ندرس الرياضيات والعلوم والاجتماعيات ومع ذلك لا نجد هناك تطبيقا لما تعلمناه ولربما بالحد الأدنى الذي لا يكفي لسد احتياجاتنا المهنية والحياتية . انها معضلة حقيقية تجعلنا نبحث عن مبادرة .. نعم مبادرة يمكن بها كيف يمكننا ردم الفجوة بين المعرفة الاكاديمية (النظرية) وبين الممارسة المهنية (التطبيق) ..
شاركونا واقترحوا اسم مبادرة ودمتم .
المقترح الأول والرئيسي في هذا الصدد هو إصرارنا على المنهج الأكاديمي المعاصر، دون النظر إلى أن جزء كبير منه يجب أن يكون ضمن متطلبات سوق العمل. يجب علينا أن نواجّه التعليمي الأكاديمي بكامل طاقته إلى أن يتضمّن جزءًا حول إدخال مادته العلمية في سوق العمل. لدينا في مصر على سبيل المثال كلّية العلوم في مختلف الجامعات، فقد تخرّجت في كلّية العلوم جامعة القاهرة، وكي أستطيع العمل في إحدى الشركات أو المعامل الطبية أو المعامل الكيميائية أو شركات التصنيع أو أي شيء من هذا القبيل، يجب عليّ أنت أتدرّب من الصفر كتطبيق عملي، لأنني لم أنل في الكلية سوى المادة العلمية الأكاديمية، وبالرغم من أن الممارسات العلمية كانت رائعة وتطبيقها كان متقنًا، فإن العمل من خلال ما نحتاجه في سوق العمل لا يذكر داخل المسار الأكاديمي.
بالضبط اخي علي لنأخذ مثالا ان كلية العلوم قسم الكيمياء يدرس 128 ساعة اكاديمية نظرية .. تصور ان 100 ساعة فقط هي المادة الاكاديمية وان 28 ساعة هي المادة العملية والتي قد تستغرق عام كامل من التدريب في مختلف المؤسسات وباشراف الجامعة ومع وضع تقييم حقيقي ومتكامل .. انا على يقين ان نسبة لا بأس بها من الطلاب سوف يتم استقطابهم للتوظيف مباشرة في تلك المؤسسات التي عملوا بها ولن يحتاجوا للتدريب من الصفر لان كمية المواد العلمية بالكاد يستفيد منها الطالب الخريج بنسة 15 % ولهذا هناك فجوة حقيقية
لا أعتقد أن حل هذه المعضلة يقع على عاتقنا نحن كلياً، بل تتحمل الأنظمة التعليمية جزءاً كبيراً منه، هل يعقل أن ندرس ذات المناهج التي درسها أجدادنا وأسلافنا على الرغم من معرفتنا التامة لعدم احتياجنا لها في حياتنا العملية وفي زماننا هذا؟ يجب أن يتم إعادة النظر في المناهج التعليمية التي تقدم لنا وتصفية غير النافع منها وإضافة ما يلزم الطلاب بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل الحالي، إن نظرنا إلى التكنولوجيا الآن فقد أغنتنا عن الكثير من الخطوات والمعالجات واختصرت علينا الوقت والجهد، فالآن يمكنك بكل بساطة حل الحسابات والمعادلات الرياضية بالآلة الحاسبة أو التطبيقات الذكية، فلماذا يصرّون على تعليمنا مثل هذه الأمور بينما يتجاهلون أسس وعلوم أخرى أكثر أهمية .
لا أعتقد أن حل هذه المعضلة يقع على عاتقنا نحن كلياً، بل تتحمل الأنظمة التعليمية جزءاً كبيراً منه
لكن السؤال المطروح يا تقوى هو: هل الحكومات لا تعرف أنّ تلك المناهج أكل عليها الدهر وشرب وأنّها لم تعد مجدية؟
فالآن يمكنك بكل بساطة حل الحسابات والمعادلات الرياضية بالآلة الحاسبة أو التطبيقات الذكية
دائما أراقب الاطفال في بيتنا أصبحو يستعملون التطبيقات في حل المسائل ومحرك البحث للبحث عن كل شيء يطلبه المعلم وكل شيء جاهز، لم يبق للمعلم شيء يقدمه.
فلماذا يصرّون على تعليمنا مثل هذه الأمور بينما يتجاهلون أسس وعلوم أخرى أكثر أهمية .
