امي تدرس في الكلية لتصير معلمة روضة و دائما تخليني اعمل واجباتها المدرسية. اذا في ورقة لازم تكتبها و لا تقرير لازم تعمله، بتخليني اعمله لها. مرات بقول لها انه لازم تعمل واجباتها المدرسية عشان تتعلم لانه التعليم ما هو بس معدل بس كمان فهم. حتى بابا بقلها لازم تعمل واجباتها لحالها و لكن هي تريد علامات عالية فقت. هي بتقول لازم اعملها واجباتها المدرسية لانها كبيرة بالعمر و لانه انا تاسست بالمدرسة احسن منها للعلم انه كثير من واجباتها سهلة و لكن ما بدها تعمله. قلتلها انا بساعدها تفهم الدرس و الواجب و هي تعلمه لحالها و اذا تريد مساعدة، انا بساعدها. قلتلها العمر مش عاجز لانه اي واحد يقدر يحقق الي بده اياه، كل ما اقول هيك، بتعصب علي و ما بتحكي معي حتى تحتاج اني اعملها واجباتها مرة اخرى. و الي يزعجني انه كل ما تحكي مع صديقاتها، تقلهم انه هي بتتعب على الواجبات و انه الواجبات صعبة مع علم انا الي بعملهم. انا ما عندي اي مشكلة اساعدها و لكن هي تريد اسويلها اياه كليا. هل انا واجب اني اعمل واجباتها المدرسية لها و لا بس اساعدها؟
امي تريدني ان اعمل واجبها المدرسي
لا عزيزتي، ليس عليك القيام بهذا الواجب إطلاقًا، بل أنني اعتقد أنه يصل لدرجة من التحريم في الدين الإسلامي لأنها تأخذ شيئَا وتقدمه على أنه ينتمي إليها مع أنه ليس كذلك
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، من ضمن المآسي العجيبة في العالم العربي، هو فكرة جعل الوالدين في منزلة غير قابلة للنقد!
قد توضح لها خطاءها وقد لا تقبل الام ، لكن واجبها ان تحترمها وتحافظ على هذه المكانة بينهما مهما كانت الام مخطئة ..
يمكنك مساعدتها بطريقة أخرى تجعلها تستمتع وترضى أكثر.. كتعليمها كيفية الوصول للحل لا وضع الحل مباشرة أمامها "فغالبا طريقتك بمساعدتها من جعلتها تعتمد عليك كليا".
إضافة لذلك وظيفتها المستقبلية حساسة جدا، فمعلمة روضة لديها مسؤوليات صعبة وتحتاج لفهم وتطبيق وإلا تكون النتائج وخيمة..
يمكنك كذلك القيام بتجربة عدم فهم المطلوب بطريقة مناسبة وتقومون بالتعاون عليه كليكما للخروج بحل "هذا يجعلها تشعر بالانجاز وتثق في نفسها أكثر"
ان كانت والدتك لا تملك وقت لعمل الواجبات او يصعب عليها الدراسة؛ فلماذا تدرس من الأساس ومن أين ستجد الوقت والطاقة للحياة العملية ؟!
لابد من الحديث معها بالحسنى ووضعها في الأمر الواقع وعدم عمل الواجبات لها، وان عاتبك اخبريها بأنك ستساعديها ولكن لن تقومي بعمل الواجبات نيابة عنها؛ وفي حال كان لديك اخوة اخبريهم ان لا يقومون بعملها نيابة عنها؛ هذا ليس عقوق بل ما تفعلونه قد يضرها على المدى البعيد ويضر تلاميذها ايضًا!
لا شك بأن طاعة الوالدين ترضي رب العالمين وهذا ما نسعي له جميعاً.
ولكنني أري بأن عليك عدم القيام بواجبات والدتك لان هذا يضرها هي في الاخير بل عليك ان تحاولي ان تجعليها تقوم بواجباتها حتي تستطيع فيما بعد مساعدة الاطفال التي ستكون معلمة وقدوة لهم. عليك بأخبارها بهذا فهي يجب ان تكون قدوه حقيقة لجيل سيتعلم من البداية علي يديها.
لا أعلم حقاً إن كانت والدتكِ تسعى لوظيفتها الأولى أم أن لديها وظيفة بالفعل وتسعى لأخذ شهادة لتدعم مجالها لكن المساعدة جميلة وتقديمها للوالدين أجمل بكثير.
أنا أرى إن رأيتِ أن والدتك مشغولة ولديها حياة عملية بالفعل، ليس من الضرر مساعدتكِ لها
لكن انتبهي لنقطة مهمة وهي النتائج النهائية، أنتِ لن تستطيعي أن تقدمي عنها الاختبارات، كذلك لن تستطيعي أن تتواجدي معها في مقابلة التخرج، ولن تستطيعي مساعدتها في الحصول على النتئجة النهائية.
الواجبات وحدها ليست مقياساً حقيقياً للنجاح، هناك اختبارات بتأكيد وحضور شخصي، لا بد أن والدتكِ تعي ذلك
لذا إن كان حلكِ لواجبها يساعدها ويأتي على هامش فهمها وانشغالها بأمور أخرى فلا أرى بأس في ذلك، أنا كنتُ أعد لوالدتي الكثير من الأوراق البحثية لأنني جيدة في البحث عن المصادر وهي لديها انشغالها في أمور أخرى، لكن عند اقتراب الاختبار تراجع كل شيء وتفهمه وتدرسه وكانت تسألني وتدعو لي، لذا حقاً لا أرى بأس.
أمّا إن كان الأمر يتعدى انشغالها وأنها تتواكل حتى على نفسها بكِ فأظن أنه عليكِ المحاولة مجدداً لافهامها أن النتائج لن تكون جيدة إن لم تفهم وتدرس هي بنفسها.
التعليقات