هل هنالك طرق للتخلص من التفكير السلبي؟
كيف اتخلص من السلبية؟
أتت عليّ لحظة في حياتي الجامعية طُرح سؤالٌ من أستاذنا وأوضح أنه يتطلب ذكاءً شديدًا وقد كانت الإجابة حاضرة لديّ، لكن عقلي كان يقول شيئًا أشبه بـ " من الأفضل عدم الإجابة ، سيعتقد الحضور أنكِ غبية ، وهذا سيكون محرجًا لكِ.
أتذكر الشعور حتى هذه اللحظة : سلسلة متتابعة من ازدياد معدل ضربات القلب، شعور بالتوتر ، والأخطر ( ترسخ تلك الفكرة في ذهني )
هل هذا يحدث لأننا نتعامل مع الأفكار السلبية على الرغم من أنها مجرد أفكار - كحقائق فعلية يجب أن نتجنبها أو نصلحها أو نقمعها أو نغيرها ". ؟
الفكرة أنّ صوتنا الداخلي "يعمل دائمًا ، وهذا قد يمثل تهديدًا لنا" إلّا إذا استطعنا إيقافه والسيطرة عليه." وإن فقدت تلك السيطرة فأهلًا بالتركيز المفرط على تلك الأفكار السلبية وتجنب المواقف التي تثير تلك الأفكار". وهذا ما يُعرف بـ "التجنب التجريبي".
من بعض الأساليب التي تفيد في هذه الحالة علاج القبول والالتزام (ACT) أو العلاج السلوكي القائم على القبول. فهذه تساعد على تغيير علاقتك بأفكارك ، فتصبح أكثر مرونة في ملاحظتها وتفسح المجال لها دون أن تدعها تتملكك".
ولا ننكر أنّ البعض قد يحتاج إلى طلب المساعدة من المتخصصين ، ولكن ثمة "خطوات بسيطة يمكن أن يمارسها الناس ، وتساعدهم على الانفصال عن التفكير السلبي مثل :-
* وقِف لحظة ( pause a moment)
لحظة شعورك بالتوتر أو أنّك أو عالق في التفكير السلبي ، توقف وركز وعيك على العالم من حولك بحواسك الخمس.
* . لاحظ الفرق ( notice the difference)
لاحظ الفرق بين أن تكون عالقًا في أفكارك مقابل تجربة اللحظة الحالية التي تعيشها من خلال حواسك الخمس ، وقارن الآن بينها وبين ما كنت تفكر فيه في ذهنك واسأل نفسك هل هذا الصراع العقلي يخدمني جيدًا ؟
* قُم بتسمية أفكارك ( label your thoughts)
مهم جدًا أن تصل لنقطة تسمّي فيها أفكارك كما هي ، بدلاً من عبثية التفكير السلبي. على سبيل المثال ، قد تتدرب على إبطاء أفكارك وتضيف إليها مبدأ "لدي فكرة أن…."وتستمر في هذه الممارسة المتمثلة ، دون محاولة تخفيف أو تغيير أي أفكار تصادفك. لاحظ ما إذاكان بإمكانك ملاحظة تغير.
وبمجرد التوقف عن صراعك العقلي ، لاحظ ما يحدث وكيف كان يعمل ، ووصف أفكارك لما هي عليه وفي هذه الحالة ستشعر أن ثمة شعور بالتخفف من عبء أفكارك .
طُرح هذا السؤال من قبل وقد كانت تلك إجابتي، لعلّها تفيدك ..
أعتقد أن الحوار الهادئ والصريح بيننا وبين أنفسنا في مكانٍ يخلو من عربدة الضوضاء، يساعد كثيرًا في أن نفهم مشاعرنا بشكلٍ أفضل والتفكير بعقلانية في وقت المشاكل، فالمساحة التي نترك للتفكير قبل أي ردة فعل، مهمة جدًا لكي نتعامل بحكمة وصبر مع الأشياء التي تملؤنا بالقلق،
عندما أشعر بسلبيةٍ لا تُطاق، أحاول تهدئة نفسي بنفسي، مثلًا أجلس وحيدًا، أو أتمشى وأتأمل الطبيعة، فهذا يمنحني شعورًا لطيفًا ومضادًا للسلبية والقلق، أو أمارس الرياضة التي لا تفشل أبدًا في التخفيف من حدة هذه المشاعر، والأهم من كل هذا أن نملأ يومنا بالمهام التي من شأنها أن تشغلنا عن التفكير المُفرط بالأشياء، حيث أن الفراغ الكبير لعنة من شأنها أن تسبب بالكآبة لأي إنسان،
وقد كتبت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي أن السعادة هي أن تكون مشغولًا إلى حد لا تنتبه معه أنّك تعيس.
قبل كل شيء يجب أن تصنعي لعقلك مصيدة يعني تصطادي كل فكرة سلبية موجودة بالفعل في عقلك الباطن وأيّ فكرة سلبية جديدة تحاول اختراق عقلك الواعي.
ثانيًا: قومي باستبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، تخيلي مثلًا أن عقلك الباطن (اللاواعي واللاشعور) يخبرك دومًا أنك فاشلة ولا تستطيعين التعامل مع الآخرين لأنك طيبة وأن ثقتك بنفسك قليلة...الخ الأفكار السلبية التي قد تكون غير صحيحة على الإطلاق؛ لأننا مع الأسف في كثير من الأحيان نخبر أنفسنا ونقنعها بأفكار لا تعبر عنا مُطلقًا.
فبدلًا من التفكير في هذا وذاك رددي دومًا أنا لست فاشلة أنا فقط جربت طرق خاطئة وسأصل للنجاح قريبًا، أنا طيبة أيّ نعم، ولكني أستطيع التعامل مع الآخرين؛ فالطيبة لا تتعارض مع فنون التواصل بالعكس البشر يبحثون دومًا عن أشخاص أنقياء بدلًا من المزيفين والمخادعين، وبالنسبة للثقة في النفس فتلك ليست معضلة على الإطلاق أخبري نفسك أنك بحاجة لتعلمها فقط، وقبل ذلك عليكِ أن تتعلمي كيف تحبي نفسك وتضعيها على قائمة أولوياتك؛ فالأشخاص الذين يحبون أنفسهم ويقدرونها ثقتهم بأنفسهم عالية جدًا.
ثالثًا: وتلك أهم نقطة، وهي توقفي على الفور عن برمجة عقلك على الأفكار السلبية؛ لأن الأفكار السلبية كالمغناطيس بمجرد حصولك على واحدة تأتي أخواتها سريعًا لتساندها؛ لذا برمجي عقلك على الافكار الجديدة ولاحظي كل فكرة سلبية جديدة تأتي على عقلك وتعاملي معها عل الفور كما علمتك في النقطة السابقة.
تعرضتُ للعديد من هذه المواقف أكثر من مرة، المواقف التي أشعر فيها بأنني أكثر هشاشةً من الجميع. في هذا السياق، لم يخرجني من عزلتي داخل هذه الفقّاعة سوى الآتي:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تحسين جودة النوم وروتينه.
- الانغماس في العمل.
- الاهتمام بالتعلّم الذاتي.
- الحد من الاختلاط الزائد بالآخرين، حيث أن تخصيص وقت للوحدة والهدوء أمر مهم.
- عدم إهمال العلاقات الإنسانية وتجمّعات الأصدقاء من حين لآخر على مدار الأسبوع.
- الاهتمام بجوانب الترفيه.
لا يمكنك التعامل مع الطاقة السلبية حقًا حتى تتعرف على مصادرها. قد تؤثر هذه المصادر الثلاثة على مشاعرك بالسلبية
- أشخاص سلبيون
ربما تكون قد مررت بتجربة الشعور بالطاقة الإيجابية أو السلبية من شخص ما. يعتقد بعض الباحثين أن هذه الطاقة حقيقية وقابلة للقياس. يعتقد البعض الآخر أن البشر يلتقطون الغضب والحزن والمشاعر السلبية الأخرى التي يتصورها الآخرون.
- البيئات السلبية
ربما تكون قد جربت الشعور براحة شديدة في بعض البيئات وعدم الارتياح في أماكن أخرى. في بعض الأحيان يكون هذا بسبب التجربة التي تربطها بالمكان. من غير المحتمل أن تكون مرتاحًا في عيادة طبيب الأسنان كما هو الحال في منزل أحد الأصدقاء. ولكن هناك أيضًا دليل على أن التفاصيل المادية لما حولك يمكن أن تؤثر على حالتك المزاجية.
- الحديث الذاتي السلبي
الحديث الذاتي هو تدفق الأفكار غير المعلنة التي تدور في رأسك. الأفكار السلبية يمكن أن تضر بصحتك ورفاهيتك. المفكرون الإيجابيون أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد ولديهم صحة أفضل للقلب والأوعية الدموية . هم أقل عرضة للاكتئاب ومن المرجح أن يعيشوا لفترة أطول . كونك مفكرًا إيجابيًا لا يعني أنك تتجاهل المشاكل. بدلاً من ذلك ، يمكن لكونك شخصًا تحسين قدرتك على التعامل معهم.
سواء كانت طاقتك السلبية تأتي من أشخاص آخرين أو من بيئتك أو من نفسك ، يمكنك اتباع هذه الخطوات الأربع لتقليلها:
- ستكون أكثر سعادة إذا تعاملت مع أشخاص إيجابيين ، مما قد يعني إعادة التفكير في دائرتك الاجتماعية.
- يمكن أن يؤدي تنظيم منزلك ومكان عملك إلى التخلص من الطاقة السلبية. تمسك بالأشياء المفيدة والعناصر التي تحبها ، وتخلص من الباقي.
- الخبراء لديهم قائمة طويلة من الممارسات التي يمكن أن تتخلص من الطاقة السلبية. تتضمن بعض اقتراحاتهم ما يلي:
- مارس التمارين الرياضية بانتظام
- اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا
- اقض بعض الوقت في الطبيعة
التعليقات