لا أعني بسؤالي محلّ عملكم الحالي، أو المؤسسة التي تعملون بها، أو اسم المشروع أو غيره، وإنما أعني بالسؤال المجال الذي تعملون فيه بشكل عام في الوقت الحالي: ما هو؟ وما هو الموقف أو السبب الذي دفعكم إلى العمل به؟
كيف بدأت العمل في المجال الذي تعمل فيه الآن؟
لقد كانت لي رحلة بحث طويلة عن العمل في الواقع، حتى استقر بي الأمر بالعمل في مجال العمل الحر، كان ذلك من خلال قصتي الشخصية كانت قصة تسويقية بمعلومات طفيفة عن مجال التسويق الذاتي، وكان لها الوقع الكبير في تلك المجموعة ( مجموعة للمستقلين الجزائيين) ومن خلالها جاءتني عروض عمل منها ما أنهيته بفضل الله، ومنها ما كانت مهاراتي غير كافية لانجازه اعتذرت عنها، وحاليا أطور شجرة المهارات التي يحتاجها العمل الحر وأقوم ببعض المشاريع هنا وهناك، راضية وسعيدة جدا بتجربتي الصغيرة البسيطة، ومستمرة بعون الله.
لقد كان الدافع أنني ضقت ذرعا، من طبع سيرتي الذاتية وتوزيعها هنا وهناك، وكميات طلبات التوظيف التي كتبتها، متوسلة وظيفة قد تكون أقل من مستواي بكثير.
فوضعت منشورا بسيطا، بلغ صداه بشكل لم أتوقعه أبدا.
تجربة رائعة للتسويق الذاتي يا دليلة. هل اتبعتي إحدى استراتيجيات التسويق الذاتي؟ أم أنكِ قمتي بالترويج لنفسك والاستفسار عن الوظائف والمجالات عن غير عمدٍ أو استهدافٍ لاستراتيجية التسويق الذاتي؟ لأنني أرى أن الخطوة التي قمتي بها تعد سبيلًا مباشرًا من سبل الترويج الذاتي.
اعتمدت القصة التسويقية دون أن أعرف، والشيء الوحيد الذي كنت أعرفه هو صيغة CTA التسويقية، التي فعّلتها في نهاية القصة التي كانت طويلة نوعا ما تجاوزت الألف كلمة أظن، ورغم ذلك تمت قراءتها وأغلب التعليقات كانت استفسارا، حول كيف جعلتهم يقرؤون كل هذا الكم من الحروف، أنا لم أخطط للتسويق لكنني كنت قرأت من قبل عنه الكثير، ربما علق في ذهني الأسلوب التسويقي أو لغة التسويق إن صح القول، لذلك عاد المنشور عليّ بالنفع.
بين عملي الرسمي الحكومي وعملي الخاص عبر الانترنت تتنوع مجالات العمل. فعملي في الحكومة هو صيدلي في المستشفى بينما في العمل الحر فانني اقوم ككاتب محتوى ومترجم.
أتوقع طبعًا أن تخصصك الدراسي هو الذي حتّم عليك العمل في مهنة الصيدلة، فهل تفضّلها أم أتتخذها كنشاط مهني فقط؟ وتركيزًا على العمل الحر الذي بالتأكيد اخترته بعد تخصصك العملي كصيدلي يا صديقي، كيف دخلت مجال العمل الحر بشكل عام؟ وما الذي جذبك إلى الترجمة وكتابة المحتوى دونًا عن مجالات العمل الحر المختلفة؟
قد تستغرب أخي العزيز علي .. في يوم واحد أكون صيدلي وكاتب محتوى واداري وقائد لمجموعة ومحلل سياسي في اذاعة او تلفزيون وامين سر لمجتمع عائلي يقدر باكثر من ألفي شخص وهكذا امور كثيرة والحمد لله في كل مجال لي بصمتي ونجاحاتي ويمكنني الا اهمل اي شيء ناهيك عن الاستشارات التي اقدمها للكثير عبر الجوال سواء في مجالات طبية او مجالات مجتمعية.
بعد أن تخليت عن الوظيفة في إحدى الشركات المختصة في صناعة أجزاء السيارات قررت بَدْء العمل على الإنترنت و جربت في بداياتي الكثير من المجالات مثل الربح من الإعلانات عن طريق صناعة المحتوى، الطباعة عند الطلب… لكن في الأخير استقريت في مجالين المجال الأول هو التسويق بالعمولة و هو الذي يأخذ مني وقت كبير في حياتي الشخصية و المجال الثاني هو العمل الحر و الذي أعتبره أقل أهمية مقارنة بالتسويق في العمولة بالنسبة لي.
صراحة اقترفت العديد من الأخطاء في طريقي و أبرزها عدم التركيز على مجال واحد لتحقيق أقصى استفادة من هاته المجالات لكن بالرغم من ذلك تعلمت الكثير من الأشياء.
السبب في إعطائي أهمية لمجال التسويق بالعمولة هو اكتشاف بعض الأشياء التي تتناسب مع أفكاري و مع أهدافي المستقبلية.
في البداية كنت أعمل كصيدلانية في إحدى المؤسسات الخاصة، ولكن بعد إصابتي بفيروس كورونا وجلوسي في المنزل ما يقارب الشهر قررت بدأ طريقي في العمل الحر، كان الأمر غريبًا في بدايته، فعلى الرغم من رغبتي في العمل الحر منذ سنوات.. إلا إن البداية الفعلية كان لها واقع نفسي جميل ومخيف في آن واحد.
