لماذا أغير أهدافي بعد مدة وأشعر أنها بدون قيمة ولو كانت عظيمة؟

 كاقول ساصبح أفضل مبرمج او مبرمج في لغة كذا سأصبح رياضي سأصبح مسوق سأصبح مخترق أخلاقي سأصبح مدون سأصبح يتوبر سأصبح شيخ رجل دين

للأسف هذه ليست أهداف، هذه أحلام الأحلام صعبة التحقيق إذا لم نقسمها ونجعلها قابلة للواقع وللتحقيق، حتى نقول عن حلم أنه هدف لابد أن نقوم بتقسيمه إلى خطوات صغيرة يمكننا القيام بها.

عندما تضع أهداف مثل هذه عقلك لن يساعدك في تحقيقها، سيكون الأمر مرهق بالنسبة له وبعد مدة من الانطلاق في العمل يشدك عقلك مرة ثانية لمنطقة الراحة وتهجم عليك الأفكار بأنك لم تحقق شيء وبعدها تتراجع.

في البداية تعلم كتابة الأهداف الذكية، قم بأخذ هدف واحد واحرص على تقسيمه إلى خطوات صغيرة، الخطوات الصغيرة تكون مهام أسبوعية وشهرية وتصل بك إلى الهدف الطويل الأجل، الهدف البعيد.

قم بتنفيذ الخطة لمدة 3 اشهر وبعد الفترة قيم نفسك أين وصلت وراجع خطتك وعدل ما يجب تعديله، تحقيق هدف ممكن أن يأخذ منك سنوات وأنت مستعجل على تحقيقه.

حاول العمل على هدف واحد في البداية وبعدها يمكنك إضافة أهداف أخرى.

طبيعة النفس البشرية أنها متقلبة ومزاجية لدرجة ما ولكن ينبغي على الإنسان أن يدرك ذلك ويكون صبورا في تحقيق الأهداف لأن معالي الأمور يتم بذل الغالي والنفيس في تحقيقها ولا يكن كالمنبت لا أرض قطع ولا ظهرا أبقى أو كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.

فمن خلال مطالعتي لسير الناجحين حول العالم وجدت أنهم تجمعهم صفة الإصرار والعزيمة مع المرونة اللازمة لتغيير الخطط التنفيذية أثناء تحقيق الأهداف.

فإن التركيز على الهدف والإصرار عليه مع المرونة في تنفيذ الخطة الموصلة إليه - طالما أنه كان هدفا مشروعا ومدروسا جيدا من البداية وبتكامل مع باقي الأهداف - سيحقق النجاحات المبهرة وسينقل صاحبه فوق القمم.

فمن قال إن تحقيق الأهداف أمرا سهلا؟ فلا ينبغي على المرء الملل بل عليه أن يستمتع بالرحلة.

ولكن لا بأس من مراجعة الأهداف وتطويرها كل فترة، فإن الإنسان كلما مر عليه يوم زادت معارفه ومداركه واختلفت نظرته للحياة.

وأيضا ينبغي للهدف أن يكون خاضعا لشروط 5 لكي يمكن تحقيقه:

1. أن يكون الهدف محددا.
2. أن يكون قابلا للقياس.
3. أن يكون قابلا للتحقيق.
4. أن يكون واقعيا.
5. أن يكون محدد بوقت.

وهذه الشروط الخمسة هي ما يطلق عليه SMART Objective وهي سمات إن اتصف بها الهدف فيكون هناك احتمالية أكبر لتحقيقه.

كما يمكن تقسيم الهدف الواحد الكبير إلى أهداف أصغر، فمن الممكن أن يضع الإنسان هدفا رئيسيا في أحد نواحي الحياة كأن يخفض وزنه 10 كيلوغرامات فيقم بتقسيم الهدف إلى هدفين أصغر كل منهما "أخفض وزني بمقدار 5كيلو غرام خلال شهرين" فهذا الهدف قد حقق كافة شروط الأهداف المذكورة بأعلى ومع تحقيقه يتم تكرار الهدف مرة أخرى لحين أن يكون مجموع الوزن الذي تم خسارته 10كيلو غرامات، فخسارة 5كيلو غرام أسهل من 10كيلو غرامات وسيشعر الإنسان معه بالإنجاز والمرونة في التعديل إن طرأ شيء في الخطة.

