السلام عليكم
كما هو موضح في العنوان ، انا طالب جامعي اريد كتابة كتاب ، الا اني اجد صعوبة في الموضوع/الفكرة ، فهلا أنرتموني من فضلكم ؟
شكرا مسبقا .
أرى أن الأمر يأتي عكسياً
كأن يكون لك فكرة أو موضوع أو مجال تود الكتابة عنه ومن ثم تسأل إن كان بإمكانك كتبابته بين دفتيّ كتاب، الأمر ينبع أساساً من قيمة الفكرة والموضوع وأهمية اخراجها للناس والقرّاء بشكل مكتوب خاص بأسلوبك ككاتب.
لذا في رأيي أن تؤجل أمر الكتابة لأن تستنير من خلال اهتماماتك واختصاصك والبحث الذي تقوم به على كافة الأصعدة هو الأمر الذي له الأولوية.
لا تتسرع في كتابة شيء لا يمكن أن يكتنز فكراً سواء روائياً أم علمياً وفكرياً، الكثير من الأشخاص (ولنقل الكُتاب) اليوم يطبعون وينشرون الكتب لكن ليس بالضرورة أن يكون الجميع قادرون على الكتابة واحداث الأثر بل القيمة التي تعكسها قدرتهم على الكتابة هي الأمر الأهم.
حتى لو قدمنا لك أفكار، برأيك هل يمكنك الكتابة فيها؟
بمعنى أن لديك مستوى بالكتابة يسمح لك بكتابة كتابا كاملا، الأمر ليس بهذه السهولة بوجود كل هذه الكم، فالمنافسة تزداد وهذا يحتم رؤية مختلفة وطرح فريد ومختلف، يقدم فكر نادر أو لم يناقش من قبل.
لذا الأفكار خطوة تأتي تباعا للإتقان والممارسة وكتابة العديد من المقالات المختلفة وأن تصبح محنك بهذا المجال إلى حدٍ ما.
ثاني سؤال، إن أعطيناك الفكرة وكتبت كتابا مميزا، لماذا سيشتري الجمهور كتابك أنت تحديدا؟
اسم جديد دون تجارب سابقة، هل لديك اسم على مواقع التواصل وهل لديك متابعين للمقتطفات تكتبها أو مقالات قصيرة تناقش نقاط بعينها وما إلى ذلك.
الأمر اكبر من إيجاد الفكرة فقط، لذا برأيي رتب أولوياتك وحدد خطواتك التي ستساعدك على إنتاج كتاب ويمكنك ترويجه بسهولة.
فنصحني أحد المدونين - بأن لا أنشئ كتاب ورقي في الوقت الحالي - خاصةً إذا كان كتاب له من يناقش ما به... وكانت نصيحته بأن أنشئ مدونة رقمية...
هل لاقت المدوّنة النشاط والإقبال الذي كنت تسعى إليه؟
وما هو اتّجاه كتاباتك في المدوّنة؟
لأنني أجد أن الإقبال على المدونات الأدبية ضعيف بعض الشيء.
هل اتّجهت للكتابة التقنية؟ أم أنها مدوّنة ذات محتوى عام؟
اكتب مالديك علم به وخضت الكثير فيه عبر عن فكرك
هل الأجدى أن يكتب ما يبرع به أو ما يبحث عنه القرّاء؟
إن كان مجال اهتمامه لا يحظى باهتمام القرّاء فما الفائدة من كتابات لا تُقرأ أو لا يكون الإقبلا عليها كبيرًا؟
هنا يكمن مفهوم الكتابه لك لما يكتب الكاتب بنظرك هل يكتب للكسب والاهتمام؟ ان كتب عن موضوع غير شائق له لكن الناس تفضله فكتابته ستكون ميته لا يستطيع المرء وصف مالم يخوضه وان كان بغير تخصصه فسيكون علمه قليل وبرايك ما الجدوى من كتاب لا يعبر عن كاتبه؟ لكن ان كتب مايبرع فيه فهو المستفاد عبر عن مالاحظه وتعلمه سيصف ماشعر به سيكتب مالم سنحت له الفرصه عن التعبير به سيكون الكتاب وكانه ثمار جهوده الذاتيه كتاب ثمين لعمله الشاق و تكمن فائده الكتاب وجدواه له فالكاتب شغوف بالتعبير عن ذاته لا ان يبحث عن شهره حتى وان لم يحصل على اقبال كبير من الناس و ليس كما ان كل كتاب عليه اقبال ذا فائده
هنا يكمن مفهوم الكتابه لك لما يكتب الكاتب بنظرك هل يكتب للكسب والاهتمام؟ ان كتب عن موضوع غير شائق له لكن الناس تفضله فكتابته ستكون ميته لا يستطيع المرء وصف مالم يخوضه وان كان بغير تخصصه فسيكون علمه قليل وبرايك ما الجدوى من كتاب لا يعبر عن كاتبه؟
لم يكن المعنى حرفيًا بأن يكتب في غير اختصاصه.
