البيوت السعيدة لا صوت لها.. مثل صيني

بحياةِ أيَّامي التَّعيسةِ أقسمُ

لو ذاقَ ظُلمَكِ أخرسٌ يَتكلمُ

فالصَّمتُ يا بنتَ الكآبةِ صرخةٌ

أنَّى أُفضفِضُها وليسَ لها فمُ

والصَّبرُ يا أختَ الشُّرورِ عِبادةٌ

أدَّيتُها والدَّمعُ من عيني دَمُ

قبلَ المَساقِ إلى الجحيمِ.. قناعتي

نَكَدُ الزَّواجِ يَمسُّ منْ لا يَفهمُ

والسَّجنُ في القَفَصِ المُذهَّبِ روضةٌ

كالنَّحلِ منْ زهرِ السَّعادةِ تَلثمُ

قَهرُ الرِّجالِ مِنَ النِّساءِ خُرافةٌ

كمُشعوِذٍ ما كُنهُ غيبِكَ يَعلمُ

ومَشاكلُ الأزواجِ شَرٌّ أبيضٌ

كلُزومِ قافيةٍ بما لا يَلزمُ

آمنتُ أنَّ جَهنَّمَ الدُّنيا لها

شَفَتانِ منْ حَجَرٍ.. لسانٌ يَرجمُ

عينانِ منْ شَرَرٍ متى قَدَحَ الشَّرارُ

بجوفِ صدرٍ أخضرٍ يَتفحَّمُ

كلماتُها طيرٌ أبابيلٌ فلا

شَرَفٌ رَفيعٌ منْ أذاها يَسلمُ

يَتَعوَّذُ الشِّيطانُ منْ وسواسِها

وَيَفرُّ مُرتَعِبًا إذا تَتجهَّمُ

(فَقرٌ وقَهرٌ) هكذا هِيَ عيشتي

عَبَثًا أعيشُ بموطنٍ لا يَرحمُ

وصراخُ عاطفتي يُحرِّكُ ثورةً

أبَدًا.. فسيِّئتي احتمالي أبكمُ

أغفو وأصحو والكآبةُ قهوتي

سرعانَ ما أبكي إذا أتبسَّمُ

لمخالبِ الخيباتِ صرتُ فريسةً

قلبي غزالٌ.. سوءُ حظي ضيغمُ

تفَّاحةٌ حمراءُ عافيتي متى

بَرَزتْ نُيوبُ ضباعِ حزني.. تُقضَمُ

(فوضى المشاعرِ) لا تَليقُ بشاعرٍ

إنَّ الهدوءَ كوجهِ أُمِّي يُلهمُ

فأنا أشدُّ الصَّامتينَ تألُّما

وأرقُّ شخصٍ في الصَّبابةِ يَحلمُ

من ديواني الأول باب النجار مخلع