هذا موضوع كبير جداً وأسبابه كثيرة وأعتقد أنّهُ من أكثر المواضيع التي تتحصّل على اهتمام من قبل طائفة كبيرة من الناس، هذا طبيعي جداً ولا مشاكل كبيرة لديك، لن أستطيع حصر كل أسباب هذا الأمر ولكن سأؤشّر لك على أهمّها، أعتقد أنّك في واحدة من هذه الخانات:

• ممكن أنّك تنسى أن تربط أهدافك بقيمك، لا تقيم للموضوع أي اعتبار، بينما تنمو وتتغير ، قد تتغير قيمك أيضاً، إذا لم تعد أهدافك تتماشى مع قيمك فقد تبدأ في الشعور بأنّها كأهداف لا تستحق السعي وراءها وهذا صحيح، لإنّ الهدف في مكان ونظرتك عن الحياة وقيمتها وقيمة نفسك في مكان آخر.
• قد تكون أهدافك غير واقعية أصلاً، بعضنا يصعب عليه أن يقول هذا الأمر عن نفسه ولكن للحقيقة عادي، خطأ ويحصل، عليك أن تنظر لهدفك وتحوّله إلى شيء قابل للقياس والتحقيق ضمن فترة زمنية محددة ولو بشكل تقريبي ليكون واقعي.
• الملل! أي نعم الملل قد يستطيع إيقاف الحياة بكلّها، لا أهدافك فقط، الملل شيء خطير، لذلك طوّر أهداف ببرامج عمل ممتعة، تعامل مع نفسك بطريقة وكأنّك موظّف عند نفسك، كيف ستعامل نفسك لو توظّفت عند نفسك؟ سؤال غريب ولكنه يجيب عن ما أريد الوصول إليه: ستضاعف الانتاجية وتضاعف أكثر المتعة للتحصّل على الهدف. 

أنت حتى الآن قد لا تكون مدرك ما هي قدراتك الحقيقية ولم تعرف بعد ما تستطيع فعلا عمله ، تشعر أنك تستطيع القيام بكل شئ وأي شئ ، وتنساق وراء هذا الشعور كلما عرضت لك فكرة في مجال مختلف ، اول خطوة ان تعرف ماذا تستطيع أن تفعل فعلا وليس كما يبدو لك فقط ، وأن تحدد هدفك ، ما تريد أن تحصل عليه من هذا العمل .

حدد قدراتك ، وحدد ما تريد تحقيقه منها . فقط ولا تبحث عن غيرها قبل تحقيقها النهاية.

في خلال وضعكم لأهدافكم فأنا أنصحكم بضرورة اتباع طريقة SMART .

S: هدف محدد

M: هدف قابل للقياس

A: هدف قابل للتحقيق

R: حقيقي

T; قابل للتحقيق خلال وقت معين

فمن خلال استخدام هذه الطريقة تستطيع تقييم أهدافكم. فبحسب أهدافكم التي طرحتموها فإنها تبدو غير واقعية وغير قابلة للتحقيق وغير حقيقية . وعندما تضع هذا النوع من الأهداف طبعا ستصاب بالإحباط. فبدل أن تقول هدفي أن أصبح أفضل مبرمج إبدأ بهدف معقول ومنطقي:

أريد أن أطور مهاراتي التقنية وخاصة المتعلقة بالبرمجة"

فهذا الهدف منطقي ومعقول ويمكنك تحقيقه حتى لو كان عن طريق دورة الكترونية مجانية في مجال البرمجة.

واعمل على تحقيق هدف واحد وتحديد وسائل لتحقيقه. فوضع عدة أهداف لا يعمل إلا على تشتيت انتباهكم وتضييع البوصلة الحقيقية. لذلك فركز على هدق واحد وسترى الفرق.

أولا، العالم متغير بطبيعته، ولذلك فتغير الأهداف أمر عادي، كلما ازدادات بصيرتك كلما صغرت أهدافك البسيطة في نظرك، وطمحت إلى المزيد.. ولكن ينبغي أن تحدد مجموعة من الأهداف التي لن تنقرض مع تطور التقنية والتكنولوجيا، وتطور الأحداث. ضع أهدافك في القمر حتى تصل إلى النجوم كما قال الدكتور طارق السويدان.

