بعد سن العشرين يكون من الصعب أن نفاضل بين العديد من الأولويات دون أن نخشى الندم بسبب تفضيل أولوية على الأخرى، وهذا ما أعاني منه أنا الآن.
معي مبلغ كافي لأن انتهي من تجهيز شقة الزواج وأتزوج، ونفس المبلغ كافي لفتح مشروع مربح لي يحقق لي استقرار مادي واسري فيما بعد، لكن هنا سوف يتم تأجيل الزواج عام تقريباً.
فبرأيكم أي خطوة يجب أن أعطي لها الأولوية دون أن أندم عليها فيما بعد ؟
برأيي لن تندم إذا قررت تأجيل الزواج عامًا، لكنك قد تندم كثيرًا إن تزوجت الآن ولم تتمكن من إنجاز مشروعك فيما بعد، لأن الزواج خطوة تحمل مسؤوليات كبيرة ولا يمكن التراجع عنها، أما المشروع فهو الأساس الذي يمكنك أن تبني عليه استقرارك المادي والأسري لاحقًا، لذلك أرى أن البداية الصحيحة تكون من تحقيق الاستقلال والدخل الثابت، ثم الإقبال على الزواج بثبات وطمأنينة.
برأيك كيف أقنع شريكتي برايك خصوصاً أنني مقتنع به، هي غير مقتنعة وترى أن نتزوج وهي ستصبر وقت الضيق وتساعد وتدعم، هذا كلام جميل لكن أنا متفق أن جمع مبلغ مثل هذا بعد الزواج ليس بالسهل، وأخاف أن أكون في ضيق وعجز وأنا ما تعودت أن أكون في هذا الموضع
أتمنى أن تقبل رأيي، وأنا أحترم وجهة نظرك ووجهة نظر شريكتك بالطبع، ولكن الظروف الاقتصادية الحالية تجعلنا أصلًا نفكر في خطط بديلة طوال الوقت، وفكرة الإقبال على مسؤولية كالزواج دون معرفة أو خطة ممنهجة واضحة لما بعده (على الأقل سنة مثلًا) ستغيّر تفاصيل الحياة بينكما، حتى لو شريكتك داعمة ومقدرة للموقف، وهنا لديَّ رأي، هل المشروع له دراسة جدوى واضحة جدًا ونسبة نجاح عالية؟؟ هل توافق شريكتك مثلًا على تجهيز المنزل بالاحتياجات الأساسية فقط، واستغلال راس المال في المشروع الذي يوفر لكما حياة مستقرة لاحقًا؟
أتفهم مخاوف الشريكة، فهي تخشى الخسارة لأي سبب، وهذا مقبول بسبب التقلبات الاقتصادية والتضخم وعدم استقرار أحوال البلاد، فمعنى خسارتك إنها لن تنتظر سنة فقط بل سنوات، لذلك أرى أن تتناقشا سوية في كل الاقتراحات ووضع سيناريوهات لكل الاحتمالات، ثم تأخذا القرار سويًا.
المشروع أراه مضمون إن شاء الله وأنا بالفعل أعمل في نموذج مصغر منه لكن الربح قليل بسبب صغر النموذج وقلة الإمكانيات لكن مع ضخ المال سيتضاعف الربح أكثر إن شاء الله.
ناقشتهم في فكرة التجهيزات المبدئية ولكن العقلية بها خلل يريدون أفضل شئ وكل شئ ولا الومهم فالجميع هنا يتصرف بهذه الطريقة التي تجعل الزواج حلم صعب المنال عند أغلب الشباب الآن.
شريكتي ترى الحياة وردية أنها ستصبر وأنني سأكافح ووووو، ولكن كيف أكون سعيد وأنا أعلم أن بيتي ناقص وأن احتياجات زوجتي غير متوفرة وأن الأبناء لن يكونوا امنين تماما! أنا للأسف لا أرى الحياة وردية كما تراها هي ترى أنني متشائم وأنا أرى أنني واجهت الكثير مع إخوتي وأعرف مرارة شعور العجز واخشى فقط تكراره
ناقشتهم في فكرة التجهيزات المبدئية ولكن العقلية بها خلل يريدون أفضل شئ وكل شئ ولا الومهم فالجميع هنا يتصرف بهذه الطريقة التي تجعل الزواج حلم صعب المنال عند أغلب الشباب الآن.
