يقول قيس بن الملوح :

لقد لامني في حب ليلى أقارب أبي وابن عمي وابن خالي وخاليا

يقولون ليلى أهل بيت عداوة بنفسي ليلى من عدوي وماليا

أرى أهل ليلى لايريدون بيعها بشيء ولا أهلي يريدونها ليا

يقولون ليلى بالعراق مريضة فياليتني كنت الطبيب المداويا

هذه الأبيات الشعرية للشاعر الجاهلي قيس بن الملوح من منا لا يعرف معاناته،حيث عانى نفسيابعد استحالة زواجه من حبيبته، فأصيب بعدها بالجنون، كل هذا بعد رفض أقربائهما قصة حبهما، فهام الشاعر في الصحراء يتغنى بحبه لليلى العامرية، و ماتت ليلى حزنا وكمدا بعدما زوجها والدها بشخص اخر، حيث ظلت تبكي حسرة إلى أن وافتها المنية.فسمع قيس خبر وفاتها، فظل بجانب قبرها دون أكل أو شرب إلى أن سلم الروح لبارئها،

في هاته القصة تتجلى فيها أسمى معاني الحب والتضحية التي أرخ لها الأدب الجاهلي، والتي تعبر عن الحب العذري الخالد، الذي يختلف كل الإختلاف عن معنى الحب في عصرنا الحالي

ولعلنا سمعنا عن الكثير من القصص التي تحدث من حولنا، فكثير من الآباء لا يتفهمون أن ابناءهم يرتأون بناء حياتهم مع الشريك الذي يختارونه ، لا أن يتم ارغامهم على ترك حبيبهم او حبيبتهم.

إنطلاقًا مما سبق، ترى ما الفرق بين الحب في عهد قيس والحب في عصرنا الحالي ؟ أيضًا، هل تعارض أهلك إذا منعوك من الزواج من حبيبتك؟