نتعرّض في العديد من الطرق المهنية إلى ضيق الوقت واضطرابه المستمر بسبب تراكم المهمات أو عملنا في أكثر من وظيفة أو إدارتنا لأكثر من مشروع، فما هي أبرز الاستراتيجيات التي تتبعونها لإيجاد أوقات خلال حياتنا العملية تصلج للتعلّم وتطوير المهارات؟
كيف تنظّمون الوقت بين العمل والتعلّم؟
شخصيًا أخصص وقتًا معينًا للتعلم والتطوير سواء في نهاية الأسبوع أو ساعة عند الحاجة بعد انتهاء اليوم الطويل. يساعدني على هذا كون ساعات عملي قليلة بالمقارنة بالعادي ولكن في المجمل بعيدًا عن العمل والدراسة فإن التعلم مهم جدًا بالنسبة لي لذلك يكون هناك دومًا في خلفية الأحداث خطة تعليمية جديدة سواء عن طريق دورة تدريبية أو مجموعة محاضرات أو كتاب وهكذا. لذلك أضع خطة لإكمال هذه الأهداف وهو ما نفعني بشكل جيد لسنوات طويلة.
رائع. إضافةً إلى ذلك، أرى أن مواعيد العمل المرنة في مجال العمل الحر تتيح لي هذه الفرصة بشكل كبير، خاصةً على صعيد الدورات التدريبية الأونلاين بالتحديد، فهل لكِ أي تجربة في إطار رحلتك التنموية مع التعلّم بالدورات التدريبية عن بعد؟ أم أن الأمر لم يكن في إطار اهتماماتك المعرفية؟
أوافقك الرأي فالمواعيد المرنة قد جعلت الأمر أسهل يومًا بعد يوم. تعلمت كثيرًا من الدورات عن بعد ولكن ف الغالب تكون مسجلة كدورة موجودة على موقع ما أو حتى على اليوتيوب وليست تفاعلية.
وأتذكر في مجال الكتابة أني قد شاهدت دورة تدريبية للكاتبة مارجريت آتوود كاتبة "قصة الجارية" وقد كانت ممتعة ومفيدة جدًا. رغم أني بشكل شخصي لا أرى أن الدورات التدريبية عن الكتابة مفيدة لهذه الدرجة فأرى أغلبها للغرض التجاري لذلك أفضل الدورات في مجالات أخرى هل تخالفني الرأي بشأن هذا؟
على الرغم من أنني أحبّذ الدورات التدريبية بشدة، فأنا أفضلها على الجانب التقني. لكنني مثلك فيما يخص الكتابة الإبداعية، لا أحبّذ على الإطلاق الاعتماد على الدورات التدريبية والورش، لأن الأمر برمّته قائم على منظور فني لا نستطيع العمل من خلاله على تغيير الصورة التي نتناول الواقع بها، فإننا لا نحتاج إلى من يعلّمنا كيفية تناول الواقع من خلال تجاربنا الذاتية التي تخصنا.
سؤالك هذا يا علي جاء في وقته، منذ أيام أفكر كيف يمكنني أن أوفق بين إنجاز أطروحتي وتعلم بعض معارف التخصص وبين جودتي في العمل.
والله الأمر صعب، ولابد أن يجرب الفرد أبرز الطرق التي تأتيه حتى يصل لأسلوب يزيد من فعاليته، لذلك منذ يومين فقط وصلت للأسلوب نفع معي وأأمل أن تستمر الإنتاجية:
- الصباح الباكر مخصص للتعلم ساعتين على الأكثر
- باقي اليوم للعمل وإنجاز المهام المعتادة
لأنه بعد دوام العمل يصاحبه إرهاق وتعب ذهني لا يستطيع العقل قبول الأفكار أو تعمل أشياء جديدة، إلا أن التعلم بعد العمل برافقه دافعية وتحفيز للبدأ العمل بطاقة.
التعليقات