المقولة لأديب روسي، والكثير يتبنى هذه المقولة وقد صادفتني للمرة الثالثة فأردت أن أطرحها عليكم، لنناقش سويًا مدى صدقها وانطباقها على واقعنا، فما رأيكم؟
هل حقًا " لن تجد مَن لم يفكر -ولو مرة- في قتل والده"؟
مخيفة المقولة يا دليلة! 😂
يوم أمس شارك صديق توفِّي والده هذا الفيديو وكاد يُبكيني ووالدي صحيح، أسأل الله أن يحفظ آباء المسلمين جميعًا.
فما رأيكم؟
ما هذا ؟
صدقاً ما هذا ؟ إنني لا أستطيع تخيل فراقه فكيف لي بأن أفكر في قتله، حتى إن أساء إلي فلا أعتقد أنني سأفكر في قتله بل سأفكر في قتل نفسي عوضاً عن ذلك ! لا أعلم تبدو لي فكرة مبتذلة كثيراً لأنني لم أفكر بها ولا مرة وأعتقد أن هذا الأديب يتحدث من واقع تجربته أو مجتمعه فقدسية الوالدين لديهم يكاد لا يكون لها وجود على عكس مجتمعاتنا الشرقية والإسلامية التي تقدس وتعطي أهمية للوالدين حتى في التفكير .
إنني لا أستطيع تخيل فراقه فكيف لي بأن أفكر في قتله، حتى إن أساء إلي فلا أعتقد أنني سأفكر في قتله بل سأفكر في قتل نفسي عوضاً عن ذلك !
قد تبدو لك فكرة مبتذلة يا تقوى، لكن هناك بعض الآباء يجعلون أبناءهم يفكرون بهذا وأكثر، قبل مدة التقيت فتاة حكت لي أنها لا تكلم والدها منذ ما يزيد عن عشر سنوات بسبب تعامله السيء معها وتهديدها بالقتل وحمل السكين في وجهها.
حتى أنه يضرب أخاه الصغير حتى يسيل دمه ويرميه خارج المنزل ويتهمهم بالعقوق... والكثير من النماذج
والمقولة قرأتها اليوم للمرة الثالثة في نشرة بريدية لشخص، عاش مع والده ظروف سيئة جعلته يفكر هكذا على ما اظن.
أسأل الله السلامة والعافية .
حوادث تسلط الآباء وتعنيفهم لأبنائهم تؤلمني جداً، وبالطبع لا أستبعد أن هؤلاء الأبناء يفكرون بهذه الأفكار يومياً .
ولكن المقولة بدت لي عامة وكأنه يقول أن كل شخص في هذه الحياة سبق وأن فكر في قتل والده فقط تختلف الأسباب، فهناك من فكر في قتله لأنه يعنفه وهناك من فكر في قتله لأنه لم يشتري له اللعبة التي يريد !
أنا دائمًا أحاول التفكير فيما قد يحدث لو لم يكن هناك أي قوانين أو أديان، وأرى هذا أمر وارد أن يكون منتشرًا لدى المعظم، لأن المولود لا يكون لديه رغبة في حماية الوالد، ولكن الوالد بطبيعته يحمي الولد،
وبالنسبة للمقولة فلا يمكن النظر إليها مجردة، وإنما يجب وضعها في قالبها الذي قيلت فيه، فقد يكون الكاتب عانى من طفولة سيئة بسبب والده ولذا فظن أنه من المستحيل ألا يفكر شخص في قتل والده يومًا ما، وهي صيغة مبالغة كما احسب
فقد يكون الكاتب عانى من طفولة سيئة بسبب والده ولذا فظن أنه من المستحيل ألا يفكر شخص في قتل والده يومًا ما، وهي صيغة مبالغة كما احسب
الأب يمثل السلطة العليا وغالبا ما يراه الطفل مثل الاله، حتى أننا نرى تمرد الشاب في بداية بلوغه حتى على الله كنتيجة لتمرده على والده، لا أعمم لكن لا أرى المقولة مبالغ فيها لأنه حقيقة يوجد هناك آباء في غاية الظلم.
قد أرى بعدًا آخر للمقولة، حيث أنني ربما يصلني من رأي الكاتب أنه يسعى إلى طرح فكرة حول مخيّلة الإنسان، فالمقولة هنا معناها ضمنيٌ، حيث يعني أن الإنسان، بمساحة التخيّل التي لا تنتيه في رأسي، يضع على الدوام العديد من السيناريوهات، والتي بالتأكيد لا تعجبه، فهو قد فقد السيطرة على هذه المخيّلة.
أميل إلى هذا الرأي لأنني في العديد من الأحيان أعاني من فقدان السيطرة على المخيّلة، حيث أن بعض الصور التي تتلألأ في هذه المساحة الوهمية التي لا تنتهي تسبب لي ضيق شديد. لذلك أود أرى أن الكاتب لم يعنِ تخيّل مثل هذه الصور عن عمد، وإنما يعني الصور التي تقفذ عنوةً إلى مخيّلتنا تبعًا للظروف المحيطة.
أعتقد طالما هناك وجود لجملة "هناك أبناء عاقون بآبائهم و هناك آباء عاقون بأبنائهم" فإنه يوجد من يفكر في قتل والده إن كانَ عاقًا به، كأنْ يكون الأب مختفي تماما من الحياة المادية والمعنوية لابنه. في بلادنا العربية يوجد آباء يكرهون أبنائهم، يحقدون عليهم، والبعض يطردهم من بيوتهم. البعض الآخر يرى أن البنات عار عليه، فيقوم بتعذيبها أو طمسها، لو دخلت في دماغ هذه الفتاة سترى أنه في مكان أو آخر منه أنها تود التخلص من والدها حتى لو بقتله.
قد يتضايق شخص من تصرفات أبيه لكن أن يصل الأمر إلى حد أن يتمنى كل الناس قتل آبائهم و لو مرة كلام فارغ نسبة نادرة جدا من الآباء يبلغ بهم الأذى بأولادهم فيتمنوا معهم أن يقتلوهم في النهاية
و الموضوع فيه تحيز واضح و تضخم للذات لصالح الابن على حساب الأب،و كأنه لا يوجد أولاد عاقين و أغبياء لدرجة أن آباءهم يتمنون قتلهم و كأن الأولاد جميعا رائعين و يبيضون الوجه و لا مشكلة فيهم ثلاثة أرباع الأولاد يخيبون آمال آبائهم و يصيبوهم بالجلطة
التعليقات