أنا كاتبة غصني ما زال طريًّا ورقيقًا ولستُ أدري كيف يصعد بعضًا من الناس في آفاقِ الكتابةِ والشهرةِ رغم أنني مرات أقرأ نصوصًا لا تفهم منها شيئًا وتخرج منها كما دخلت بل وبذهنٍ مشتت أيضًا.فكيف نرتقي ونصل للفئة المستهدفة التي تتذوّق النصوص وتدعم المواهب؟كيف نصقل الموهبة بالشكل السليم!ونوجهّها بالشكل السليم!
مشروع كاتب!
في لقاء للدكتور طه حسين مع ثلة من نجوم الأدب المصري في عصر يوسف السباعي نجيب محفوظ ثروت أباظة والعديد، يلتفون حول الدكتور طه من أجل سؤاله عن الأمور الشائكة في عصره وعن الأدب بشكلٍ عام والأدب الغربي كذلك وإلخ..
وحيث أن طه حسين كان عنيفاً في نقده على أدباء الجيل الجديد وقتها (وقد ذكرت لكِ بعضهم في الأعلى) يسأل أحد الضيوف: ما رأيك فيما أضاف الجيل الجديد من الأدب، هل أضاف إضافة جدّية للتراث العربي أم لا؟
يجيبه طه حسين مازحاً: سيسعدني لو ترد أنت على سؤالك
ثم يُجيب بجديّة: أتمنى من الكتّاب الجدد أن يقرأوا بمقدار ما يكتبوا وأن يقرأوا قبل أن يكتبوا، وآخذ عليهم أنهم قليلو القراءة جداً، ولا يحبون أن يتعمقوا جيداً
هذا في الحكم على الأدب الذي يعتبر الأن من أفضل الأدب العربي على الساحة العربية، إذا ما أردنا المقارنة بالأدب الذي يخرج لنا اليوم، لا أظن أنه منصفاً أصلاً فعل ذلك.
اليوم يمكن لشخص قد قرأ مجموعة قصائد في المدرسة ويعرف كلمات مثل ياسمين عنفوان والبحر والقهوة أن يطلق كتاب ويتصدر في قائمة الأكثر مبيعاً في واجهات المكتبات وكله لأن لديه جيل لا يقرأ الأدب الحقيقي على مواقع التواصل الإجتماعي.
.فكيف نرتقي ونصل للفئة المستهدفة التي تتذوّق النصوص وتدعم المواهب؟كيف نصقل الموهبة بالشكل السليم!ونوجهّها بالشكل السليم!
إجابتي هي القراءة والتثقف بكتب الأدب العربي القديم وكتب الفكر، بعيداً عمّا يشيعه كُتّاب اليوم من استهتار بالكتاب وروح الكتابة، إن كان لديك بالفعل هذا الشعور الذي جعلكِ تكتبين هذه المساهمة فأنتِ بالفعل لديكِ مسؤولية تجاه الكتابة والكتاب، لذا ما عليكِ إلا صقلها بالاستمرار بالقراءة والإطلاع حتى تتمكنين من الكتابة بشكل يجعل كتابك في المكتبات يعرّف عن نفسه بنفسه ويستمر إلى أن يأتي الجيل الجديد ويستحدث عن كاتب حقيقي من بين كُتّاب الفيس بوك وتويتر.
الكتابة مثل أي مهارة أخرى. يجب أن تعمل في كثير من الأحيان. خصص وقتًا للكتابة كل يوم ، بغض النظر عن ماهيتها. كلما فعلت ذلك ، كلما أصبح أكثر طبيعية.
سأقدم لكِ بعض النصائح ربما تفيدكِ:
-قبل أن تسألي نفسك: "كيف سنكتب مقالاً؟" لابدّ علينا في البداية من التفكير في جمهورنا المستهدف. حيث أن مستوى معرفتهم سيؤثر بلا شكّ على أسلوبنا في الكتابة وطريقة اختيارنا للكلمات.
فمن المهم مراعاة جمهورك عند الكتابة حتى تتمكن من تحسين المحتوى الخاص بك لخدمة القارئ على أفضل وجه. فالكتابة للجمهور ستساعد في توجيه كيفية هيكلة عملكِ ، ونوع اللغة التي تستخدميها ، وما هي المعلومات التي تقومي بتضمينها ، وكيف تتعاملي مع كل موضوع. على سبيل المثال ، إذا كنت تكتبي مدونة لأصحاب الأعمال الصغيرة الذين قد يحتاجون إلى التسويق الرقمي أو مساعدة موقع الويب ، فيجب عليكِ التأكد من شرح المواضيع والكلمات الرئيسية المتعلقة بالويب بدقة.
-إختيار عنوان المقالة ومعرفة الهدف من المقالة قد يلعب دورًا كبيرًا في التأثير على المستهدفين.
-بناء الشخصية : سيساعدكِ بناء شخصية في الكتابة على فهم احتياجات جمهوركِ ورغباته ويسمح لكِ باكتشاف اهتماماتهم وكيف يقضون وقتهم.
- يجب أن يقدم المحتوى الخاص بكِ في المقالة معلومات مفيدة وشاملة حتى يؤثر ذلك على القاريء.
-كي تقنعي القاريء ، لابد من مشاركة القصص الشخصيةو تضمين الصور ومقاطع الفيديو.
- تشجيع القراء على التفاعل مع المحتوى الخاص بك.
-اللغة التي تستخدميها عزيزتي مهمة بشكل خاص ، فمثلًا إذا كنتِ تكتب قطعة لجيل الألفية ، فيجب عليكِ استخدام اللغة التي سيكون لها صدى. لهذا الجيل.
-بعد إنتهاءكِ من كتابة المقالة ، لابد من التواصل تواصل مع بعض المؤثرين أو الكُتاب المخضرمين حول أرائهم في المقالة ومراجعة تعليقاتهم وملاحظتهم وإنتقادتهم البناءة بصدر رحب.
-تجنبِ الأخطاء النحوية ، إن الأخطاء الإملائية والنحوية ستضر بمصداقيتكِ - وتجعل قراءة المحتوى الخاص بك أكثر صعوبة.
بالتوفيق لكِ .
بداية أصبح كل من يقرأ بعض الكتب وربما لا يقرأ أصلا يصبح كاتب مباشرة "وهذا خطأ"، وهذا ما خلق التفاوت بين المستويات الكتاب.. وأصبحنا نجد بعض الكتب رديئة جدا من جميع الجوانب "الأسلوب، الأخطاء، الأفكار، الهدف الغير واضح من الكتابة.."، لهذا عليك التركيز على جودة مؤلفاتك ولا تهتمى بباقي الأشخاص فاولائك قد ينشرون اليوم ويقضون على سمعتهم في نظر القارئ فيتوقفون غدا، فإذا نجحتى حاولى أن تكون مثل الأدباء والكتاب الحقيقيين وليس كمعظم الكتاب في العصر الحالي.
كيف نصقل الموهبة بالشكل السليم!ونوجهّها بالشكل السليم.
سأجيب على هذا بإختصار يا رنيم، عندما يكون لك هدف نبيل من الكتابة "كأن تفيدى غيرك أو أن تطورى الفكر العربي" فأنت في الطريق الصحيح والهدف الأول من الكتابة هو هذا، عندنا تكتبى أي شيء تذكري هذا الهدف وضعيه نصب عينيك وستكونين الأفضل، إضافة لذلك عليك تطوير نفسك "أسلوبك مثلا وأن تقرئي كثيرا.."
التعليقات