في ظل مل تعمله الانظمة علينا أن نجد حلول لأطفالنا وكيف نعلمهم ما يستحقون وما يحتاجون وما يخدمهم، وأن لا ننتظر المناهج تصنع أطفالنا.
اتفق معك ان الحل يجب ان يكون جماعي وليس فردي .. وان يكون هناك دور للحكومة والقطاع الخاص والاهلي والغير ربحي وكل ما له علاقة بمجال العمل المقصود.
لكن السؤال المطروح يا تقوى هو: هل الحكومات لا تعرف أنّ تلك المناهج أكل عليها الدهر وشرب وأنّها لم تعد مجدية؟
أقولها وبكل صراحة، حكوماتنا أصلاً لا تولي اهتماماً كبيراً للتعليم، حتى في الموازنات العامة للدول، تجدين دائماً أقل الوزارات التي تخصص لها حصة من الميزانية هي وزارة التعليم، التعليم بحاجة ماسة إلى التفاتة ليس فقط للمناهج بل حتى لأوضاع المدارس وكيفية التعليم وأهلية المعلمين .
في ظل مل تعمله الانظمة علينا أن نجد حلول لأطفالنا وكيف نعلمهم ما يستحقون وما يحتاجون وما يخدمهم، وأن لا ننتظر المناهج تصنع أطفالنا.
إذاً لماذا نرسلهم إلى المدارس ما دمنا سنتحمل الشق الأكبر والأهم من تعليمهم وتستمر المدارس بتلقينهم الهراء والحشو الذي لا معنى له ؟
إذاً لماذا نرسلهم إلى المدارس ما دمنا سنتحمل الشق الأكبر والأهم من تعليمهم وتستمر المدارس بتلقينهم الهراء والحشو الذي لا معنى له ؟
ربما لو كان لي أطفال ما كنت سأرسلهم إلى المدارس أو ربما أكتفي بالابتدائي فقط، والتفت لتعليمهم ما يحتاجون في حياتهم من مهارات وغيره.
ربما لو كان لي أطفال ما كنت سأرسلهم إلى المدارس أو ربما أكتفي بالابتدائي فقط، والتفت لتعليمهم ما يحتاجون في حياتهم من مهارات وغيره.
لا أعتقد أن هذا حل شافي في هذه الحالة لا يجب أن نتوقف عن المطالبة بتحسين المناهج والظروف التعليمية، لأننا إن صمتنا تجاه تقاعس المؤسسات التعليمية وفضلنا أن نعلم أطفالنا بأنفسنا سيؤدي ذلك إلى تخريج أجيال أخرى لا تفقه شيئاً في الحياة التعليمية وسينعكس ذلك على جودة الحياة والأعمال، الحل الأناني هنا لا ينفع بل الحل الجماعي هو الحل .
لا أعتقد أن هذا حل شافي في هذه الحالة لا يجب أن نتوقف عن المطالبة بتحسين المناهج والظروف التعليمية
بالأمس كنت أتابع بودكاست إذاعة ثمانية، وتحدث الضيف عن تعليم اللغة العربية وأسباب كره هذا الجيل للغة وعدم قدرتهم على تعلمها وفي خضمّ الحديث تحدث عن الدكتور محمد العمري الدكتور والمحاضر في إحدى جامعات المملكة وأنه عرض على الوزارة تغيير المناهج ورفضوا وهو يعلم اللغة بطريقة رائعة، ما أقصده يا تقوى هو أنهم يعلمون كل شيء ولا يقومون بالتغيير لا أدري لماذا؟
السبب واضح من المثال الذي ذكرتِه، فالدكتور ذهب بمفرده إلى الوزارة، وتأثير الصوت الواحد ليس كضجيج الجماعة، فإن كان هناك مجتمع واعي ورافض لهذه المناهج ويطالب بها بصوت عالي ربما ستنتبه الوزارة لمطالبهم وقد تستجيب لها تحت الضغط .
ولكن عندما يرون الشعب نائم وهناك صوت واحد يدعو للتغيير فبالتأكيد لن يمنحوه أي أهمية، فتغيير بهذا الحجم لا يحدثه فرد واحد .
إذاً لماذا نرسلهم إلى المدارس ما دمنا سنتحمل الشق الأكبر والأهم من تعليمهم وتستمر المدارس بتلقينهم الهراء والحشو الذي لا معنى له ؟
ربما لو كان لي أطفال ما كنت سأرسلهم إلى المدارس أو ربما أكتفي بالابتدائي فقط، والتفت لتعليمهم ما يحتاجون في حياتهم من مهارات وغيره.
