرم ذي أسلوب فظ لأن الفظاظة من حتميات تدهور القدرات العقلية لدى المتقدمين بالسن.
لكن إن لم يكن الشخص كبيرا بالسن لتلك الدرجة فإن إساءته التعامل تعبر عن أخلاقه, الإنسان غير المحترم هو كذلك حتى مع من هم بمثل سنه أو يكبرونه سنا وليس فقط من هم أصغر سنا منه, والشخص المحترم الطيب فهو كذلك مع الجميع صغيرا كان أم كبيرا حتى الحيوان يحترمه. أما كيف يمكن وضع حد له فإن الأمر مخول لصاحب الشأن يتعامل معه كأي إنسان آخر حسب أخلاقه هو وقناعاته ورؤيته للأمور, لا يوجد قواعد عامة يجب اتباعها في هذا الشأن من وجهة نظري.
تبدو دبلوماسيًا يا جواد في معاملاتك، ولكني لا أعتقد أن أي منا يمكنه أن يبقى محافظًا على دبلوماسيته في كل الأحوال.. فماذا ستكون ردة فعلك لو أن شخصًا في أوائل الستينات من عمره وبكامل قواه العقلية بل يفوق الشباب في الإدراك يضع كرسيه أمام باب بيتك وكلما خرجت أو عدت يسألك عن تفاصيل حياتك أو يضايق المارة أمامك؟
هل من الحكمة أن نتجاهله خاصة وأن أسلوب اللطف _في نصحه بأن ما يقوم به هو أمر مزعج_ لم يجدي نفعاً؟!
لا يمكنني جواب سؤالك لأنني لست صاحب الشأن, وشخصيتي تختلف عن شخصيتك, وما يضايقك ليس بالضرورة يضايقني والعكس صحيح. لذا إن كان هذا ما تعانيه فعلا فعليك التصرف معه حسب أخلاقك وقناعاتك ومدى الضرر الواقع عليك, كل منا أدرى بمحيطه وشؤونه.
حسب أخلاقك وقناعاتك ومدى الضرر الواقع عليك
ألا تجد أن هناك تعارض قد يحدث بين ردود أفعالنا المبنية على أخلاقنا وردود أفعالنا المبنية على حجم الضرر الذي قد يصيبنا؟ وإذا حدث ذلك أيهما الأولى؟
فماذا ستكون ردة فعلك لو أن شخصًا في أوائل الستينات من عمره وبكامل قواه العقلية بل يفوق الشباب في الإدراك يضع كرسيه أمام باب بيتك وكلما خرجت أو عدت يسألك عن تفاصيل حياتك أو يضايق المارة أمامك؟
الافضل تجاهله اخت ديما انتما في الطريق امام الملئ وسوف يكسب كل التعاطف والتأييد ان تصادمتي معه ولكن تستطيعين تجاهله وعدم النظر اليه والانشغال بالمحادثة بالجوال او باستخدام سماعة الاذن او غيره و الاسراع في الدخول الى بيتك. وكفى المؤمنين شر القتال.
منذ الصغر ونحن تربينا على الحديث الشريف (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا).
ولذلك، دائما نحترم الكبير في أفعاله ولكن هناك حد لكل شخص ويمكن إذا تعرض أحدنا لإساءة من أكبر منه، أن نقوم بالتحدث بالحسنى حتى لا يتم التمادي في الإساءة وإذا واصل إساءته فتقابل بالتجاهل التام باتباع قوله تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ).
من فضل الله علينا أنه جعل الدين يشتمل المعاملات ولم يقتصر على علاقة العبودية وكيفيتها فقط ، ولولا ذلك لما وصلت الحياة إلى يومنا هذا فربما قضت الناس على بعضها البعض..
تعاملتنا مع الغير لابد ألا تكون وفق أطر وعناصر لابد أن نلتزم بها، إذا ما وجدناها في الشخص نحترمه وإذا لم نجدها يحدث العكس، تعاملنا مع الغير لابد أن يعبر عن نشئتنا وتربيتنا أكثر، إحترام الكبير واجب علينا والعطف على الصغير أمر محبب يجعل منا أكثر قبولا للغير ويغمرنا طمأنينة حيال ذلك.
أحيانا أشمئز عندما أجد الكبير يتعرض للإهانة أمامي وقد لاأمسك نفسي وأدافع عنه ولكن أحيانا أجد نفسي أخطئ في ردود أفعالي حيال الموقف، لذلك الدفاع عن الحق و الشخص الكبير لابد أن يكون بتريث وعقلانية أكثر.
أحيانا أشمئز عندما أجد الكبير يتعرض للإهانة أمامي وقد لاأمسك نفسي وأدافع عنه ولكن أحيانا أجد نفسي أخطئ في ردود أفعالي حيال الموقف، لذلك الدفاع عن الحق و الشخص الكبير لابد أن يكون بتريث وعقلانية أكثر.
تماماً أتفق معك بشدة، نحن جبلنا على الفطرة السليمة والتي تأبى أن ترى شخصًا كبيرًا يهان أو طفلاً صغيرًا يؤذى ولكن في بعض الأحيان قد نكتشف أننا وصلنا متأخرين وأن المشاهد التي سبقتنا كانت أكثر بشاعة ومن نعتقده ضحية؛ يكون هو الجاني وهنا سنقع في حيرة هل نبادر بفعل إيجابي المرة القادمة أم أننا سنقف جانبًا ونتريث على رأي المثل المصري ( اللي تلسع من الشوربة بينفخ في الزبادي) فإن التجربة التي ذكرتيها والتي قد نواجهها أو واجهناها ستجعلنا بالطبع سيكون لها تأثير على ردود أفعالنا ولكن هل نعتبر هذا التأثير سلبي أم إيجابي؟
فعلا هذا صحيح كثيرا ما تساءلت عما يجب فعله تجاه الاساءات ممن يكبرني سناً لأني في طفولتي تعرضت لمضايقات كثيره ممن يكبرني سناً اما الان فألتزم الصمت وابتعد و فقط سلام خصوصا اذا كانوا من الاقارب لأجل الصلة فقط لكن ابتعد واضع حدود للمحافظه على نفسي و على الود القليل .
التعليقات