هل سبق أن أخذت استشارة نفسية؟

كيف ترون نظرة المجتمع لمن يزورون أطباء النفس؟

للأسف أعتقد أن مجتمعاتنا مازالت تنظر للمرض النفسي على أنه وصمة عار لابد من التستر عليها وإنكارها وعدم الاعتراف بها، بل وأيضًا يصفون المريض النفسي بالجنون، فتتفاقم مشكلاته النفسية، ويقع فريسة صراع بين نظرة المجتمع وضغوط الذات. وفوق هذا، عادة ما يفضل بعض الناس الذهاب للدجالين والمشعوذين أو رجال الدين عوضًا عن الذهاب لاهل التخصص!

وبالنسبة للأطباء، فأنا لم أقم بزيارة أحدهم من قبل — ولا انكر انني فكرت في هذا كثيرًا— ولكن لي بعض الأصدقاء ممن سبق لهم زيارة طبيب نفسي، ولكنهم جميعًا اجتمعوا على أن أغلب الأطباء النفسيين في مجتمعنا غير مؤهلين للتعامل مع المشاكل النفسية، فنجدهم دائمًا مستعدين لصرف أدوية مضادة للإكتئاب أو مهدئات، ولكنهم لا يبذلون جهدًا في سماع مرضاهم وتحليل مشاكلهم النفسية بشكل مفصل للوصول إلى حل جذري.

هل لديكم تجارب مع أطباء النفس؟ وكيف ترون نظرة المجتمع لمن يزورون أطباء النفس؟

أيام الجامعة.. كنا شلّة طالبات مصابات بهوس التجربة، سجّلنا لدى طبيب نفسي وتداورنا ثلاثتنا على الدخول عليه.

بصدق لم أكذب.. قلت له فقط بأنني أعاني ضغط الدراسة، وأشعر بالضيق أحياناً..

صدقيني لم أكمل ربع ساعة.. أعطاني اسم دواء وقال أني أعاني الاكتئاب.

اكتشفت أنني وصديقتاي نعاني الاكتئاب ثلاثتنا.. 😁😁

هل ستسألين عن الروشيتة يا دليلة؟؟ كانت في أقرب حاوية صادفناها حين خرجنا من عيادته.

لا يعني الأمر عدم اقتناعي بأهميته، بالعكس تماماً.

لكنني أظن الأطباء النفسيين الموجودين في الدوائر الصحية الحكومية والموجودين للعامة يحفظون الأعراض حفظاً، ولا يمارسون دور الطبيب النفسي الذي يمنحك كلّ الوقت ليدرك خبايا نفسك، وإنما يؤدي مهمة مطلوبة منه.

فسجلت في أحد التطبيقات وطرحت بعض الاسئلة على مختص فاخبرني أن ذلك أمر عادي.

لا أحبذ هذا الأمر حقيقة. أفضل الذهاب إلى الطبيب ومقابلته وجها للوجه.

هل لديكم تجارب مع أطباء النفس؟ وكيف ترون نظرة المجتمع لمن يزورون أطباء النفس؟

ليست لي تجربة في ذلك، ولكن ربما أفكر في الأمر في الفترة المقبلة. أرى أنّ العيب في استشارة طبيب نفسي العيب عندما يقدم الشخص على الانتحار.اليوم تغيرت وجهة نظر الناس تجاه زيارة الطبيب النفسي. هذا أمر ايجابي. اليوم الضغوطات النفسية أصبحت مستشرية لدى الكثير من الناس. لهذا أصبحت زيارة الطبيب النفسي أمر اعتيادي.