لا تضع لحظاتك الحاليه بالندم على لحظات قد فات أوانها وبقيت في الماضي،لكي لا تغرق في ندبات قلبك وتصبح كالغريق النادم الذي رمى بنفسه إلى الامواج متعمدًا،وبدلًا من هذا اجعل ماضيك درسًا يروي قلبك القوة التي ستجتاز بها الصعاب وتصعد بها سلالم التعلم والنجاح.
بحر الندم لن يعلمك النجاةَ
الندم دائماً ينتج عن اللا فعل، هذا ما لاحظته، قلّة من يندم على الفعل، ولذلك برأيي تطويري لطريقة جديدة في التعامل مع الحياة قللت من ندمي على كثير من الأمور وهي السرعة القصوى في تنفيذ الأشياء، أنفّذ أي شيء يخطر على بالي، وأقوم بالتراجع عن أي خطأ مباشرةً عندما أقوم به، اندماج هذين الأمرين قللوا من مستوى ندمي. مثلاً كنت أعمل في مكتبة ومباشرةً حين شعرت بأنني أرغب بالعمل المستقل دخلت فيه وشبّكت مع عملاء، ضيّعت الكثير من الأوقات بسبب عدم تعلّمي لكيفية القيام بالأمر بالتفصيل قبل ذلك فضوّعت الكثير من العملاء المهمين ولذلك فوراً أعدت ضبط الطريقة والتراجع للتعلّم قليلاً، كل شيء سريع بالتنفيذ يقلل من مساحة الندم أو وجوده حتى.
مرحبا بك لين، قيل في الماضي لا تبكي على اللبن المسكوب، جملة لم أعي معناها عند فقد الشىء غير بعد مروري بتجارب عديدة، كنت أتألم عند الفقد ودائما كنت أقوم بجلد الذات عند إحساسي بأني ضيعت فرصة لتغيير الواقع أو إحساسي بالتقصير تجاة الشخص المفقود، حاولت بعد هذه التجارب بأني أقوم بتقديم كل ما في وسعي من تمسك بالشخص وتقديم النصح وتقديم كل ما وسعي، لماذا؟ حتى لا ألوم نفسي أني قصرت تجاة هذا الشخص أو تجاة نفسي لو لم تسير الأمور كما ينبغى، عندها أكون مليئا بالرضا وأتعلم من الدرس بأني قويا بدرجة كافية بمواجهة نفسي عند الفقد، الفقد هنا ليس محصورا على أشخاص بالتأكيد، بل كل شىء في مجريات الحياه من وظيفة أو فرصة
اهلًا بك،ادرك وأتفهم قولك تمامًا لكنني أريد ان اطرح لك ما يجول بعقلي وهو إن كان هنالك ندم تجاه الإحساس بالتقصير تجاه شخص كان في حياتك يومًا،فليس الحل ان تقدم لكل من يسكن قلبك الآن التمسك والتقدير وغيره ،كن مدرك انك ستشعر بالندم مره أخرى ولكن ليس من تقصيرك بل من فرط اهتمامك وإضاعة وقتك واستنزاف قلبك وعقلك وجسدك،فليس كل شخص ولا كل فرصة او عمل تُتَاح لك تستحق ان تبذل من اجلها ما تستطيع،وشكرًا لقراءتك🌟.
أهلا لين في مجتمع حسوب، لاحظت كثيرا ما يحدث خصوصا في مجتمعاتنا أننا نميل إلى الحنين إلى الماضي وهذا بدوره يجعلنا نتوقف عن النظر إلى ما بين أيدينا بالفعل والتركيز على المستقبل، فالماضي بحلوه ومره قد فات وأسوأ ما يفعله المرء هو الوقوف عند هذا الماضي فهو يعرقله ويؤثر في لحظات الحالية. لهذا علينا النظر إلى الماضي باعتباره مرحلة ومرت لنتعلم منها وليس للوقوف عليها وننظر بأمل إلى المستقبل فإن الأمل هو القوة التي تدفعنا للإمام كما في كتاب أصداء السيرة الذاتية "سألت الشيخ عبد ربه التائه: -لماذا يغلب عليك التفاؤل؟ فأجاب: - لأننا مازلنا نعجب بالأقوال الجميلة، حتى وإن لم نعمل بها"
الندم في بعض الأحيان يجعل الفرد يفقد قدرته على الحياة، لذا لا بد أن يستفيد الفرد من ماضيه ويبدأ حياة جديدة، وذلك عن طريق كتابة قائمة تحتوي على أهدافه المستقبلية التي سيسعى لتحقيقها مع الحذر من تكرار ما سبق من أخطاء ونتائج سلبية.
وأرى أيضاً أهمية البحث عن هوايات جديدة وممارسة الرياضة والتعرف على أصدقاء جدد، وسيكون من الممتاز محاولة تصليح الأمر الذي أدى إلى الشعور بالندم، وفي حالة عدم القدرة على ذلك ستساعد كتابة تفاصيل ذلك الشعور وما حدث بالتفصيل في التخفيف من حدة المشاعر السلبية التي يعاني منها الفرد.
هي نصيحة قوية لكن صدقاً يصعب تطبيقها لسبب بسيط أن خبرات الماضي هي التي تشكل شخصيتنا وحتى وإن كان التذكر مؤلم ولكنه ضروري ومهم للتعلم منه .. وأظن أن خير معلم هو الألم بكل أشكاله .
ان كان يصعب ترك الماضي وتوديع ما يحمله من مشاعر سلبيه،فهنالك العديد والعديد من الحلول لنحيا حياة عنوانها السعي وراء أحلامنا ،وأول حل سأقترحه هو قراءة كتاب(السماح بالرحيل).
التعليقات