غالبا ما أشعر بالحزن حين أتصفح قائمة أعمالي اليومية، وأجد أنّ ما أنجزته أقل بكثير مما لم أنجزه، وعلى العكس حين أُنجز أكثر أشعر بالسعادة والرضا.
هل تعتقدون أنّ الانجاز، يساهم في سعادة الإنسان؟
هل تعتقدون أنّ الانجاز، يساهم في سعادة الإنسان؟
في كل مرة تحقق فيها هدفاً، ستشعر بحافز أكبر للعمل على أهدافك الأخرى. لماذا؟ لأنه في كل مرة تحقق فيها هدفاً، ستحصل على دفعة من تعزيز ثقتك بنفسك وتحسين مزاجك، وهذه المعززات المزاجية والثقة ستفعل المعجزات لتحفيزك، فالشخص الناجح لا يكتفي في تحقيق هدف واحد في حياته بل يسعى باستمرار لتحقيق المزيد من الإنجازات، كما يعمل على مواكبة تغيرات الحياة في سبيل التقدم الدائم إلى الأمام، ويترك بصمته في مجال التدريب وبين جمهوره.
وأنت كشخص يجب أن تُحفّز نفسك باستمرار وأن ترتقي بذاتك حتى تحقق أهدافك على أرض الواقع. وكما ان تجاربنا الفاشلة ليست وصمة عار أو مدعاة للإحباط، بل من الطبيعي أن نتعرض للتجارب الفاشلة في حياتنا، فحتى العلماء قد فشلوا مراراً وتكراراً حتى تمكنوا من الوصول لإنجازاتهم العظيمة.
لابد من الوقوف على إطلال الماضي وكل مآسيه، وليس للبقاء هناك في قنوط مكروه ويأس منبوذ، بل لكي نستفيد من الماضي، ومن كل التجارب السابقة التي فشلنا فيها، ولنتساءل لماذا فشلنا، لنبحث عن الأسباب، كي نتحاشى أن نفشل مرة أخرى ولكي نكتسب المزيد من المعرفة ومن المهارات ومن المحاولات، حتى يسهل عليك تحقيق أهدافك والوصول الى النجاح، فما أجمل النجاح.
وكما لا نبخل على أنفسنا بالهدايا والأشياء الجميلة التي نحبها ونستمتع بها، فلنعمل على تحفيز أنفسنا بالعبارات، فمهما تمتلك من قدرات عالية ومهما كنت واثق من نفسك لا بد من أن تحفّز نفسك ببعض العبارات الإيجابية، وبل لا تخجل من أن تردد وباستمرار أنك قادر على تحقيق أهدافك، وتمتلك الكثير من المهارات، وأنك ذكي، وناجح، ازرع كل ذلك في عقلك الباطن. فكما الهدايا تمنحك الشعور بالسعادة، فتلك المشاعر والكلمات تمنحك وتساعدك بالفعل على تحقيق أهدافك جميعها والوصول إلى النجاح.
فكل هدف تحققه وكل خطوة تتجاوزها تعتبر عنصر تحفيزي يمنحك الدافعية للاستمرار والانجاز والتطور. ولتكن دائما خطتك مرنة وتفيرك الاستراتيجي الشخصي قادر على التحقق، فالمرونة عامل تحفيزي يمنع تراكم الصعوبات وضياع الفرص وتشتت الأهداف. ودائما تذكر ان مصدر التحفيز الحقيقي هو انت وليس غيرك، لذلك كن أنت وحين تبحث عن التحفيز من خارجك فاعلم انه ليس بأقوى من تحفيزك الداخلي. لذا تأكد أن داخلك هو من يصنع حماستك ويحقق أهدافك ويجعلك دوما قويا ومؤثرا وملهما.
إن تحدى الذات يعنى تحفيزها بطريقة تقوى إنجازات الشخص وتحسن من عاداته ومهاراته، وهي وسيلة رائعة للتفوق والإنجاز والوصول إلى النجاح، والبحث عن الفرص لفعل ذلك يحسن من معرفتك ويساعدك على تقديم أقصي ما لديك باستخدام الموارد المتاحة لك، ولكن عليك أولا تقييم نفسك لمعرفة ما هي أقصي قدراتك، وكيف تخرجها بطريقة سليمة تقنع بها جمهورك ولا ترتد عليك بالسلب.
