"الرحمن" من أسماء الله الحسنى، وقد جاءت سورة كاملة في القرآن الكريم بهذا الاسم، هي "سورة الرحمن".

اسم "الرحمن" مشتق في اللغة العربية من الرحمة، ويشترك في هذا المعنى مع اسم آخر من أسماء الله الحسنى هو "الرحيم"، لكن هناك فرق بين الرحمن والرحيم، فالاسم الأول أكثر مبالغة في الرحمة من الثاني، ويقال إن الرحمة في "الرحمن" صفة لذات الله عز وجل، وأما في "الرحيم" فإنها صفة لأفعاله التي يرحم بها عباده.

والاسمان "الرحمن والرحيم" متضمنان في البسملة "بسم الله الرحمن الرحيم"، وهي آية من آيات سورة الفاتحة كما هو الراجح. والبسملة يبدأ المسلم بها في كل شيء، خاصة عند قراءة القرآن الكريم، وعند كل أمر، فهو فاتح الخير في جميع الأمور.

اسم الرحمن لا يسمى به أحد من البشر، فهو مثل اسمه تعالى "الله" خاص برب العزة سبحانه، وقد قال الله عز وجل: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ (الإسراء: 110). وأما اسم الرحيم، فيمكن تسمية الإنسان ووصفه به، وهو ما جاء في القرآن الكريم في وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه رءوف رحيم، وذلك في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ (التوبة: 128).

المصدر: