يمر الكثير منا أحيانا بمراحل صعبة نكون فيها مشتتي الذهن وغير قادرين على تحريك أي شيء من مكانه أحرى أن نقوم بفعل شيء ذا معنى.

عدم المعرفة هذا يأتي نتيجة التوتر أو التشتت الذي يأتي مصاحبا لتلك الأوقات الحرجة، فيصبح المرء فاقدا للدافعية وتحديد الهدف والعمل عليه. وقد تطول تلك الفترة من شخص لآخر حسب قوة الظروف التي نمر بها.

في هذه المرحلة بالذات عليك العمل على ثلاثة أشياء، أو أحدها على الأقل.

  • العمل على تحسين الجسم: عن طريق ممارسة الرياضة، سواء في النادي أو في المنزل أو حتى رياضة المشي لمدة نصف ساعة.
  • العمل على تحسين الدماغ: وليس أنفع للدماغ من القراءة والكتابة. وقد تكون الكتابة أهم جدا في هذه المرحلة بالذات، لأنها تعمل على شحذ حدة التفكير، وتصفية الذهن، والتخلص من التشتت. لكن تكوين المعرفة أيضا عن طريق القراءة وتنمية مهارة جديدة - والمصادر بالمئات - سيكون أمرا مفيدا جدا.
  • العمل على تحسين النفسية: وهذا الأمر كان من المفترض أن يكون هو النقطة الأولى نظرا لضرورته في هذه المرحلة. لكن لا أعتقد أن الانغماس في وسائل التواصل، وسَيْل الميديا الجارف هو عملية جيدة في الترفيه أثناء المراحل الصعبة التي نمر بها، فهو لا يزيد الشخص إلا إرهاقا وتشتيتا. عوضا عنه يمكنك أن تخرج نزهة مع الأصدقاء، أو تشاهد فيلما ترفيهيا، أو أي نشاط يمكن أن يحسن من حالتك النفسية. لكن عندما تشعر بتحسن عليك أن تباشر في عملية التعلم وممارسة الرياضة.

كل هذه الأشياء عليك فعلها والعمل عليها في الأوقات التي تظن أنك لا تعرف ماذا تفعل في وقتك الحاضر، وبينما تكتشف ماذا تريد ستكون قد طورت نفسك في إحدى النقاط أعلاه، وأعتقد أن ستكون ممتنا جدا فيما بعد لعدم تضييعك لوقتك في عمل لاشيء.

هل في نظرك أن على الشخص أن يعمل على هذه الأشياء في الأوقات التي لا يعرف ماذا يفعل فيها أم أن عليه أن يأخذ هدنة ليستريح ويستكشف مالذي يريد فعله؟