يصيبني التوتر في العديد من الأحيان، والذي قد يمنعني عن مزاولة العمل اليومي أو القيام بأنشطتي الطبيعية. وأبرز ما ألجأ إليه في هذا الصدد:
كيف تساعدون أنفسكم على التخلّص من التوتر؟ ما هو أسلوبكم المفضل؟
أحب الوقوف على نافذة مفتوحة والبدء بأخذ شهيق طويييييييييييييييييييييييييييل، وحبسه داخلاً لمدة لا بأس بها، ثم إخراجه بهدوء ورويداً رويداً، أستمر بفعل ذلك مراراً حتى أشعر بمقدرتي على إعادة السيطرة على ردود أفعالي، حيث أنّ حالة التوتر تجعلني شخص غير مضمون ردود الأفعال.
إن كان من الصعب فعل ذلك لانعدام وجود نافذة أو لوجودي في مكان لا يمكنني فعل ذلك، أغلق عيناي لدقيقة، وأركّز تماماً على ذلك الصوت في عقلي والذي يكرّر (اهدأي، الأمور على ما يرام، استعيدي السيطرة)، أستمر بقول ذلك لنفسي مع محاولة التنفس بشكل منتظم، ثم أفتح عيناي بعدها.
في حالات أخرى، أغيّر المكان الذي أكون فيه -إن كان ذلك ممكناً- لا أذهب لمكان محدد، فقط أسمح لقدماي أن تسيران إلى غير المحدد من مكان لكن فقط لأعيد محاولة التمركز والسيطرة من جديد.
في حال استحالة ذلك كلّه (ويحدث هذا الأمر في الاجتماعات غالباً)، أبدأ برسم الدوائر المتداخلة مع بعضها بشكل هندسي ضاغطة على القلم بشدة حتى يخف الشدّ عليه فأكون بتلك اللحظة قد استطعت السيطرة من جديد.
في حال استحالة ذلك كلّه (ويحدث هذا الأمر في الاجتماعات غالباً)، أبدأ برسم الدوائر المتداخلة مع بعضها بشكل هندسي ضاغطة على القلم بشدة حتى يخف الشدّ عليه فأكون بتلك اللحظة قد استطعت السيطرة من جديد.
أقوم بهذا الأمر في المعتاد عندما يكون أمامي أي مساحات فارغة للكتابة وفي يدي قلم، إلى درجة أن هذا الأمر طان يساعدني للغاية عندما كنتُ في فترات الاختبارات النهائية في الجامعة، حيث أنني كنت ألتزم دائمًا بإحضار قلم رصاص معي حتى وإن لك أكن في حاجة إليه، وذلك كي أعتمد عليه في تخفيف توتّري بهذه الكيفية، وكي أستطيع محو آثاره بعدها.
التهوية الجيدة أيضًا عامل مؤثر للغاية. لكن نظرًا لأني لا أطيق انخفاض درجة الحرارة، فأنا لا أحبّب فتح النوافذ في معظم الأحيان أثناء فصل الشتاء، لأن الأمر يجعلني عاجزًا عن القيام بأي شيء حرفيًا.
الكتابة الحرة تخفّف حدّة التوتّر إلى حدٍّ كبيرٍ أيضًا.
أنا أستعمل هذا أحيانآ، وأكتب دون تفكير ولا وعي.
كيف تساعدون أنفسكم على التخلّص من التوتر؟ ما هو أسلوبكم المفضل؟
المشي أيضا، يخفف التوتر والغضب ويجعلك تعيد التفكير في كثير من الأمور حتى أنه يفتح لك زوايا وأبواب مغلقة...
المشي أيضا، يخفف التوتر والغضب ويجعلك تعيد التفكير في كثير من الأمور حتى أنه يفتح لك زوايا وأبواب مغلقة...
هذا أمر حقيقي جدًا، وخصوصأ على صعيد الغضب، لأنني أشعر بذلك أثناء المشي، حيث أستشعر كم الطاقة الذي أستطيع تفريغها أثناء المشي. بالإضافة إلى صفاء الذهن أيضًا، فهو نشاط يساعدني دائمًا على تصفية ذهني بشكل كبير ويمكنني من عرض الأفكار على نفسي بهدوء وبقدرة على التحليل أفضل بكثير من وضع السكون.
حين يصيبني التوتر غالبا ما ألجأ لسماع القرآن الكريم .. وثم انغمس في غمل يحتاج تفكير عميق لكي اجري تنشيطا للدماغ وتغيير في مسار نفسيتي وانجح كثيرا والحمد لله رب العالمين
وثم انغمس في غمل يحتاج تفكير عميق لكي اجري تنشيطا للدماغ وتغيير في مسار نفسيتي وانجح كثيرا والحمد لله رب العالمين
من الرائع أن هذا الأسلوب يؤتي أكله معك يا صديقي. لكنني عكسك، فالانغماس في التفكير وأنا أعاني هذه الحالة يضعني في حالة متوتّرة بصورة أكثر تسارعًا، لذلك فأنا ألجأ إلى حالات التصفية الذهنية، والتي تعتمد على خمول تام لبعض الوقت وإقلاع عن أي نشاط مرهق ذهنيًا، وممارسة بعض الألعاب والضغط على كرة الإسفنج، بالإضافة إلى التمشية الحرة، دون أن أضع نفسي في أي عملية تحليل ذهني.