إنما يكتب فيما يبرع لكن فيما يبحث عنه القرّاء كذلك!
ما الجدوى من كتاب لا يُقرأ؟
كتاب مغاير لمتطلبات الزمان والمكان فقط لأن الكاتب هكذا أهواؤه؟
تعريف الناس بالكاتب لا يقل أهمية عن تفريغ المحتوى الروحي للكاتب بين دفّتيْن.
ومعرفة ما يبحث الناس عن قراءته باستمرار من دوافع الكتابة الناجحة
ثم إن تحقيق مكسب مادي من الكتابة ليس بأمر سيء! بل هو من مميّزات الكاتب الحذق الفذ الذي استطاع أن يتغلل إلى داخل النفوس ويأسر ألباب القرّاء الذين سعوا لشراء كتابه.
كونك تجد صعوبة في الموضوع أو الفكرة، وكونها غير واضحة بالنسبة لك، معناه أنك غير جاهز للانتقال إلى هذه الخطوة الآن، لكن هذا لا يعني أن تمحيها من على خريطتك، بل تظل موجودة ضمن الخطة، لكن اجعلها ساكنة لوقت أطول.
لأن الأمر عادة يأتي من الفكرة كبداية، ثم يرغب من لديه فكرة ما أو خبرة أو تجربة في تحويل ذلك لكتاب، وليس العكس.
لذلك، لا أنصحك أن تبحث عن فكرة ما وتكتب عنها، لمجرد أن تكتب كتابا والسلام.
وتذكّر أن الأعمال الجيدة لم تُنتج بهذا الأسلوب على كل حال، لذلك تمّهل ولا تتعجل الخطى.
نقطة أخرى متعلقة بمسألة البحث عن فكرة من الأساس، لا اعتقد أن الكتب الجيدة نُسجت من خلال بحث كتابها عن فكرة بين الصفحات، ثم الجلوس والسرد حول هذه الفكرة أبدا.
لذلك أساس الكتابة أن تحمل جزءا منك، سواء تجربتك، أو علمك، أو معرفتك، أو حتى تجربة شخصية تجد أنها قد تفيد الآخرين، لذلك لا تفقد هذه الهوية أبدا بالبحث عن أفكار جاهزة قد تكون رائعة جدا في ظاهرها، لكنها لا تعبر عنك بصلة.
تلقيتُ واحدة من أفضل النصائح التي سمعتُها بحياتي حينما كنتُ أقول أمام صديق أني أحاول كتابة رواية، لكني أواجه صعوبة في ذلك. فقال لي أن: "من يريد تأليف رواية يجب أن يبدأ بتأليف قصة قصيرة". أجبتهُ يومها بأن القصة القصيرة نوع مختلف من الأدب وليست هي شغفي الذي أريده، ولم أدرك قيمة نصيحته إلا بعد سنوات، حينما اتجهتُ لكتابة القصص القصيرة (بعد عجزي عن إكمال أي رواية) فأدركتُ أني ما زلتُ جاهلاً بكيفية سرد قصة من الألف إلى الياء لأني لم أرغب إلا بكتابة نص طويل.
مربط الفرس هنا ونصيحتي: أرجوك ألا تبدأ بكتاب. اكتب أولاً مقالةً ثم مقالةً ثانية واقرأ عشر مقالات وأنت تكتبهما، واستمر على هذا النهج حتى تتقن أصول الكتابة نفسها، وهي مهمة تستغرق سنوات. غالباً ما يتحمس المرء لصنع "أول شيء" له في مجالٍ ما، لكن الأشياء الأولى غالباً ما تكون بدائية ينقصها الصقل ولمسة الخبرة.
لدي لك فكرة أخي و هي تعتمد على كتاب القران الكريم وهي ببساطة أن تستخرج نتائج من كتاب القران الكريم و كتابةجميع الأيات التي توصلك لهذه النتيجة و إضافة طرق أخرى من عندك و شرح كيفية القيام بهذه الأعمال المذكورة في الأيات وشرح ماهو العمل المطلوب القيام به في حالة الأيات غير واضح فيها ماهو العمل الذي يجب القيام به ، فمثلا كيف تدخل الجنة : هتكتب الإسراع في التوبة و إتقاء الله و تكتب الدليل هذه الأية وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) (آل عمران)و تكتب معلومات إضافية عن كيفية الإسراع في التوبة و إتقاء الله إذآ كنت تريد ذلك .
التعليقات