لعل أصعب شعور يمرّ علينا هو دخولنا في دوامة الحيرة ومستنقع التردد. فسواء في حياتنا العملية أو المهنية سينتابنا هذا الشعور وبالتالي قد نقع في فخ اتخاذ القرارات الخاطئة!
لكن ما هي الطرق التي تتبعها للتخلص من هذا الشعور؟ وما أخر موقف شعرت بالحيرة والتردد؟
لكن ما هي الطرق التي تتبعها للتخلص من هذا الشعور؟
بالنسبة لي أن لا أمنح نفسي فرصة للتفكير في الأمر وتحليله، واتخاذ القرار (بغض النظر عن الآثار المترتبة عليه)
أدرك أنّ مثل هذا الأمر يعني احتمالية أن تكون النتائج على غير ما نحب، ولكن في المواضيع التي تصيبني بالإرباك والتي أعلم أنّني لن أعرف القرار الأصوب أقوم باتخاذ القرار الأقرب لنفسي دون أن أفكر فيه.
في الأمور التي أدرك أنني قادرة على تجاوزها لكنها تحتاج لبعض الحيلة، أترك الأمر لمدة طويلة قبل اتخاذ القرار، هذه المدة يكون عقلي يدرس الخيارات المتاحة والضريبة المترتبة على كلّ خيار، والخسائر المتوقعة نتيجة كلّ قرار.
وما أخر موقف شعرت بالحيرة والتردد؟
أن أبقى في منصبي الذي أشغله حالياً أم أقوم بطلب الانتقال لوحدة إدارية أخرى.
في الحقيقة لدي هذه الطريقة التي يمكنني من خلالها الحكم على الأمور بموضوعية وبعيدًا عن العاطفة، وتمكنني دائمًا م اختيار الأفضل لي، أتخيل الأمرين الذين أشعر بالحيرة تجاههما كمعادلة رياضية، وعلي أن أحسب القيمة عن يمين ويسار إشارة المساواة، فمثلًا كنت أمام خيارين في الفترة الماضية، خيار أن أكمل شهادة جامعية ثانية إلى جانب شهادتي، أو البدء بعمل جديد ، فوضعت الفكرتين وقست ايجابيات وسلبيات الموضوعين وتأثيرهما على حياتي في الخمس سنين القادمة، ومن ثم قررت التخلي عن فكرة الدراسة والبدء بعمل جديد، بغض النظر عن حبي للدراسة وتعطشي الدائم للعلم، إلا أنني اتخذت قرار العمل لأن أثره أفضل على حياتي وعائلتي، وقد جربت هذه الطريقة كثيرًا وفي مراحل كثيرة من حياتي، ولم أندم لمرة واحدة.
لكن ما هي الطرق التي تتبعها للتخلص من هذا الشعور؟
يكون الشعور بالتردد مسيطرا حين لا تكون الرؤية واضحة للأمر، ويكون بداخلنا آراء متضادة، نريد فعل شيء وفي المقابل نرفضه وهكذا...
أنا عادة آخذ القرار هربا من التفكير أعرف أن ذلك خطأ، وقد أتخذ قرار يأتي بنتائج سلبية لكن هذا ما أفعل، أحاول التريث وحساب الأمر من كل الجوانب.
أحيانا أكتب القرار، وأكتب كل التبعات سواء أخذته أو لا وأقارن وعلى أساس النتيجة أتخذ القرار.
وما أخر موقف شعرت بالحيرة والتردد؟
آخر قرار أخذته هو أنني اتخذته دون تفكير هربا من الحيرة، ولكن لم يكن الأمر سيئا ولله الحمد.
شخصيا نادرا ما أتردد، فأنا حاسم جدا في اتخاذ القرارات، ولكن عندما أحتار بين أمرين أقوم بدراسة كل الجوانب والمقارنة والمفاضلة بين هذين الامر ودراسة التأثير المستقبلي لكل منهما، وبالتالي أختار ما أراه مناسبا، يشبه الأمر حل معادلة رياضية.
التعليقات