فكرة اعتزال الفيس بوك

أفعلها ولا تنظر ورائك واهلا وسهلا بك هنا

أحييك بكل تقدير على نيتك الصادقة وغيرتك على الحق وهذا دليل على قلب حي وضمير يقظ

لكن اسمحي لي أن أشاركك هذه النقاط التي قد تساعدك على اتخاذ قرار متوازن ومريح

النية الطيبة لا تكفي وحدها فاختيار الوسيلة والأسلوب والوقت جزء من الحكمة في الدعوة والنصح

الجدال المستمر في الفضاء الرقمي غالبًا لا يثمر بل يستنزف النفس ويستدرجنا لمناوشات لا تليق بمقام الرسالة التي نحملها

التعليق على كل منشور سلبي قد لا يغير شيئًا لكنه يضعك في مواجهة مع قلوب مغلقة لا تبحث عن الحق أصلًا

والدك حين ينصحك فهو لا يمنعك عن الخير بل يدعوك للحكمة والتوازن وطاعته واجبة إن كان في ذلك حفظ لوقتك وكرامتك ونفسك

خدمة الدين لا تعني أن نخوض كل معركة أحيانًا الصمت أبلغ من الكلام وأثر الكلمة الهادئة في مكان مناسب يفوق صخب ألف منشور

وإن اخترت إغلاق حسابك فليكن قرارًا ناضجًا تحفظ به نفسك وتعيد ترتيب أولوياتك وتبحث عن طرق أهدأ وأكثر تأثيرًا لتقديم الخير

أنت لست مطالبًا بأن تكون صوت الحق في كل ساحة بل بأن تبقى ثابتًا على الحق في نفسك ونيتك وعملك

رزقك الله الحكمة في القول والقبول في الأثر والرضا في كل قرار تتخذه من قلب مخلص لله

مشكلتي اي منشور سلبي اشاهده ادخل وانزل اعلق تعليق كبير ونقاش احيانا يتهجمون عليه بلشتم والسب والكفر

السوشيال ميديا ليس المكان المناسب للنقاش، لذا من الطبيعي أن تجد ردود الفعل هذه، لذا يمكنك اختيار المكان المناسب، فمثلا نحن هنا رغم اختلاف ثقافتنا وحتى آرائنا أحيانا، إلا أننا نتناقش ونختلف بأي فكرة مطروحة مع ترحيب كامل بأي رأي يقال، ربما لأن المنصة هنا هدفها النقاش فالبيئة مخصبة لذلك، لذا قرار الحذف من عدمه يعود لك هل تحتاجه لمتابعة أعمال أو علاقات مع صداقات، إن كان كذلك يمكنك إبقائه للتصفح أو إن لم يكن مهم يمكنك حذفه واختيار المكان المناسب للتواجد والنقاش والتعبير عن رأيك دون أي إساءة