أنا للأسف لا أرى الحياة وردية كما تراها هي ترى أنني متشائم وأنا أرى أنني واجهت الكثير مع إخوتي وأعرف مرارة شعور العجز واخشى فقط تكراره
تلك هي النقاط التي تحتاجون لمناقشتها سوية بمرونة وتقبّل لأفكار بعضكما، فأنت صحيح تمامًا في تفكيرك، ولا سيما في الظروف الاقتصادية الحالية واللاحقة، وشريكتك لديها أحلام سعيدة بخصوص الزواج وتريد أن تشاركك الأحمال والأعباء، وربما تحتاج إلى فهم وتحليل الموقف بطريقة عملية أكثر، ولكن حاول أن تشرح لها وجهة نظرك بطريقة تتضمن فكرة المصاريف بعد الزواج وفي حالة الإنجاب، مع ذكر أمثلة عملية للصعوبات في حالة عدم وجود استعداد مالي مناسب، ووفقك الله وأتمنى لك كل الخير سواءً في المشروع أو الزواج.
سأفعل ذلك مرات عديدة وآمل أن تقتنع حتى لو بعد محاولات عديدة، فأنا لا أحب أن اختلف معها وانفرد بالقرار فتشعر أنها لا تشكل فارق عندي
أعتقد أنه لو كنت ترى الزواج مخرجًا من الوحدة أو ضغط المجتمع، فهو حلّ مؤقت وقد يُربك مستقبلك لاحقًا. أما لو كنت ترى الزواج نضجًا واستعدادًا لتحمل المسؤولية، فقد يكون تأسيس مشروع ناجح هو الداعم الحقيقي لهذا الزواج لا المعرقل له. تأجيل الزواج سنة من أجل تأسيس مشروع، ثم الزواج من موقع أكثر أماناً واستقراراً، أراه خياراً منطقياً. ولكن بشرط أن تكون فعلاً جادًا في المشروع، لا مجرد أمنية. لأن أكثر ما يُفشل هذه القرارات هو التردد والتسويف.
بالنسبة لي لا تشكل الوحدة عندي أي تهديد ولا أعاني من أي مشكلة معها على الإطلاق لهذا ليست هي دافعي للزواج، وكذلك أرى أن الزواج مسؤولية ولا أحب أن أرى نفسي مقصر أو عاجز وهذا ما يحفزني للاستثمار في مشروع.
ولكن متردد وخائف من البدء في مشروع ثم العجز عن جمع مبلغ الزواج مرة أخرى فيخرج الأمر عن السيطرة واتأخر عن الزواج لعجز لا لرغبة واختيار
مرحبا أ. إسلام
معي مبلغ كافي لأن انتهي من تجهيز شقة الزواج وأتزوج، ونفس المبلغ كافي لفتح مشروع مربح لي يحقق لي استقرار مادي واسري فيما بعد، لكن هنا سوف يتم تأجيل الزواج عام تقريباً.
رأيي الشخصي هو أن تقوم بفتح المشروع أولًا إذا قمت بدراسة المشروع جيدًا وتأكدت من أنه سيكون مشروعًا مربحًا، فهو سيعود عليك بدخل مادي يساعدك في مسئوليات البيت والزواج، أما إذا قمت بدفع كل ما لديك في تجهيز الشقة فلن يكون دخلك الشهري كبيرًا مقارنةً بالذي سيكون متاحًا إذا قمت بفتح المشروع أولًا، وقد لا يتوفر معك هذا المبلغ مرة أخرى قريبًا خاصةً بعد الالتزامات التي ستكون لديك ناحية بيتك وزوجتك وأولادك.
وفي هذه الحالة أمامك خياران :
الأول: أن تؤجل الزواج لمدة عام.
الثاني: ألا تؤجل الزواج ولكن تستأجر شقة وتتزوج فيها.
لكن يجب أن تقوم بسؤال خطيبتك وأخذ رأيها أولًا لكي لا تشعر أنك تُفضل عليها المال والمشروع ولا تهتم بأمرها، فإنك إذا أخذت برأيها ستشعر أنها مشاركة في القرار ولم يتم فرضه عليها.
هي تشعر الآن أنني لا أريدها، فقط لأنني أريد التأجيل لعام، وترى أنها ستصبر معي حتى تتحسن الأوضاع، بينما أنا حسبت راتبي وجدته بعد الزواج بالكاد يكفي حتى نصف الشهر تقريباً فمهما كان حبها كيف تصبر هنا وكيف لي أن ارضى بعجزي !
احضر لها هدية قيمة واجلس للتحدث معها بهدوء أن المسئوليات ستزيد بعد الزواج بشكل قد يكون خانق بسبب قلة الماديات وهذا بالتالي سيؤثر على علاقتكما ببعضكما البعض، وقد يتعدى الأمر ذلك إذا حدث حمل، فسوف يكون هناك مصاريف إضافية لابد من دفعها ولا يمكن تأجيلها كزيارة الأطباء والتحاليل والأدوية والڤيتامينات، وسيكون هناك مصاريف أخرى للولادة، وأخرى بعد الولادة خاصة بالطفل وملابس وأدواته وحفاضاته.
فإذا صبرت هي كيف سيصبر الجنين أو الطفل؟ ألن يكون في ذلك ظلم له؟
أشعر أن لا أحد هنا مقتنع بقولها، قبل أن أطرح الأمر للنقاش كنت أظن أنني فاقد للثقة وخائف وسلبي كما وصفتني وأنني لا افهم الحياة الوردية لكن يبدو أن لا أحد يرى أنها وردية غيرها
لأننا هنا لسنا طرفًا في الموضوع، لذلك نستطيع الحكم أو النصيحة بموضوعية، لكن بالنسبة لها فهي طرف ويمكن اعتبارها متضررة وتتكلم بعاطفية لأنها تريد أن تكون بقربك.
حاول الحديث معها واحضر لها هدية تحبها لتطيب خاطرها.
إن كان المشروع مدروس وقليل المخاطرة وأرباحه مؤكدة .. يكون الإجابة محسومة (المشروع له الأولوية) لأن هذا ما سيتيح لك بيت مستقر وآمن .. وعليك أن تشرح هذا بوضوح لأسرة خطيبتك ....... ربنا يوفقك باللي فيه الخير ليك.
التوفيق لنا جميعاً يارب، تعرف أشعر أنني افتقد أبي جدا الآن، لا أعرف كيف اتفاهم معهم وكيف أقنعهم فقد كان أبي المتحدث في هذه المواقف، أشعر أنني طفل في مدرسة افتعل مشكلة وليس عنده ولي أمر يتحدثوا معه
إن كان تقييمك للمشروع صحيحاً يا صديقي فأنت لست بحاجة للمفاضلة فببساطة يجب عليك شرح الأمر بإستفاضة لخطيبتك أو شقيقها الأكبر في جلسة فردية (وهو سيتولى بالنيابة عنك) عملية الإقناع فسنة واحدة ليست بوقت طويل أو حتى سنتين ، وأنه من المحزن عدم وجود والدك في تلك اللحظة المهمة .. ولكن يمكن أصطحاب عمك أو خالك بعد أن تشرح لهم الأمر .. بالتأكيد سيرحبوا بذلك .. أبلغني فقط بموعد الفرح وأحجز لي قطعة جاتوه أو كوب شربات (مثلك) .
