حكاية الشمعة الأخيرة

في زاوية الغرفة

شمعةٌ وحيدة

يهتزُّ ضوءُها الخافت

كما لو أن قلبَها

يخاف أن ينبض.

دموعُ الشمع

تسّاقطُ بهدوء.

تحفرُ على الخشب

أثرًا يشبهُ الجرح.

أقتربُ منها…

وأهمس:

لماذا تبكين الليلة؟

أيُّ ثِقلٍ أنهككِ

حتى صرتِ بهذا الضعف؟

لا تجيب…

لكنها تتناقص شيئًا فشيئًا

كأن الحزن

يلتهمُ جسدَها من الداخل.

أتذكّر.

كيف كانت بالأمس القريب

تطردُ الليلَ عن قلبي

وتتمايل بثقةٍ أمام الرياح.

أما الآن.....

فلم يبقَ منها

إلا وميضٌ يتشبثُ بالحياة.

أمدُّ يدي

أحجبُ عنها قسوةَ الهواء،

كأنني أضمُّ روحًا تحتضر.

وأدرك…

أن بعض القلوب

تحترقُ بصمت

لتمنحَ الآخرين نورًا

لا ينسى…

حتى تفنى تمامًا.

بقلم / روح.✏️