ثانيا، ربما ينتابك هذا الشعور بعد مقارنة نفسك بالاخرين وبأهدافهم، وأقول لك: لا تقارن بداياتك بمواسيم حصاد الآخرين، أهدافك لازالت براعم طرية لكونها تحددت للتو ولا زلت ستعمل عليها، بينما أهداف الآخرين أُثمرت وأينعت وأعطت محاصيل زراعية لكونها في نهاياتها، ولكل مرحلة خصوصيتها ومميزاتها.لذلك آمن بأهدافك أولا.

ثالثا، أكثر ما قد يجعلك تفقد الأمل في أهدافك أو يجعل قيمتها تتضاءل في عينيك هو عدم وضع خطة للوصول إليها، مما يجعلها ضبابية وهلامية الشكل. لذلك احرص على وضع خطط واضحة تقسم الأهداف الكبيرة إلى أخرى أصغر وأبسط لتسهل عليك العمل.

وأخيرا، يجب على أهدافك أن تتوفر على دوافع كبيرة وكثيرة. لنفترض أن هدفك هو الدراسة، إذا جعلت الحصول على العمل هو الدافع وراء هذا الهدف، ففي حالة سمعت بعدم توفر فرص الشغل في وطنك، سيقضى على هدفك، بينما إذا قلت بأنني سأدرس لأنمو فكريا وعقليا، ولأكتسب عددا من المهارات التي تؤهلني للتواصل والتفاعل في هذا المجتمع حينها تكون قد ثبت دعائما وطيدة لهدفك، حتى إذا اختفت إحداها بقيت الأخرى.

وعليكم السلام.

في بعض الأحيان، يمكن أن يحدث شعور بالتشتت أو عدم الارتباط الكافي مع الأهداف التي نضعها، قد يكون هذا نتيجة لعدة عوامل، مثل عدم وجود تحفيز كافٍ، أو عدم رؤية النتائج الملموسة بشكل سريع، أو شعور بعدم الارتياح مع الهدف نفسه، في هذه الحالات من المهم أن نتصرف بحكمة ونأخذ بعض الخطوات القائمة على الاستكشاف الذاتي وتوجيه تركيزنا.

يجب أن نحاول أن نتحقق من الرغبة الحقيقية قبل أن نتخذ هدفًا، أيضًا يجب أن نتأكد من أنه يتوافق مع شغفنا الحقيقي واهتماماتنا، قد نكون متخذين هدفًا لأنه يبدو مشهورًا أو مربحًا، لكنه قد لا يكون مناسبًا لنا فعليًا، أيضًا يجب أن نحاول أن نحدد الفوائد والتأثيرات الإيجابية التي سنحققها بتحقيق هذا الهدف، فقد نجد أن هناك فوائد مالية أو شخصية أو مهنية تجعله أكثر قيمة بالنسبة لنا.

ومن المهم أيضًا تحقيق الهدف بخطوات صغيرة، أرى أن نقسم الهدف الكبير إلى خطوات صغيرة ومنجزة قابلة للقياس، هذا سيمنحنا إحساسًا بالتقدم والتحقيق المستمر ويحافظ على التحفيز، وأيضًا وهذه نقطتي المفضلة وهي الاستمتاع بالعملية، يجب أن نحرص على الاستمتاع بالعملية نفسها وليس فقط بالنتيجة النهائية، نستمتع بالتعلم وتطوير مهاراتنا واستكشاف جوانب جديدة من هذا المجال، وأن نقوم بالتركيز على التحسين الشخصي، فقد تكون رحلة تحقيق الأهداف فرصة لتعزيز قدراتنا وتطوير مهاراتنا الشخصية.

يجب أن نستغل الفرصة لنكون أفضل في مجالنا ونعمل على تحسين نفسنا بشكل عام، وأن نحاول الاستفادة من الدعم الاجتماعي، فلا نخجل من طلب المساعدة والدعم من الأشخاص المقربين منا، يمكن للدعم الاجتماعي أن يكون محفزًا قويًا ويساعدنا في التغلب على التحديات والشكوك التي قد نواجهها، ومن الضروري أيضًا أن نقيم أنفسنا بشكل دوري فقد يكون من الضروري أحيانًا إعادة تقييم أهدافنا.

