كيف اتخلص من تلك نوبات الندم أني أعاني منه كثيرا ،حتى من أتفه الاشياء أندم على فعلهااا ،وبشكل متواصل حتي أصبح خليلا لي،
ماذا تنصحوني على حالي الان؟!
هُناك طريقة لا أعلم إن كانت مناسبة فعلاً لحضرتك ولكنّها برأيي فعّالة بشكل غير طبيعي، تُعطي نتائج مبهرة على صعيد التغيير، لكن تحتاج صبر عالي، لا يوجد مشكلة صعبة بدون حل مرهق ولذلك المحاولة تستحق، الحل أو الطريقة هي أن تكتبي عن ندمك. يمكن أن تساعدك الكتابة عن ندمك على معالجة مشاعرك واكتساب فهم أفضل لسبب شعورك بالطريقة التي تشعرين بها، سيجعلك أفضل فهم لنفسك، ما الذي ستستفيدينه من الكتابة ومن فهمك لنفسك؟
فكّري معي كيف يُعالج الطبيب مريضه، ما الذي يفعله أوّل الأمر؟ يعاينه، يشخّصه، وهذه كلمات مضللة بعض الشيء، في الحقيقة هو يفهمه، يقترب ويقارب سبب الألم أو الآلام ثمّ يوجّه ضربة قاضية للألم بدواء مناسب، ليس كل الأطباء يفلحون لإنّه ليس كل الأطباء لديهم الصبر الكافي والمعرفة الكافية لتشخيص المرض وعلاجه وبالمثل الكتابة، ستجعلك تفهمين نفسك جيداً، تعاينين آلامك وأسباب ندمك، تسجّلين كل شيء، وفجأة مع الوقت سوف تتشكّل دائرة من الضوء، بقعة كبيرة تشير لكِ بأن آلامك هنا، لا بد أنّها هنا لتكرار الرغبة بالكتابة في هذه المنطقة مثلاً أو لاحساس كبير منك أو لفهم أوضحح منك لنفسك، كل ذلك سيساعدك لتعرفي كيف تعالجين هذه المشكلة وبالتالي تعالجين نفسك من الندم.
لابد من اليقين بأن ما أصابك ما كان ليخطئك
وانا ما تفعله ما هو إلا دروس نتعلم منها للمستقبل وان تغييرها لن يكون أفضل شئ، فكلنا نخطئ لكن الناجحين فقط هم من يتعلمون من أخطائهم، فالندم لن يغير شئ فقط سيؤخرك عن تحقيق شئ قد تندم علي فواته
ولم الندم ؟ كوني على ثقة أن الزمن لو عاد بك لكنت ستفعلين وتقررين مرة أخرى ما تندمين عليه الآن ، فأنت في ذلك الوقت تختلفين عما أ نت عليه الآن ، وهذا الإختلاف يرجع إلى خبراتك والدرس الذي تعلمتيه من أخطاءك التي تندمين عليها ما نحن يا عزيزتي إلا مجموعة من التجارب والإخفاقات التي شكلتنا ، الحياة كلها دروس ، وقد تكون قاسية أحيانا ، لا بد من ذلك ، المهم أن نتعلم الدرس .
حسبك ان تعلمي ان الندم هو شعور وهمي ناتج عن ضعف علاقة الذات بذاتها.
انشرت مقولة ان الندم هو العيش في الماضي وال قلق هو العيش في المستقبل والسلام هو العيش في الحاضر وهو كلام ليس صحيح كليا لكن فيه شيء من المعقولية.
