الحب معضلة الأدباء والفلاسفة منذ الأزل، لا يحدد بقاعدة سارية على الجمع، ولا يتخذ شكلاً محدداً، لكلِّ فردٍ على هذه الحياة نظرته الخاصة للحب وتجربته التي تغذي تلك النظرة، ومن الصعب حصر جلّ الآراء حول ماهية الحب بشكل عام ولكنني هنا لأناقش معكم بيتاً لطالما تردد على مسامعنا و هو بيت لأبي تمام يقول فيه :
نقِّل فؤادكَ حيثُ شئتَ من الهوى
ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ أبو تمام
هل حقاً تجربة الحب تأتي مرة واحدة في العمر ولا تتكرر ؟ أم أننا نضيّق على أنفسنا الخناق ونكتفي بالمرة الأولى؟ أم أنه بيت يعبر عن رأي قائله فقط؟
نظرة أبو تمام هذه للحب وأنه لا يحق إلا للحبيب الأول، قابلها الأصبهاني بردٍّ مخالفٍ لما جاء به فقال :
دع حبّ أول من كلفتَ بحبّه
ما الحبّ إلا للحبيبِ الآخرِ
ما قد تولى لا ارتجاعَ لطيبه
هل غائب اللذات مثل الحاضرِ
إنَّ المشيبَ وقد وفي بمقامه
أوفَى لديّ من الشَّباب الغادرِ
دنياك يومُك دون أمسِك فاعتبر
ما السالفُ المفقودُ مثل الغابر
و الآن أود بشوق أن أطلّع على آرائكم حول هذا الموضوع، أيهما الأصوَب؟
و هل الأمر يختلف بين النساء والرجال أو من شخص لآخر؟
و إن كانت لكم تجارب في هذا الصدد سأسعد بمشاركتي إياها .
التعليقات