فقد يكون الهدف الذي نضعه في البداية لم يكن مناسبًا أو لا يعكس تطلعاتنا الحالية، في هذه الحالة يجب ألا نتردد في تغيير الهدف وتوجيه جهودنا نحو هدف جديد يلبي تطلعاتنا، في النهاية يجب أن نتذكر أن الأهداف والتطلعات قابلة للتغيير وأنه من الطبيعي أن نشعر ببعض الشكوك أو الحيرة في مسارنا، سنستمر في استكشاف واكتشاف ما يثير اهتمامنا ويجعلنا نشعر بالرضا والتحفيز، قد يتطلب الأمر بعض الوقت والتجربة لتحديد الهدف الذي يناسبنا ويجعلنا نشعر بالإشباع والرضا عند تحقيقه.

وعليكم السلام،

نعم، يحدث هذا مع الكثير من الأشخاص حيث يشعرون بالتحدي الكبير عند وضع الأهداف ولكن يشعرون ببعض الإحباط عند عدم تحقيقها بشكل سريع أو عند شعورهم بأن الهدف لا يستحق العمل عليه.

لحل هذه المشكلة، يمكنك تغيير نظرتك إلى الهدف وتحديده بشكل أكثر واقعية وملائم لقدراتك وظروفك الحالية. أيضًا، يمكنك تحليل الهدف إلى أهداف فرعية صغيرة يمكن تحقيقها بشكل أسرع وتدريجي، مما يساعدك على تحقيق الهدف الكبير بشكل أسهل وأكثر فعالية.

علاوة على ذلك، يجب أن تتذكر أن تحقيق الأهداف يتطلب الصبر والعمل الجاد، وأنه يمكن أن يستغرق وقتًا طويلًا. ويمكنك تشجيع نفسك وتذكير نفسك بالأهداف المحققة والتحديات التي تغلبت عليها في الماضي، لتتمكن من الاستمرار في العمل على الهدف الكبير الذي تريده.

أيضًا، يمكنك الاستفادة من الدعم والتشجيع من الأصدقاء والعائلة والمجتمع المحيط بك، والتحدث معهم عن أهدافك وتحدياتك والحصول على المشورة والدعم منهم.

في النهاية، يجب أن تتذكر أن الأهداف والأحلام هي جزء من حياتك وشخصيتك، وأنها تساعدك على التقدم والتطور في الحياة، وعلى تحقيق الإنجازات والنجاحات التي تسعدك وترفع من مستوى حياتك.

قد يحدث هذا لأسباب متعددة، ومنها:

1- عدم التطبيق الصحيح للهدف: قد يكون من الصعب تحقيق الهدف الذي تحددته إذا لم تتخذ الخطوات الصحيحة لتحقيقه. يجب أن تكون الأهداف واقعية وقابلة للتحقيق، ويجب عليك وضع خطط واضحة لتحقيقها.

2- تغيير الأولويات: قد يحدث أن تغيرت أولوياتك مع مرور الوقت، مما يجعل الأهداف السابقة غير مناسبة بعد الآن. يجب عليك إعادة تقييم الأولويات الخاصة بك بشكل دوري وتحديد الأهداف الجديدة التي تناسبها.

3- التحديات الجديدة: قد يحدث أن تواجه تحديات جديدة في حياتك، مما يجعل الأهداف السابقة غير مناسبة بعد الآن. يجب عليك تقييم ما إذا كانت الأهداف السابقة ما زالت ذات قيمة، أو إذا كان من الضروري تحديثها أو تغييرها.

4- عدم الرغبة الحقيقية: قد يكون الهدف الذي حددته ليس ما تريد بالفعل، وقد تكون قد حددته لأسباب خارجية، مثل الضغط الاجتماعي أو التأثيرات الخارجية. يجب عليك البحث عن الأهداف التي تناسب رغباتك واحتياجاتك الحقيقية.

لذلك، يجب عليك التقييم المستمر لأهدافك وتحديثها وفقًا للتغييرات التي تحدث في حياتك ورغباتك الحقيقية. وعليك أيضًا العمل بجد وتحمّل المسؤولية لتحقيق الأهداف التي تحددتها.