اعتقد جميعنا نتحمل المسؤولية مسؤولية ردم الفجوة او تجسيرها .. والمنهاج البريطاني اليوم يعمل على ان يكون الخريج باحث عملي لهذا لا يتم التركيز على المواد النظرية بقدر التركيز على المادة العملية التي يستطيع الطالب أن يواجه واقع سوق العمل وان يلتحق بأي قسم يمكن ان يوظف فيه بشهادته البحثية التي تم من خلالها ردم الفجوة .. انه استبصار المستقبل. ولكن ما رأيك في مستويات الدراسات العليا هل تخرج في جامعاتنا باحثون ام مجرد نسخة كربونية من البكالوريوس. وهل الشهادة العليا التي غزت الاسواق بالفعل تردم الفجوة او تزيدها اتساعا
ولكن ما رأيك في مستويات الدراسات العليا هل تخرج في جامعاتنا باحثون ام مجرد نسخة كربونية من البكالوريوس.
أعتقد أن دورها ما زال متواضعاً في تخريج الباحثين مع أنها تفعل ولكنها بحاجة للمزيد من التنمية وإعادة التهيئة بشكل أنسب ويتناسب مع متطلبات سوق العمل ولا بأس باقتباس التجربة البريطانية وغيرها من التجارب المفيدة الاخرى في هذا الصدد .
وهل الشهادة العليا التي غزت الاسواق بالفعل تردم الفجوة او تزيدها اتساعا
ربما لا أستطيع تحديد إجابة شافية على هذا السؤال بسبب عدم توفر أهم المعلومات والإحصاءات لدي حوله ولكنني سأفضل قراءة رأيك حول هذا السؤال .
ربما لا أستطيع تحديد إجابة شافية على هذا السؤال بسبب عدم توفر أهم المعلومات والإحصاءات لدي حوله ولكنني سأفضل قراءة رأيك حول هذا السؤال .
أعتقد أن هذه اشكالية واقعة وتزيد من الفجوة بين الباحثين في المجالات الاكاديمية وبين الممارسة العملية، فكلما كان هناك انفصال عن الحاجة الحقيقة للمجتمع سوف تبقى الدراسات العليا مجرد تحسين لوضع الفرد دون انعكاس ذلك على المجتمع. ولكن مع تقريب المسافة بين حاجة المجتمع لتلك الابحاث والدراسات وانعكاس ذلك على التجربة والممارسة العملية سوف تعم الفائدة ويمكننا بالطبع الاشادة بالكم الكبير من عدد الباحثين والشهادات العليا.
لذا لنسأل: هل مجتمعنا العربي يعاني بالفعل من تلك الفجوة ام انه لا ينتبه لها وهل تمت مؤتمرات بالخصوص؟
أعتقد أن هذه اشكالية واقعة وتزيد من الفجوة بين الباحثين في المجالات الاكاديمية وبين الممارسة العملية، فكلما كان هناك انفصال عن الحاجة الحقيقة للمجتمع سوف تبقى الدراسات العليا مجرد تحسين لوضع الفرد دون انعكاس ذلك على المجتمع. ولكن مع تقريب المسافة بين حاجة المجتمع لتلك الابحاث والدراسات وانعكاس ذلك على التجربة والممارسة العملية سوف تعم الفائدة ويمكننا بالطبع الاشادة بالكم الكبير من عدد الباحثين والشهادات العليا.
صحيح وهذا يفسر اتجاه الكثير من أصحاب الشهادات العليا إلى العمل والإنتفاع من علمهم في الخارج لأنهم لم يجدوا مجتمعاً مستعداً لقبولهم أو بحاجة إلى علمهم .
لذا لنسأل: هل مجتمعنا العربي يعاني بالفعل من تلك الفجوة ام انه لا ينتبه لها وهل تمت مؤتمرات بالخصوص؟
نعم هو يعاني بالفعل والشواهد موجودة وربما أصبح الطلبة والخريجين الآن أكثر وعياً حول هذه الفجوة وأثرها، أرجو أن يكون لهم دور في محاولة تضييق هذه الفجوة قدر الإمكان في المستقبل من أجل جيل قادم أكثر مساهمة في المجتمع، وجيل يقدر العلوم التي تقدم له .