الندم انفعالات حقيقة لمشاعر غير حقيقية ، نعم انت تتفاعلين بكلك مع قهر الندم، لكن اذا عدت الى المشاعر نفسها التي تشعرينها حيال الامر الذي تندمين عليه ستجدين انك مجبرة على الشعور بها دون معرفة لماذا، اذا تعمقت اكثر في مشاعرك ستجدين انك لست نادمة ولكنك متدمرة وتتمنين لو لم تفعليها فقط، لكنك لا تشعرين انك شخص سيء او صاحب غلط فادح.. بل على العكس، ألم الندم يأتي من انك لا تستحقين ذلك وانك احسن من هذه النتائج التي ترينها الان وهذا نوعا ما يمكن ان يريك ان الندم فعليا مجرد شبح للهروب من هذا الالم الداخلي للشيء الذين تعتقدين انك اخفقت فيه فقط، لانه لا يوجد مش مشاعر يمكن ان تحتوى المك تجاه هذا الشيء ، فالحزن هو الشعور بالالم دون قدرة او تفكير في التغيير، والقلق شعور بالالم مع شلل في التفاعل، لكن الندم هو الشعور الوحيد الذي يمكن ان تهربي إليه والذي يمزج بين الحزن والالم والانفعال مع توهم القدرة على التغيير في لحظة ما... وهذا قمة التناقض... فلايمكن تغيير شيء حدث في الماضي فعليا.
حل هذه المشكلة هي الاقتناع التام بأن ما فعلته في لحظة ما من حياتك هو فقط مرتبط بتلك اللحظة، بمستواك ومشاعرك ومؤهلاتك وقدراتك وضروفك في تلك اللحظة ، ولا تحكمي على قرار خاطئ في لحظة ما من المستقبل بل احكمي عليه في وقته ...ستجدين انك فعلت ما بوسعك وفعلت الشي الذي كنت ترينه صحيحا وقتها... وقتها ستتصالحين مع نفسك ولن ينتابك الندم..
ما يفعله الندمان هو كمثل من يحكم على شخص آخر بالمقارنة مع شخص افضل منه تماما دون معرفة ظروف اي منهما... فأنت تحكمين على نسختك الضعيفة مقارنة بنسختك القوية في الحاضر وهذا غير عادل.
اخر ما اقوله لك هو انك اذا شعرت بالندم لجزء من الثانية عليك ان تفرحي جدا، لا ان تحزني ... فبما أنك تشعرين بشيء من الوخز في ضميرك هذا يعني انك حية وضميرك حي........ هذا اولا ، ثانيا انك تتطورين للاحسن، فلو لم تتطوري لما شعرت بالندم ابدا طالما انك نفس الشخص بنفس العيوب ومستوى التفكير فلن يكون هناك اي شعور غريب، ومن علامات التطور هو محاسبة ومراجعة الذات التي نتتج شيء من الندم احيانا ....هذا في رأيي مدعاة للاحتفال والبهجة لا للحزن .
من أهم الدروس التي تعلمتها في حياتي أن أسامح نفسي. لربما من الصعب تجنب شعور الندم وكل فرد منا شعر على الأقل بالندم لمرة واحدة خلال حياته، ولكننا نستحق أن نسامح أنفسنا ونصفح عنها إذ أن الرحلة طويلة وبدون المسامحة تصبخ الرحلة شاقة ومضنية. وهما كم تعجبني عبارة "وماذا إن". فماذا إن ندمت؟ ماذا يحصل؟ هل سألت نفسك يوما؟ هل الندم يحقق مكاسب إضافية أم أنه محض هدر للوقت واستنزاف للطاقة؟ لقد عودتنا مجتمعاتنا ذات الطابع الاستهلاكي الندم بشكل مستمر بدءا من أتفه الأسبب. فإن لم تشتري الحذاء الأزرق بدل الأبيض تشعر بالندم وإن لم تقم بقبول العرض الوظيفي وتبقى في وظيفتك ستصاب بالندم. إنظر لكمية الندم التي نحملها في حياتنا. فما هي فائدتنا؟ الخبر السيء أن لا فائدة لها والخبر الجيد أنه بالإمكان اجتنابها من خلال التفكير بالفائدة التي حققتها من هذه المواقف أو القرارات التي مررت بها. وقد يكون الندم أحيانا بابا للتغيير إذا ما اقترن بالإرادة الصلبة ولربما هذه الحالة الوحيدة التي يكون فيها إيجابي. فأنا أعرف الكثير من الأشخاص الذين غيرهم الندم نحو أشخاص أفضل لذلك فاعمل على تحويل الندم من نقطة ضعف إلى نقطة قوة لصناعة إنسان أفضل.
