كيف ترفع من جودة حياتك

1- انتقي من تتابعهم في السوشيال ميديا

الاشخاص والمحتوي الذي تتابعه هو نافذتك التي تنظر منها علي العالم ويستطيع جدا تغيير معتقداتك وحتي مزاجك الشخصي احيانا ، فا أحرص علي التحكم في نوع التاثير الذي ستمنحك اياه وسائل التواصل الاجتماعي

أتّفق معك في ظلّ هذه النقطة، فإنتقاء من نتاعبهم على مواقع التواصل الإجتماعي كان من أبرز أولوياتي في السنوات الماضية، إلغاء متابعة التّافهين والذين يزعمون صناعة المحتوى القيّم لكنّه في الحقيقة بليد ويستغلون التفاهة كمواضيع لمحتواهم على تلك المواقع خاصة التيكتوك.

أمّا عن التأثير فمواقع التواصل اليوم أصبت من أكثر المشتّتات في حياتنا اليومية، وأنصح بإلغاء الإشعارات من الهاتف تماما، ولقد شعرت براحة نفسية كبيرة حينما ألغيت جميع الإشعارات الخاصة بهاته المواقع ممّا يساهم في التٌّقليل من حجم الوقت الذي نقضيه ونحن متّصلون بالعالم الإفتراض.

في الأخير، وبخصوص مصطلح الإنتقاء، فأحبّذُ أن يكون موجودا في حياتنا الواقعية أكثر منه في الإفتراضية، فكما يوجد أشخاص سيّئين يوجد الطيّبون في كلّ مكان، ووجب علينا إنتقاء من نصاحبهم ومن نتعامل معهم، فالمرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يصاحب.

أعجبتني النقطة الأولى جدًا وأعتقد أنها أكثرهم ارتباطًا بجودة الحياة، فلما قرأت العنوان كان أول ما جاء إلى عقلي كيف يمكن للشخص أن يحسن قيمة حياته ويتبعد بها عن كل ما يعطيها قيمة ضئيلة أو لا يعطيها، وبالتالي كانت النقطة الأولى في الصميم.

في نفس الصدد ليرفع الشخص من جودة حياته عليه أن يحلل كل ما يأتي إليه من مدخلات، فلا يضيع في آراء الآخرين وكلماتهم، لاننا بالفعل في زمن المعطيات فيه كثيرة جدًا، والذكي من لديه القدرة النقدية المطلوبة، فليست كل الآراء مثلًا مهمة وليست كل الطرق تصلح لنا كما صلحت مع شخص آخر، وليس كل ما ظهر جميلًا جميلًا بالفعل، أحيانًا تكون هذه مجرد خدعة.

بالفعل وضعتي الأهم فالمهم هنا!

انتقاء من أتابعهم في مواقع التواصل الاجتماعي هي أهم نقطة قد تؤثر في حالة المرء النفسية، لما لها من آثار و توابع سلبية على مستوى الفرد بالتالي على مستوى المجتمع. و بناءً على إحصائيات موقع منظمة الصحة العالمية WHO ، فإن بداية جائحة فيروس كورونا COVID-19 pandemic و مع العزل، تزايدت حالات الاضطراب النفسي خصوصًا لدى الإناث أضعاف الذكور، و كان السبب الرئيسي محتوى من يتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي من المؤثرين و المؤثرات اللواتي يمتلكن أدوات التجميل و العناية بالبشرة بمختلف الماركات و الأسماء الشهيرة، ناهيك عن خزائن الحلي و الثياب المتناسقة و الأوجه و الأجساد التي لا تخلو من عمليات التجميل مما يؤثر سيكولوجيا و أيدولوجيًا على الصحة النفسية لدى هؤلاء الضحايا. في حين كان بالإمكان متابعة محتوى تعليمي، صحي ( رياضي، وجبات صحية..إلى آخره.)، اقتصادي و تطول لائحتنا.

و من هذا المنطلق يمكن استغلال جميع أوقات الفراغ في ممارسة الرياضة كالمشي ، قراءة كتب، الاستماع الى بودكاست هادف أو إلى بعض الكتب المسموعة، تعلم لغات جديدة، وصفات للطبخ..إلى آخره..

و عن نفسي، فإني دائمًا ما أقوم باستغلال أوقات الفراغ حتى تعلمت ٣ لغات ، و حفظت القرآن، و اتبعت نظام غذائي و رياضي جميل حتى أنني تعلمت مهارات للعمل الحر و كسبت مبلغًا من المال، التطوير لا ينتهي هنا. لن نطيل في السبات، فهناك أحلام تنتظر استيقاظنا!

قد لا تبدو هذه النقاط الثلاث معيار يمكن اتباعه لدى الجميع.

حيث نجد لكل شخص نظرة حول جودة الحياة التي يعيشها، قد يبدو أن هناك من يعتقد أن السوشيال ميديا له تأثير على جودة حياته مثلا يتأثر بالمحفزين أو بالمبدعين وغير ذلك ، لكن هناك من يرى العكس أن هؤلاء المؤثرين يعتبرون مجرد مضيعة للوقت إن تم متابعتهم، هذا بالنسبة للنقطة الاولى، بينما السعادة فهي مرتبطة في الأصل بظروف وقناعة الشخص اذا كان الشخص ظروفه مريحة ولا يوجد هم يحمله على كتفه قد يدرك السعادة مثلما يريد بتحقيق هدف او حتى بدونها ، بينما الشخص الذي تكثر عنده الهموم لربما حتى تحقيق الأهداف لا يجعله يشعر بالسعادة، اي ان الناس لربما لا يمكن أن تسيطر على مشاعرها أو ان صح التعبير السعادة شعور لا يمكن تأجيله ان حدث.

أما النقطة الثالثة صحيح أن الأخذ بفترات راحة أمر مهم للغاية من أجل زيادة الإنتاجية ، لكن هناك من البشر من أنه عكس هذا الأمر حيث اذا أخذ فترات من الراحة سيطماطل عن العمل ، لذلك فإن انتاجيته تزداد بازدياد الضغوط.

هذا مجرد رأي مني .

ربما من أهم نقاط جودة الحياة هو ممارسة ما تحبه من الأنشطة كالقراءة او الرسم او الكتابة، ولا ننسى أهمية الصحة في جودة الحياة وتأثير النشاط البدني كالرياضة على الصحة، فالحياة المعاصرة بما تحمله من شاشات وتكنولوجيا تفتقر إلى الحركة البدنية وهووما يؤثر سلبيا علينا.

أنت كإنسان عبارة عن نظام ذاتي هو نتاج تفاعل عدة أجزاء وجوانب تتفاعل داخلك تتداخل فيها العواطف والمشاعر والأفكار والمفاهيم والطموحات والآمال والعزائم والنيات كلها تتأثر بما يجري داخلك والمحيط الخارجي من حولك (كما تفضلت بالنقطة الأولى من كلامك)

أنت نفسك نظام أو منظومة تفاعلات مترابطة متداخلة تتأثر بما يتولد داخلك ومحيطك الخارجي من حولك. والمحيط الخارجي نفسه عبارة عن نظام أوسع مكون من منظومة تفاعلات على نطم أوسع من أجزاء متفاعلة هم أناس بشر مستقلين هذه المرة.

والنظم أي نظام هو نتج تفاعل أجزائه بشكل جمعي تكاملي ترابطي أو تداخلي فليس من الحكمة التعامل مع إحداها بمعزل مستقل عن بقية الأجزاء منفصلة عن بعضها البعض ومن ثم فـ"جودة" أحد هذا الجزء هو مرتبط بتفاعل بقية الأجزاء معا.