اعتقد ان الطلبة والخريجيين لن يتمكنوا من القيام بدورهم في ردم الفجوة او حتى تحجيمها ما لم يكن هناك تعاون بين الجهات الحكومية والغير حكومية وان يكون هناك وعي حقيقي بابعاد الاشكالية مع وجود دعم وحافز بهذا الاتجاه.
بالفعل نحن بحاجة لمبادرة فجميعنا يلعن الظلام ولم يوقد شمعة .. ومنذ سنوات طويلة ونحن نلمس هذه الفجوة وبدلاً من ردمها فإننا نقوم بتوسعتها.. ولكن مبادرة واحدة لا تكفي علينا أن نقدم مبادرات لا حصر لها لمحاصرة هذه الفجوة.
فمثلا مبادرة تحرض جميع الكيانات العلمية على إنشاء مبادرات من هذا القبيل مثل قيام كل مدرسة بانشاء نادي لكل مادة يتم من خلاله تحويل الدرس النظري لعملي وكذلك في الجامعات ، ومراكز التدريب..
فكرت منذ فترة بعمل تطبيق لدمج المعلومات الخاصة بالمنهج الفلسطيني من خلال تحويل النصوص إلى فيديوهات مصورة والربط بين الواقع والدرس وآليات استخدام الدروس في الحياة العملية و وضعت خطة بهذا الأمر وقدمتها لأحدى المنظمات ولكنهم وجدوا أنها بحاجة لتمويل ضخم ولا زالت على الرف تنتظر !
اسم المبادرة : جرب
مبادرة جرب
مثال عملي يمكننا ان نوظفه في مدارسنا وفي دروس العلوم .. مثال في درس الحرارة الماصة والطاردة .. لماذا نركز على حشو الطلاب بالمعلومات النظرية لكي يظفروا بالنتيجة والعلامات؟
دعونا نقول لهم عودوا لبيوتكم وهاتوا لنا مثال عن الحرارة الطاردة والحرارة الماصة؟ بعد ذلك هل تتوقعي ان هذا الدرس يمكن ان ينساه الطالب .؟.
بالطبع لن ينساه لانه هو من شرح وفهمه واستوعبه قبل أن نلقنه اياه ..
يا ليتنا نستطيع أن نحمي كل هذا الجيل من فتنة الجهل المقنع بالتلقين !
الأمر لا بتعلق ب(متى) بقدر ما بتعلق ب(كيف)؟ وبالتالي قد يحدث ذلك قريباً وقد لا يحدث.. نحن بحاجة لتفعيل الأدوات اللي ينادي بها الجميع منذ سنوات والمبادرات الفردية مهما بلغت هي ذات تأثير محدود لذا يجب على كافة الدول العربية أن تضع رؤية محددة و واضحة تسعى لبناء جيل مبتكر ومبدع ، حتى يعرف كل شخص داخل المنظومة التعليمية ما له وما عليه من أجل الخروج من قفص الببغاءات والكف عن سياسة التلقين العقيمة
أظن ان المسئولية تقع على عاتق الأجهزة الخاصة بالتعليم في كل بلد، يعني لو هتكلم عن بلدي مصر كمثال، المناهج التعليمية قديمة جدًا لا تواكب عصر التكنولوجيا، وبالرغم من محاولتهم في المراحل الأولى للتعليم للتطوير ولكن كثير من المصريين يروا فشل هذه المحاولات، لكن دعني أحدثك عن كلية تجارة وأن كلما تعلمته فيها لم يجدي نفعًا تمامًا في العمل وعندما تخرجت وجدتني في حاجة إلى إعادة تأهيل في كل الجوانب، فأحب ان تكون هناك فعلا مبادرة لحل هذه المشكلة للأجيال القادمة.
طالما تمنيت أن يكون هناك نظام كأني اختار مجال معين أحب ان أكمل فيه من سن صغير وأجد المكان الذي يؤهلني فيه بشكل عام وخاص بحيث أن اتخرج فأجد نفسي مؤهلة تمامًا للدخول في أي عمل.
أعتقد أن تبسيط العلوم خطوة مهمة جدا تمنحنا فهمًا حقيقيًا للعلوم التي نتلقاها كما أن الفجوة تظل حاضرة في دراستنا الجامعية حيث يجد الطالب فروق كبيرة بين العلم النظري الذي يتلقاه والواقع العملي، يمكن تسمية المبادرة باسم المجال الذي ستختص به فمثلاً في حالة الرياضيات يمكن أن نسميها،( كيف تعمل الرياضيات)
إشارة إلى تطبيقات الرياضيات العملية
التعليقات