انتقام القردة من الكلاب كحادثة مثيرة في الهند، لماذا الحيوانات أشد انتقاما من البشر؟

القرود من الحيوانات الذكية والتي يسهل تدريبها وقد رأيت مجموعة من القرود تقوم بهجوم جماعي لسرقة الهواتف النقالة لمجموعة من الأشخاص أثناء التقاطهم لبعض الصور،

أضف إلى ذلك أن الانتقام قد يكون شعورًا غريزيًا.

لا أستطيع إطلاق الحكم على المسألة، لأننا لا نعي بالجوانب التي تحيط بالحوادث بصورة كاملة. من الممكن أن تتعدد الدوافع لدى القرود، خاصةً أنها حيوان ذكي للغاية ويستطيع الإيقاع بحيوان آخر بسهولة إذا ما سنحت له الفرصة. وعليه، فأنا أرى أن الأمر قد لا يكون نابعًا من الانتقام فقط، وقد لا يكون نابعًا من الانتقام أصلًا، فكما نجد في العديد من المجتمعات، تتشعّب أنشطة القرود وتتطور وتتنوّع فيما بينها، فهناك سلالات من القرود تعمل في خدمة الكافيهات في اليابان، أو تجارة الممنوعات في تايلاند.. إلخ. إن القرد بشكل عام حيوان مبهر الذكاء.

لايمكننا إسقاط مشاعرنا وسلوكاتنا البشرية على الحيوان, فنحن لا نعلم ما إذا كانت القردة تنتقم أو تحاول التخلص من مصدر خطر لها ولصغارها...فالحيوانات يسهل برمجتها بالمنبهات أكثر من البشر, فتتجنب مصادر الخطر وترتبط بمصادر الطعام والأمان.

في العادة لو كان الحيوان مفترسا وأقوى من القرد فإن سلوك القرد هو الهرب والاختباء, أما إن كان الحيوان المفترس أضعف من القرد فإنه سيتخلص منه. وهذا هو سلوك الحيوانات عامة, فمثلا الأسود تقتل الضباع وصغارها حينما تلمحها لأن الضباع بدورها تشكل تهديدا لصغار الأسود, ولأن الضبع هو الحلقة الأضعف في هذه الحالة, أما سلوك الضبع أمام الأسد فهو الهرب والاختباء.

تشير الدراسات التي أقامها علماء في مشروع يسمى "أمبوسيلي" أن الحيوانات تقوم بالثأر ليس من الشخص الذي فعل الفعلة، لأنه ربما قد هرب، أو قوي، بل هي تنتقم من جميع أفراد القبيلة.

وأن هذا السلوك الانتقامي، تقوم به جماعات الحيوانات، مثل القردة، والفيلة، حيث هاجمت جماعة من الفيلة قرى يسكنها البشر، بسبب قتلهم صغار الفيلة.

وتظهر مساعي القتل في الحيوانات هي للحماية، حيث يقومون بالقتل الجماعي من أجل حماية مجموعتهم كاملة.

والتخلص من مصدر القلق المتسبب لهم.

هذه الحادثة تلقي الظلال على فهمنا لسلوك الحيوان وبالتالي يمكننا أن نتعمق أكثر في الأسباب التي تؤدي لمثل تلك الحوادث والتي قد نقرأ عنها هنا او هناك .. انها بالفعل حادثة محيرة وجديرة بمزيد من البحث العلمي ولكن هناك فقرة لم تظهر بالتدوينة وهي ان القرود في بداية هجومهم على الكلاب قاموا بمهاجمة الأطفال الصغار ثم انتقلوا للكلاب وهذا الذي اثار ارتياب السكان وجعل الحادثة مزدوجة في التفكير والتحليل.

هي حيوانات في المقام الأول، مهما أثبتت الأبحاث ذكاءها وقدرتها على التفكير لذا فالانتقام والثأر ليس غريبا على الحيوانات.

بالنسبة لهذه الحادثة بالتأكيد لا أحد يستطيع الجزم بتفاصيل هذا التصرف لسبب أننا لا نعي التفاصيل الكاملة لهذا التصرف غير الأنباء الموجزة التي نعلمها فقط.

القرود من الحيوانات الذكية والتي تعمل بعض الدول على تدريبها مقابل القيام وإكمال بعض المهام الخاصة بالبشر ودافع الانتقام لديها لا يكون سهلا لذا فأعتقد أن هناك شيئا آخر مجهولا لم يتم ذكره..

البحث عن الأمن والاستقرار هو الدافع لذلك. فالقردة خافت أن يتكرر الأمر مع قردة آخرين. وقامت بحركة مستبقة وهي القضاء على الكلاب. ولكن لا يمكننا أن نقول إن كان هذا الأمر صحيح أم لا. فالقردة والكلاب تتصرف بغريزتها حيث أنها لا تمتلك عقلاً. وإن جئنا بمثال مشابه، فالحيوانات المفترسة تهاجم الحيوانات الأليفة وهذه هي طبيعة الحيوانات.

وقد يكون السبب هو السيطرة. أي أن القردة تريد أن تكون السيطرة لها، لذلك قامت بإبادة كلاب القرية كاملة.