ظهرت الكثير من المشكلات في الآونة الأخير بسبب اتجاهات الأعمال الخيريّة، وعدم ضمان وصولها إلى مستحقّيها. في رأيكم، ما هي أفضل طريقة لذلك لو كان معك مبلغا طائلًا سيساعد فعلًا؟
ما هي طريقة التبرّع التي تفضلها لو كان معك مبلغ كبير؟
ما هي أفضل طريقة لذلك لو كان معك مبلغا طائلًا سيساعد فعلًا؟
اعتقد ان افضل طرق التبرع التي أفكر فيها للمستقبل هي هي التبرعات الاستثمارية الخيرية ، فقد كان حلمي منذ الصغر امتلاك مدرسة للأيتام، ودائما ما يراودني هاجس الاستثمار الخيري في الإنسان، سواء فكريا عن طريق التعليم ومحاربة الجهل والخرافة أو من صحيا عن طريق توفير دعم صحي سواء للامراض الجسمانية او النفسية ، لذلك اعتقد انه لو كان لذي مال كاف سوف افكر في احد الخيارات التالية:
- بناء مدرسة خيرية للأيتام .
- بناء فرع جيد لمحاربة ومساندة مرضى السرطان .
- بناء فرع للصحة النفسية
- مدرسة لتأهيل الأزواج وتعليم أصول التربية العلمية بالاعتماد على مناهج علم النفس الحديث والفلسفة.
أؤيد خلود فيما ذكرته، ويبدو أنّ مثل هذا الامر هو السائد لدى الخيرين، فمثلا قد يتفقون مع أشخاص موثوق بهم مثلا رجال اصلاح أو مؤسسات خيرية والاتفاق على الاسثمار في بناء مدرسة أو مستشفى خاص مثلا والبدء فورًا في إنشائه وهذا يكون أمام نظر من يرغب في التبرع.
إذن أنتِ ترمين إلى الاهتمام بفكرة التحسين الاستثماري للمشروعات الخيريّة. أنا أيضًا أفضل هذه الفكرة. لكن في المقابل، ماذا عن الإشراف على الأمر يا خلود؟ لدي ذكريات سيئة مع مؤسسات لدينا في المنطقة اكتشفت وزارة المالية فيما بعد أن إداراتها غير أمينة على رأس مالها، خصوصًا أن رأس مالها كان ضخمًا. فكيف نعتني بإدارة هذه المنشآت؟
فهناك الكثير من الخيارات المتاحة يا علي سواء التبرع يد باليد او عبر الدفع الالكتروني، المهم ان يكون الفرد على دراية بالجمعية الخيرية وسيرتها الذاتية الجيدة، لانه يحتوي العالم على العديد من المشاريع الاجتماعية المهمة مثل الحفاظ على البيئة أو دعم التعليم.
بالنسبة لي سأتبرع بنصف ذلك المبلغ الكبير الى جمعية خيرية معروفة في بلدي بمساعدو اليتامى والأرامل، والنصف الأخر سأساهم فيهفي تمويل الأبحاث العلمية والطبية لمساعدة الباحثين في بلدي على إيجاد حلول للمشاكل الصحية والعلمية، من خلال محيطي القريب عرفت كمية الاحتياجات التي يحتاجونها لعمل أبحاثهم فعل الأقل يتم تقديم لهم مساعدة معتبرة وتشجيع منا لانهم يستحقون أيضا.
لكن ما الذي يضمن لي مثل هذه الأمور يا عفيفة؟ في شهر رمضان على سبيل المثال، تخرج علينا الأعداد المهولة من الجمعيات الخيرية التي تتيح لنا التبرعات عبر العديد من الوسائل الرقميّة والتسهيليّة. لكن في المقابل، لا أظن أنني متأكد من وصول التبرّعات لمستحقيها لمجرد أن المؤسسة أعلنت في التلفاز بتعاون ضخم وإمكانيات كبيرة. فماذا يمكننا أن نفعل حيال هذا الأمر؟ كيف نتأكد من المصداقية؟
في هذه الحالة يمكنك اعتماد التواصل المباشر أخي علي من خلال التواصل المباشر مع المؤسسات الخيرية وطرح الأسئلة المهمة حول كيفية استخدام الأموال، و مدى توجيهها للأغراض المخصصة. كما يمكنك أيضا مناقشة مشروعات محددة أو برامج خيرية قد تهمك ، والتأكد من أن تبرعك سيكون له تأثير فعلي في محيط التبرع . هذا فضلا على محاولة المراقبة باستمرار ، رغم أن هذا الأمر يحتاج وقتا.
وهل تسمح الجمعيات الخيرية بهذه الاستفسارات يا صديقي؟ فكّرتُ في أن أدشّن النشاط الخيري بنفسي في هذه الحالة. فمن الممكن مثلًا أن أكون أنا القائم على بناء شيء، أو تأسيس شيء، أو توزيع بضائع ما لذويها يدًا بيد. لكن فكرة الاعتماد على الاستفسار من الجمعيات الخيرية نفسها حول مدى أمانة نشاطها ليس بالأمر المناسب بصراحة. من أين أضمن أن الإجابات التي يأحصل عليها هي الإجابات الحقيقيّة؟
انشاء فريق عمل اومؤسسة خيرية تعمل بشفافية ومسؤولية، وتضع نظامًا دقيقًا لاختيار المستحقين وضمان توجيه المساعدة إليهم بشكل فعال. وتحقيق الأثر الإيجابي المطلوب في المجتمع.
رائع يا صديقي. وفي هذا السياق، أرى أن التقنيات التحليلية المعاصرة سوف تساعدنا بشكل كبير. لدينا على سبيل المثال تقنيات تحليل البيانات المختلفة. هذه الآليات سوف تساهم في إمداد مختلف المشتركين في البرامج والقائمين عليها بالمزيد من الرؤى ووجهات النظر عن مستحقي الدعم. وبالتالي فإن تأسيس منهج تحليلي متطور قائم على هذه الآلية يساعدنا بكفاءة عالية على تحسين كفاءة الاستهداف والأمانة على رأس المال وضمان وصوله لمستحقّيه.
التعليقات