نصائحكم للقلق والتوتر بالاختبارات النهائية

القلق أمر طبيعي في الاختبارات النهائية، حتى في أي شيء نكون ننتظر منها نتيجة نهائية في الحياة ككل يُصيبنا هامش التوتر ذاك، ربما الأمر يعود لأننا نكون داخل عقولنا نبنى التوقعات دون توقف ونصبح رهن اشارتها بعيداً عن الشيء الحقيقي الذي قد يحدث.

شخصياً كنت أتعرض لذات القلق مراراً وتكراراً عند قرب الامتحانات النهائية، أتذكر في الثانوية العامة لم أستطع الانسجام مع جو الاختبارات النهائية في أول اختبار، لكنني علمت أن الأمر بسبب ما بنيته في عقلي طوال فترة انتظاري وتجهيزي وحاولت التأقلم بمحو هذه الأحكام المسبقة في عقلي مثل أنني سأفشل، لن أتمكن من النجاح إلخ..

وحين تقوم بمقارنة نفسك مع الآخرين فأنت تظلمها أكثر، الفوارق الفردية موجودة بين الطلبة، وكل شخص لا يمكنه تحصيل النتائج كما الآخر، ليس فقط بسبب الخوف والقلق، لكنها ظروف تختلف فيما بين الطلبة وجهودهم المبذولة وطبائعم الشخصية.

لربما أيضًا من الأشخاص التي ينتابها القلق عند يقترب موعد إختبار ما ، في كل مرة أقول لن أتوتر

ولكن لربما هذه العادة تصاحبني منذ الصغر ، وربما لم أقضي عليها لهذا الوقت .

وانني راح افشل بالأضافة للمقارنة مع كم شخص انهم بينجحو وبيجيبو درجات مرتفعة

للأسف مقارنة أنفسنا مع الأخرين لهو أمر سيء قد يعود علينا سلبًا ، فلن نحصل على العلامة الجيدة

وحتى أن صحتنا ستتأثر .

ما أراه بأن يجب علينا ألا نقارن أنفسنا بالأخرين ، فهذا بالتأكيد سيجلب علينا الإحباط ، فهنا ما سأنصحك به هو أن تقارن نفسك بنفسك لا بالأخرين.

سأترك لك رابطًا حول التخلص من رهبة الإختبارات .

أتمنى لك التوفيق .

نصيحتي لكَ ستكون مقتضبة بعض الشيء، وهي أن تعلم أن كل هذا سيمر :)

بحلوه ومرّه كل هذه اللحظات التي تعيش فيها مشاعر القلق والتوتر ستتذكّرها بعد فترة قصيرة وربما تضحك على نفسك لدرجة ما كنت مهوّلًا للموضوع!

النقطة الثانية، أريد طمأنتكَ أن ما تشعر به من قلق وارتياب عبارة عن مشاعر طبيعية، والقلق مؤشّر جيّد إلى شعورك بالمسؤولية، بل هو بمثابة منبّه لعقلك لجعله في حالة استعداد تام للدراسة والنجاح.

كنت بصدد سماع مُحاضرة بالأمس ذُكرت فيها هذه المسألة بطريقة أكثر من رائعة..ألا وهي الخوف من المجهول.

اقترن فيها أن شعورنا بالخوف ينبع من الأساس من (جهلنا) بالشيء، فببساطة جهلك بما سيحدث في الاختبارات هو مصدر خوفك أو قلقك منها.

ثانيا فرّق فيها الخوف من المجهول لناحيتين إيجابية وسلبية، ومن الجيد أن أقول لك أن القلق من الاختبارات النهائية كان ضمن الناحية الإيجابية، كيف؟ ببساطة قلقك من الاختبارات النهائية سيدفعك للمذاكرة والجد والاجتهاد، إذا هو قلق إيجابي.

متي يتحول هذا القلق إلى قلق سلبي؟ عندما يتحول القلق لقيود تسلسلك وتمنعك من التقدم، هُنا القلق ليس طبيعيا وتحتاج للوقوف عنده، لذلك طالما أن هذا الشعور لا يعيق تقدمك لا تلتفت له أو تعيره اهتماما زائدا واستمر في عملك.

كن أنت من ينام حين تهب العاصفة !!!

لو أخبرتك أنني لم أذاكر يوما في فترة الإمتحانات ، ورغم ذلك كنت من المتفوقين في كل عام ، هل ستصدقني ؟

عليك أن تعيش التجربة بكامل تفاصيلها في خيالك ، وبعدها تفترض جميع الإحتمالات الممكنة ، ومن ثم تضع البدائل (السيناريوهات المختلفة ) وبعدها تعود لمراجعة دروسك بالطريقة المعتادة

مع تكرار تلك الجلسة ستكون مؤهلا ذهنيا لمواجهة أي موقف مهما بلغ من صعوبة وقسوة

ووقتها لن تصاب بالتوتر ، وستتمكن من النوم حين تهب العاصفة