ماهي تجاربكم في ترشيد استخدام الاجهزة الالكترونية والانترنت بالبيت؟

تناقشنا البارحة في تجمع عائلي حول هذا الأمر وخاصة استعمال الصغار للهواتف دون تقنين، أيضا إنشاء حسابات على جميع وسائل التواصل الاجتماعي دون داعٍ.

والكارثة الكبرى لعبة بابجي وبرنامج التيك توك، واستخدامهم المفرط غير المقنن، اللعبة هي من تتحكم بالشخص وليس الشخص هو من يختار أن يلعب وأن يتوقف.

تخيل الشاب يجلس طوال الليل يلعب اللعبة ويتفاعل صوتيا بطريقة غير مقبولة حتى الجيران اشتكوا من هذا الأمر، وكانت حجة الشباب أن كل الشباب يفعلوا ذلك.

أيضا إذا كان رب البيت بالدف ضاربا، فشيمة أهل البيت الرقص، وهذا ما يحدث بأغلب العائلات، الأب والأم يقضون أغلب أوقاتهم بحوزتهم هاتفهم أو أي جهاز محمول، فكيف سيكون الأولاد؟!

لذا الأمر يحتاج لدراسة الأسباب جيدا قبل الحلول، لأنها الوسيلة الفعالة للحل. وأيضا أحد الأسباب هو الفراغ.

لذا الحل يمكن تلخيص الحلول في هذه النقاط.

*شغل فراغ الأطفال وأهم شيء من وجهة نظري، ممارسة الرياضة دون توقف، فالرياضة مهمة للروح مثل الجسد تماما.

*تحديد ساعات معينة للأطفال، ساعتين يوميا بالكثير، وكلما كان يومه مشغولا بأنشطة أو تعلم هواية يحبها هذا سيقلل إتجاهه لوسائل التواصل وللأجهزة عامة.

*كثرة التجمعات الأسرية ولو حتى يومان بالأسبوع، مرة من أجل نقاش جزء من كتاب معين، وهذا يغذي عقلهم ومرة أخرى لقراءة القراءن وهذا يغذي الروح والعقل.

• عودة بعض العادات التي باتت منقرضة مثل زيارة الأقارب وزيارة المرضي، هجر مثل هذه العادات يخلق جيلا جامدا حتى الأخوات تجاه بعضهم.

للأسف أصبح هناك إدمان بشكل كبير ، على إستخدام الأجهزة الإلكترونية والإنترنت ، تجد لا يخلو أي بيت من بيوتنا من أي جهاز إلكتروني ، على الأقل خمس أجهزة إلكترونية وأكثر .

نجد أن وقتنا يذهب بلا فائدة ، حتى أننا لا ندرك أننا قضينا كل هذا الوقت ونحن نستخدم تلك الأجهزة الإلكترونية .

الأباء يقضون وقتهم على وسائل التواصل الإجتماعي وتصفح الإنترنت والأبناء يقضون وقتهم في الألعاب والتيك توك

وغيرهها الكثير .

هل ترون أن الحسم في تحديد ساعة محددة لاستخدام التقنية مجدي ام انه يضاعف من حدة التعلق بها؟

أومن في تحديد الساعات وذلك للتقنين من إستخدام الإجهزة الإلكترونية ، فمثلًا الطفل لا ينبغي له قضاء أكثر من ساعة في اليوم على الاجهزة الإلكترونية، أما الشباب المراهق مثلًا ثلاث ساعة كثيرًا ، أما الكبار يجلسون على الأجهزة فقط للعمل أو قضاء وقت بسيط .

ماهي تجاربكم في الانشطة البديلة للتقنية؟

الأنشطة البديلة مهمة للتقنين من إستخدام الأجهزة ، حيث يُمكننا تعلم مهارات نستفيد منها في حياتنا وقراءة بعض الكتب ، كما أننا يجب علينا ألا نقطع علاقاتنا مع الآخرين وزيارة الأقارب ...الخ

هل من تجارب لديكم لإعادة ضبط البوصلة الاسرية في التعامل مع التقنية؟

من الصعب التخلص من هذا الأمر وحتى نحن نعاني منه.

هل ترون أن الحسم في تحديد ساعة محددة لاستخدام التقنية مجدي ام انه يضاعف من حدة التعلق بها؟

حقيقة للتخلص من أضرارها أجد أن هذا ضروري جدا، إذا تم توفير البدائل المناسبة لها، سيكون أسهل إذا كان الأولياء يتبعون هذه الطريقة من فترة طفولة أبنائهم.

ماهي تجاربكم في الانشطة البديلة للتقنية؟

سابقا بسبب تعطل هاتفي لمدة يومين قرأت 3 كتب متوسطة الحجم في تلك الفترة، فتخيل الوقت الضائع لكل منا هناك.