إذا كان تأجيل الزواج لعام لن يضر بعلاقتك، فاستثمار المال في مشروع يوفر لك استقرارًا ماديًا قد يكون الخيار الأفضل على المدى البعيد. أما إذا كان الزواج الآن ضرورة ولا يحتمل التأجيل، فابدأ به وخطط للمشروع لاحقًا. الأهم أن توازن بين العاطفة والعقل دون تسرع
هو يحتمل التأجيل حسب الإتفاق لكن شريكة الحياة ترى أنه طالما الأمور ميسرة الآن فلنتزوج، اعجز عن أن اخبرها أنها ميسرة الآن لكن بعد ذلك المستقبل مجهول ولا أعرف كيف اجعلها تفهم وتقبل
وجهة نظرها منطقية، فحين تكون الأمور ميسّرة، يبدو من الطبيعي أن نستغل الفرصة ونمضي قدمًا. لكنني أرى أن الزواج ليس فقط خطوة آنية، بل مسؤولية طويلة المدى تحتاج إلى استعداد مادي ونفسي. ما أخشاه هو أن نبدأ الآن ثم تواجهنا صعوبات كان بالإمكان تجنّبها لو صبرنا قليلًا وخططنا جيدًا. التحدي الحقيقي هو أن أُعبّر لها عن هذا القلق دون أن تشعر بأنني أتراجع أو أنني غير جاد، بل لأنني أريد لنا بداية أكثر استقرارًا وأمانًا.
سأمضي في فعل ذلك واشرح لها مخاوفي فلعلها تقتنع لكن برأيك لو لم تقتنع وانفردت أنا بالقرار بذلك أكون أناني وغير محب لها ومقدر لرأيها!
وجهة نظرك منطقية وتحترم، وأنا أرى أن ما تفعله هو تصرف ناضج ومسؤول. التفكير في المستقبل والتخطيط له لا يعني أنك أناني أو لا تُقدّر رأيها، بل العكس تمامًا. أنت تُعبّر عن حبك وحرصك على نجاح العلاقة واستقرارها.
وحتى إن اختلفتما في وجهات النظر، فهذا لا يُقلل من احترامك لها أو من مشاعرك تجاهها. المهم هو الصراحة والوضوح، وأن توصل لها أن التأجيل هدفه بداية أكثر أمانًا واستقرارًا، لا ترددًا أو تراجعًا.
حاول أن تستشير أكثر من تعرفهم من أصحاب التجارب الكثيرة في الحياة..وصل صلاة الاستخارة وإن شاء الله لن يحصل إلا ما فيه خير لك..أسأل الله أن يوفقك فمسعاك جميل.
الله يوفقنا جميعاً يارب، حاضر أخي سأفعل ذلك وإن شاء الله تذهب الأمور لما به الخير يارب
فبرأيكم أي خطوة يجب أن أعطي لها الأولوية دون أن أندم عليها فيما بعد ؟
إذا كان المشروع مجرد مخاطرة او ارباحه قليلة فالخيار الافضل هو بناء المنزل والزواج ....
وكما يمكنك بعد ذلك ان تعمل دراسة جدوى لمشروعك وتبحث لك عن شريك ممول او مجموعة شركاء..
وأما إذا كان المشروع مدروس ونسبة المخاطرة فيه قليلة وارباحه ممتازة فلا أعتقد ان إنسان عاقل سينصحك بتقديم الزواج عليه وانت إنسان عاقل ومتعلم وتدرك ذلك...
وقبل كل شي انت اعلم الناس بنفسك وظروفك وظروف خطيبتك ومشروعك وبالتالي انت من يقرر في النهاية ما هو الاصلح والانفع لك...
ولاتنسى قبل اتخاذ القرار ان تصلي صلاة الاستخارة
كما نصحك الاخ وتستشير اصحاب التجارب ممن تثق فيهم وإن شاء الله تتوفق في حياتك الاسرية والعملية..
قولك كله صواب تماماً، وهذا ما شرعت به وانتهيت من أغلبه، ولكن تعرف شعور أن يراك شريك الحياة أنك أناني فقط لأنك تريد تأجيل الزواج، تواجه اتهامات مثل أنها لا تشكل فارق معك وأنك لا تحبها ولا تريدها وكل هذا الهراء فقط لأنك تحاول أن تتصرف بعقلانية وتضمن حياة مستقرة
التعليقات