كيف تساعدون أنفسكم على التخلّص من التوتر؟ ما هو أسلوبكم المفضل؟
دائماً ما أحب اللجوء إلى الذكر والتسبيح وترديد بعض الآيات القرآنية في اللحظات المتوترة، كما أنني أحاول أن أشغل عقلي بأي شيء أو نشاط آخر أو بمعنى آخر أشتته عن مصدر التوتر، وربما لجأت إلى الإنفصال عن الواقع واللجوء إلى الخيال وهو ما أقوم به في العديد من الأحيان، فأخترع قصة في عقلي وأعيشها بكل تفاصيلها وهكذا أشغل عقلي قليلاً بما يخفف عنه توتره، كما أحب ممارسة الرياضة لتفريغ كل المشاعر السلبية من التوتر والغضب والحزن، وبالأخص رياضة الملاكمة فهي مفيدة جداً لتفريغ الطاقات وإنهاكك حتى النسيان !
إنها طريقة فريدة جدًا يا تقوى وتدل على أنك تميلين إلى سمات الشخصية المتخيّلة بامتياز. هل فكّرتي من قبل في استغلال هذا السلوك في أي إنتاج فني أو أدبي مثل الكتابة أو كتابة السيناريو أو تأليف القصص؟ لأنها ميزة رائعة يمكنكِ من خلالها العمل على العديد من المشروعات، ويمكنك جني الكثير والكثير من الأفكار من خلفها. هل تظنين أنكِ من الممكن أن تتخذي قرارًا بذلك يومًا ما؟
إنني أقدر مخيلتي كثيراً يا علي، وسبق أن قمت بترجمة بعض القصص التي نسجها خيالي إلى أعمال كتابية بعضها قمت بنشره وثير منها لم أنشره ولكنني تسلّيت بقرائته فيما بعد .
لقد قمت بالعمل في تأليف القصص والمسرحيات منذ المدرسة، والآن أنجزت مشاريعاً في مستقل في هذا المجال .
كرة الإسفنج، حيث أنها تساعدني كثيرًا على إزالة التوتر.
بدأت باستعمال كرات الإسفنج مؤخرًا وأصبحت وسيلتي المفضلة وتقريبًا لا تفارق يدي أبدًا.
الكتابة الحرة تخفّف حدّة التوتّر إلى حدٍّ كبيرٍ أيضًا.
وأتفق معك في هذه النقطة كثيرًا، فالكتابة هي أفضل مستمع لنا حينما نكون في أسوأ حالاتنا.
القراءة تخفّف التوتّر بدرجة كبيرة بالنسبة إليّ.
القراءة تساعدني كثيرًا أيضًا وخاصة عندما أضع السماعات في أذني وأعزل نفسي عن العالم وأمنع صدى أفكاري المتضاربة كليًا. وأيضًا المشي في الشوارع بمفردي وأنا استمع للموسيقى يساعدني كثيرًا، ومشاهدة حلقة من مسلسلي المفضل، فرغم أنني قد اكون شاهدنه عشرات المرات، لا يفشل أبدًا في جعلي أفضل.
القراءة تساعدني كثيرًا أيضًا وخاصة عندما أضع السماعات في أذني وأعزل نفسي عن العالم وأمنع صدى أفكاري المتضاربة كليًا.
إنها مرحلتي الأخيرة في العزلة والابتعاد عن التوتّر، حيث أنها حالة تضعنا أمام عالم الكتاب وتعزلنا عن العالم الخارجي بنسبة كبيرة غير معهودة، خصوصًا أنني ألتزم أثناء القراءة إلى الموسيقى بدون صوت، وأحيانًا إلى أصوات المطر والعواصف والمؤثرات الصوتية ذات الأجواء الرائعة.
علينا أن نتقبل التوتر أولاً ونؤمن أنه شيء طبيعي يحدث بإستمرار وكلما تقبلنا أكثر كلما سيطرنا أكثر أسلوبي المفضل أخد شهيق وزفير وعلى مرات عديدة وأتأمل الطبيعة من النافذة,أيضا على مكتبي مجموعة ورود أحاول ترتيبها وأكتب بطاقات تحفيزية لي على مكتبي الخاص مثل ( امسكي أعصابك ) ( تنفسي ) ( أعد للعشرة ) ( تجاهلي ) أيضاً التأمل يساعدني على تخفيف التوتر وسماع موسيقى هادئة وأيات قرآنية وإن كنت بإجتماع أحاول مسك ورقة وقلم أو دبوس شالي وتخريم الورقة !
رشّح لي العجيج من الأصدقاء عمليات التأمّل. وعلى الرغم من أنني جرّبتها وكانت تجربة جيّدة، فإنني لم أستطع التخلّص من التوتر الشخصي إلا بالطرق المعهودة، ففي الظروف التي لا أستطيع العمل عليها وعلى التخلّص منها لا أستطيع القيام بأي أنشطة تأمّلية.
التعليقات