وهل فعلا لدينا انشطة بديلة بنفس جاذبية الانترنت والالعاب ..الخ؟

نعم كالقراءة، ممارسة الرياضة أو أي نشاطات ترفيهية عائلية أو التجول خارجا.."تطوير المواهب"

هل من تجارب لديكم لإعادة ضبط البوصلة الاسرية في التعامل مع التقنية؟

لم أنجح في ذلك، نحن في المنزل كبرنا على عدم استخدامها إلى أن شائعة وكنا في سن العشرون تقريباً لذلك نحن واعون في المنزل كأسرة في استخدامها، أفرط أحياناً في ذلك، بل جميعنا نفرط لكننا نعود ونعلم أن هناك مشكلة، خواء روحي ساحق فنعطل هذا الإفراط، الأمر يتطلب وعي ذاتي بدرجة أولى للأشخاص الواعيين

أما بالنسبة للأطفال فهذا يقع ضمن مسؤولية الآباء والأمهات في إيجاد الطريقة المثلي لضبط نشاط أولادهم، وأرى هذا صعب من أمثلة حولي، فالجميع يتذمر في طلبه الهاتف اليوم، وإن لم تستجيب الأم أو الأب لهم سيقل نشاطهم في أنشطة أخرى مثل الدراسة، أستعجب كيف لهؤلاء الأطفال أن يفكروا بهذه المعادلة، لكن لا أستغرب كيف جعلتهم التكنولوجيا هكذا.

هل ترون أن الحسم في تحديد ساعة محددة لاستخدام التقنية مجدي ام انه يضاعف من حدة التعلق بها؟

أجل هذا حل من الحلول، الحسم لكن ليس فقط هو، على الأطفال ملئ وقتهم بالكامل حتى لا يعود رأسهم الصغير للتفكير أن الهاتف هو الطريقة الوحيدة الأمثل لملء هذا الوقت ودفع السعادة في أعصابهم الصغيرة.

ماهي تجاربكم في الانشطة البديلة للتقنية؟

بالنسبة لي الكثير، مشاهدة الرياضة، وممارسة الرياضة، الخروج مع الأصدقاء، الرسم والقراءة وأحياناً نادرة الطهي.

وهل فعلا لدينا انشطة بديلة بنفس جاذبية الانترنت والالعاب ..الخ؟

بالنسبة للأطفال بشكل عمومي مشاهدة فيلم عائلي، الخروج لمدينة الألعاب، قراءة القصص والكتب، إحياء ألعاب قديمة مثل الورق وناس وناس وهكذا ألعاب، إحضار ألعاب تعليمية ممتعة.

استخدام الانترنت هو جزء من حياتي بطبيعة عملي عن بعد الذي يتطلب مني استخدام الانترنت لمدة ٨ ساعات يوميًا على الاقل، بجانب ساعة في تعلم أحد الدورات التدريبية .

ومثل الجميع اتبادل الرد على رسائل الواتساب والماسنجر، ولكن في نفس الوقت ايام العطلة أكون بعيدة عن الإنترنت ولا اقضي عليه سوى ساعة او اثنين على الاكثر .

وفي التجمعات العائلية او النزهات مع الاصدقاء لا امسك بالهاتف ابدا الا عند الضرورة .

اتحكم في غلق حسابات التواصل الاجتماعي لأشهر من فترة لأخرى .

اكثر ما ساعدني في ذلك هو تنظيم الوقت والتخطيط، وتخصيص وقت لكل شيء، سوف تجد ان وقتك يمر في اشياء هادفة ومفيدة، ولن تجد وقت للانترنت بلا هدف وتصفح حسابات التواصل .

بخصوص الاطفال فأنا ضد ان يدخل الاطفال الى عالم الانترنت في سن صغير، ولم اخض التجربة حتى الأن، ولكني اجد الكثير يعانون من السيطرة على هذا الأمر .

من الحلول التي اعتقد انها فعالة في هذا الامر هو إعطاء الطفل الجهاز الالكتروني بنسبة شحن معينة وبمجرد ان ينتهي الشحن لا يتم اعادته للطفل، مع شحن الجهاز بعيدا عنه حتى لا يبدأ في فعل ذلك بنفسه .

لدي اعتقاد مخصوص بالوقت الفراغ الذي ننفقه على وسائل التواصل بشكل كبير، اعتقد ان هذا يتعلق بالقيمة التي نعطيها لأنفسنا، معظم الذين يقومون بإضاعة وقتهم في أشياء معلوم تمام العلم أنها تافهة تضيع حياتهم هم بالأساس لا يمتلكون قيمة في حياتهم يستندون إليها تجعلهم يودون الحفاظ على حياتهم بشكل ما