الذكاء أم الحكمة ، أيهما أهم لعالم أفضل؟

ارى أن الحكمة أهم لنا كبشر من الذكاء لوحده

لان الحكمة تنتج عن شيئين الأول عن ذكاء مصقول - الثاني عن طريق التجارب و الخبرات والأخطاء السابقة

----------------------------------------------------

الذكاء لوحده لايكفي للبشرية ان لم يدمج بالحكمة - هناك أشخاص بغاية الذكاء ويفتقرون للحكمة لهم شأن عالي في البلاد العربية ولهذا نحن هنا

لكن برأيكم أيهما أكثر أهمية لخلق عالم أفضل؟؟

أرى أنها متلازمان فالذكاء مهم جدا لخلق واقع مختلف وصنع كل ما يسهل الحياة، والحكمة تضبط ذلك الذكاء حتى لا تنتج عنه مصائب وكوارث فالكثير من الأذكياء الطائشين اختروا من فرط ذكاءهم أشياء قاتلة ومميتة واولها تجارب النووي التي لازالت تحصد أرواح البشر ولك أن تتخيلي لو تغيب الحكمة أين سنصبح...

وإن كان لابد من الاختيار فأنا سأختار الحكمة.

قرأت مئات المقالات حول إدارة المعرفة ولربما الخلاصة كانت تتحدث عن هذا السؤال: كيف تتكون الحكمة وما هو اهمية الذكاء وعلاقة ذلك بالمعرفة. وهل كل شخص ذكي يجب ان يكون حكيما. وهل كل حكيم يجب ان يكون ذكيا. والاهم هل يمكن حدوث توازن بين الحكمة والذكاء وكيفية الوصول لذلك؟

ان الذكاء هو القدرة على تعلم واكتساب المعرفة اما الحكمة فهي ما بعد المعرفة حيث ترتبط بالتجارب .. لهذا قد تكون العلاقة بين الحكمة والمعرفة اي الذكاء منفصلة . ولكن لكل منهما اهمية في حياة الفرد.

انا انظر الى الاكاديمي الجامعي انه يجب ان يكون ذكيا ولكن في تعامله مع الطلاب يجب ان يكون حكيما. كذلك هناك مشكلة تواجه الاذكياء ومنبعها التربية والتنشئة فانا اعرف اطباء جراحين لا يتمتعون بالحكمة بينما لديهم ذكاء علمي خارق وممارسة مهنية فائقة ولكنهم يفشلون في التعامل مع المرضى؟

وهناك من اهل الحل والعرف في الحكم بين الناس من يملكون حكمة خارقة ولكنهم لا يملكون شهادات .. اذن هناك ذكاء اجتماعي مرتبط بالحكمة والممارسة اليومية وهناك ذكاء اكاديمي يرتبط بالعلم والدراسات وقد لا يصل الشخص فيه الى الحكمة.

ان التوازن يعني مهارة استخدام الذكاء وتنمية الحكمة وذلك بتجسير الفجوة بينهما في حياة الفرد

لا يوجد تفضيل شيء منهم على الآخر

يلزم العالم والأفراد التوازن بين الذكاء والحكمة

اعتقد أن الحكمة أكثر أهمية لخلق عالم أفضل، فالحكمة هي مزيج بين الخبرة والمعرفة والفهم العميق لكثير من المواقف، ويتسم الشخص الحكيم بقدرته على حل المشكلات بطرق مبتكرة، واتخاذ القرارت الصعبة وسط حالة من الهدوء والتأمل، إضافة إلى امتلاكه القدرة على قراءة الأشخاص والمواقف عبر تعاملات الناس، وأتصور أن الحكمة مهارة مكتسبة من كثرة الخبرات.

أما الذكاء فهو منحة ربانية يمكن تطويرها، وينقسم الذكاء علميًا إلى تسعة أنواع؛ الذكاء المنطقي، الذكاء اللغوي، الذكاء البصري، الذكاء الطبيعي، الذكاء الوجودي، الذكاء الموسيقي، الذكاء الشخصي، الذكاء الجسدي، والذكاء الداخلي.

واعتقد أن الله سبحانه وتعالي قد وزع هذه الذكاءات على البشر، كل منا يتميز في أحدها، ونستطيع العمل على تطوير أنواع الذكاءات الأخرى.

لخلق افضل