الأمر لا يحتاج لسؤال، بالتأكيد إنجاز المهام بشكل عام أي ان كانت المهام التي سننجزها تشعر الإنسان بالسعادة والسعادة تكون ناجمة عن تحقيق النجاح.
لذا اتبع أمرا بمهامي وهو تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة ومع إنجاز كل مهمة صغيرة خذا يولد الحافز والسعادة الكافي لتكملة المهام كاملة حتى النهاية وبمعدل أسرع.
بالطبع! لذلك ينصح محبو الإنتاجية الناس أن يقسموا أعمالهم لإنجازات صغيرة بحيث تعطينا دفعات من الشعور بالإنجاز والدوبامين لمجرد أنك قمت بهذا الشيء الصغير.
ليس علينا أن نقسو على أنفسنا أو ننتظر المستحيل ربما يكون إنجاز هذا اليوم أننا حافظنا على صحتنا النفسية مثلًا أو أننا استطعنا إنهاء واجب صغير أو قمنا بالتمارين الصباحية. هذا مما يساعد المرء فعلًا على أن يكون أكثر سعادة ورضا على المدى الطويل ويساعده أكثر في الإنجازات الكبرى.
علينا أن لا ندع الإحباط يتسلل إلينا حتى لو كان هذا عن طريق خداع عقولنا أننا أنجزنا أكثر مما فعلنا فعلًا!
علينا أن لا ندع الإحباط يتسلل إلينا حتى لو كان هذا عن طريق خداع عقولنا أننا أنجزنا أكثر مما فعلنا فعلًا!
نعم أمنية، نحن أحيانا ننساق وراء فيديوهات ومنشورات الإنتاجية والانجاز، ونضغط أنفسنا جدا ولا نسامح تقصيرنا، وفي النهاية نعيش في دوامة من اللوم والتأنيب والمقارنة، لذلك يجب علينا أن نكون لطفاء متسامحين مع أنفسنا.
خلق الله الإنسان بغاية استخلافه في الأرض لعمارتها لذلك ففطرة الإنسان السليمة تبحث دائماً عن الإنجاز فالإنجاز مؤشر إيجابي وعلامة جيدة على انضباط وانتظام حياة الإنسان، لذلك فإن الإنجاز لايرتبط فقط بسعادة الإنسان، وإنما يرتبط أيضاً بمدى وعي الإنسان بوظيفته ودوره الأساسي في الاستخلاف البشري، ولابد من التطرق هنا إلى شيء مهم وهو أن الشعب السويسري من أكثر شعوب الأرض ثراءً وامتلاكاً للثروة، لكنهم أكثر شعوب الأرض موتاً عن طريق الانتحار وذلك لعدم الإحساس بشعور الإنجاز والشعور باللاقيمة والدونية في هذه الحياة فهذه الثروة بفعل سياسات الدولة وليست بفعل الاجتهاد الشخصي والإنجاز الفردي لشعب هذه الدولة.
الإنجاز هو ما يجعلني أتنفس وأبتسم في مثل هذه الأوقات العصيبة التي نمر بها من حجر صحي وإرتفاع عدد الإصابات لكوفيد.
أحيانا بدون أن أنظر لقائمة مهامي، بمجرد أني أقضي الوقت في العمل على المهام، أشعر بأريحية مقارنة ما يصيبني عندما لا أفعل شيئا...وبعد يوما متعب ..دائما ما أختتم هذه العبارة قبل نومي " يا له من يوم متعب لكنه ممتع حقا".
لذلك أعتقد بمجرد أن ينظر الإنسان لنفسه وبأنه تطورت مهاراته للأفضل يشعر بأريحية كنوع من الإطمئنان ولو كان ذلك الإنجاز صغيرا، لكن تأكدي بأن العادات اليومية الصغيرة هي ما تقودنا للتحقيق إنجاز الأكبر الذي نطمح إليه.
الإنجاز هو ما يجعلني أتنفس وأبتسم في مثل هذه الأوقات العصيبة التي نمر بها من حجر صحي وإرتفاع عدد الإصابات لكوفيد.
أحيانا بدون أن أنظر لقائمة مهامي، بمجرد أني أقضي الوقت في العمل على المهام، أشعر بأريحية مقارنة ما يصيبني عندما لا أفعل شيئا...وبعد يوما متعب ..دائما ما أختتم هذه العبارة قبل نومي " يا له من يوم متعب لكنه ممتع حقا
هل يمكن اعتبار جوابك اعترافا أن الإنجاز يساهم في سعادة الانسان؟
التعليقات