كانت بدايتي كمترجمة وكنت أعمل ككاتبة على مواقع كتابة مفتوحة، أي دون ربح.. ففكرت حينها أن أستفيد من شغفي في الكتابة وأبدأ فيها كمصدر دخل، وبعد ذلك توالت الكتابات إلى أن أصبحت جزءًا لا يتجزأ من شخصيتي.
إذًا يا شيماء أود أن أطرح عليك سؤالًا مهمًا للغاية في سياق عملك الحالي والسابق. بفرض أن أزمة كورونا انتهت، هل تفكرين في العودة إلى عملك السابق كصيدلانية؟ أم أنكِ تفضلين الاستمرار في مشروعك وبروفايلك المهني عبر العمل الحر والكتابة التقنية والإبداعية؟ خاصةً أنكِ -تمامًا مثل ما حدث معي- ارتبطتي بالكتابة بشكل عميق وكبير.
أسال نفسي هذا السؤال يوميًا يا علي، في الحقيقة جاءتني عدة فرص للعمل كصيدلانية مرة أخرى ولكن عند محاولة إرسالي ال CV الخاص بمسيرتي المهنية أتراجع عن الفكرة، الأمر في الوقت الحالي غير مجدي ماديًا مقارنة بالعمل المُقدم كما أن به خطر على صحة أسرتي.
لذا فعند التفكير بين العمل الحر وما يقدمه لي من امتيازات أهمها العمل من المنزل، وبين العمل بمهنتي وتعريض حياة أسرتي للخطر مرة أخرى أتراجع عن الفكرة حاليًا. ولكن تبعًا للفرض الذي فرضته بأن أزمة كورونا قد انتهت، حينها قد أفكر في الأمر، إلا أنني سأستمر في العمل الحر أيضًا، فقد صار عادة شبه يومية.
بعد أن عانيت من مناوشات تخصصية عديدة، إن صح هذا التعبير، فقد استقر بي الأمر أخيرا بمجال العمل الحر، تحديدا "التدوين والكتابة النقدية والإبداعية"..
ولعل ماجعلني أهتم بهذا المجال، هو عدم تمكني من إيجاد وظيفة ثابتة تمنحني حرية الإبداع والكتابة بمجالات مختلفة؛ فلست من أنصار العمل الروتيني على الإطلاق.
وإذا توافر هذا العمل الروتيني، بالمقابل المادي المجزي والمستقبل المضمون لكن في إطار العمل الروتيني المعتاد بالطبع، هل تجدين الأفضلية بالنسبة إليكِ في استكمال مشوارك مع العمل الحر؟ أم أنكِ سوف تجنحين إلى فرصة العمل الوظيفي المناسب بدون أي مخاطرات؟
انا ربة منزل اذا حسب هذا عمل رغم اني لااجد وقت فراغ من الصباح حتى المساء وفي الليل ومع هذا لايعتبر عمل في نظر الكثيرين مسؤليتي كبيرة والضغط كبير علي ورغم هذا ابحث عن عمل بأي مجال يمكن ان يوفر لي مساعدة لتسهيل حياة عائلتي
أتفهّم جدًّا كيفية تعاملك مع الأمر، إضافةً إلى الجهد الكبير المبذول في الواجبات المتعلّقة بالأسرة. في البداية أود أن أبرز احترامي الشديد لدورك، وأن أعبّر عن تقديري له وعن التضحية التي تمنحيها لأسرتك من وقتك. عليكِ أن تفخري بذلك، فإن كونك تهتمين بشئون الأسرة إلى هذه الدرجة لا يعيبك على الإطلاق، وإنما يضيف إليكِ.
أمّا بالنسبة للرغبة في العمل أو تحقيق الذات، فهذا شيء رائع بالتأكيد، وعليه فأنا أنصحك بمتابعة بعض الأنواع من الأعمال الحرة أو المشروعات التي تتناسب مع واجباتكِ الاجتماعية، والتي من ضمنها:
- العمل الحر، حيث يمكنكِ العمل في أكثر من مجال عن طريق مجال الفريلانس.
- المشغولات اليدوية وغيرها من الأنشطة المتعلّقة بالبيع بالقطعة.
- البيع بالقطعة عبر الإنترنت، وذلك يمنحك الفرصة للحفاظ على التوازن بين دورك في المنزل، وتوفير مكان فيه للعمل.
- الاعتماد في البداية على الدورات التدريبية عبر الإنترنت إن أمكن.
- صناعة المحتوى، حيث يمكنكِ تقديم محتوى حتى وإن لم يكن بشكل شخصي حول مهارة معينة أو موضوع معينة، والاعتماد عليه في تكوين سلك مهني مستقبلًا.
احب التجربة والتعلم وتطوير الذات ولهذا احببت ان اتعلم معنى الخدمة والضيافة والاتيكيت ولهذا انضممت مجال الفندقة منذ اكثر من 25 عاما وتعلمت الكثير ثم تابعت شغفي في التعلم ولهذا غيرت مجال العمل الى المبيعات وكانت فرصة ممتازة ان ادمج ما تعلمت من خبرات في الضيافة والاتيكيت الى مجالي في المبيعات ومازلت اتابع طريقي في التعلم وتطوير الذات وهذا هو اثمن شيء في هذه الحياة هو ان كل يوم جدبد هو فرصة جديدة للتعلم والتطوير لربما اصل يوما ما الى المعنى الحقيقي للسعادة وحكمة الحياة.
التعليقات