كيف اتخلص من تلك نوبات الندم أني أعاني منه كثيرا ،حتى من أتفه الاشياء أندم على فعلهااا ،وبشكل متواصل حتي أصبح خليلا لي،
1- تحديد سبب الندم: يجب محاولة تحديد سبب الندم والتفكير فيه بشكل واضح. قد يساعد ذلك على فهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشاعر.
2- التفكير في المستقبل: يجب التفكير في المستقبل والتركيز على كيفية تحسين حالة الأمور في المستقبل بدلاً من التفكير في الماضي.
3- ممارسة التأمل: يمكنك ممارسة التأمل لتهدئة عقلك وتخفيف شدة نوبات الندم.
4- مشاركة المشاعر: قد يساعد مشاركة المشاعر مع شخص آخر على تخفيف شدة نوبات الندم.
5- تغيير نظرتك للأشياء: قد يساعدكي تغيير نظرتك للأشياء والتفكير في الجوانب الإيجابية بدلاً من السلبية.
6- البحث عن المساعدة: إذا كانت نوبات الندم تؤثر بشكل كبير على حياتك، فقد تحتاجين إلى البحث عن المساعدة من مستشار أو طبيب نفسي.
7-اعلمي أن الندم لن يفيدك .. تعلمي من أخطائك لتتطوري مستقبلا
أنا آسف لسماع أنك تعاني من نوبات الندم بشكل مستمر وأنها تؤثر على حياتك وعلاقاتك، الندم هو شعور طبيعي يمكن أن يحدث للجميع في بعض الأحيان، ولكن عندما يصبح متكررًا ومؤثرًا بشكل سلبي، فإنه يستحق الاهتمام، ولا أعرف صراحةً لماذا أنت نادم، ولكن في الغالب قد يكون الندم نتيجة لأفعال تعتبرها خطأ، حاول قبول أخطائك فقبول الأخطاء والتعامل معها بشكل إيجابي يمكن أن يساعدك في التعلم منها والنمو كشخص، وحاول التركيز على التغيير بدلاً من التمسك بالندم الماضي.
فكر في الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتغيير وتحسين الأمور في المستقبل، ركز على الأفعال الإيجابية التي يمكنك اتخاذها الآن، وعليك بالعفو والمغفرة فقد يكون من الصعب عليك أن تغفر لنفسك عندما تشعر بالندم، ومع ذلك، العفو والمغفرة هما جزء مهم من عملية التعافي، حاول أن تعترف بأنك بشر وأن الأخطاء جزء من التجربة البشرية.
تحدث مع الأشخاص الموثوق بهم فقد يكون من المفيد مشاركة مشاعرك مع الأشخاص الذين تثق بهم، مثل أصدقاء أو أفراد العائلة، قد يقدمون لك الدعم والمساندة والتذكير بأن الندم هو جزء من الحياة، وأيضًا عليك بالاهتمام بنفسك فحافظ على صحتك العقلية والجسدية عن طريق ممارسة الرياضة، وتناول وجبات صحية، والاسترخاء والاستمتاع.
مارس أيضًا التفكير الإيجابي، قم بتحويل الندم إلى فرصة للتعلم والتحسُّن، قد تكون هناك دروس قيمة يمكن أن تستخلصها من الأخطاء التي قمت بها، قم بتحويل الطاقة السلبية إلى حافز لتحقيق التغيير الإيجابي في حياتك، وابحث عن المساعدة المهنية إذا استمرت نوبات الندم في التأثير بشكل كبير على حياتك وصحتك العقلية، فقد يكون من الجيد الاستعانة بالمساعدة المهنية، فالاستشاريون النفسيون والأخصائيون الصحيون النفسيون وإن كنت لا أحبهم ولكن يمكنهم أن يساعدوك في التعامل مع الندم وتطوير استراتيجيات صحية للتعافي.
لا تنسى أن الندم هو جزء طبيعي من الحياة والتجارب البشرية، والمهم هو كيفية التعامل معه بشكل صحيح، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتخلص تمامًا من الندم، لذا كن صبورًا مع نفسك وحافظ على التركيز على النمو والتطور الشخصي.
وأريد أن أذكرك أن الدنيا هي دار ممر، وليست دار مقر، فلا تظن أن هذه هي النهاية.
التعليقات