أنا محمود - Full Stack Developer

في كلتا الحالتين سواءً التعليم الأكاديمي أم الشخصي، فأنت تبذل مجهودًا مع نفسك خاصةً في مجال مثل علوم الحاسوب، لأنه لا يمكنك تعلم كل شيء.

لكن يمكنني القول أن التعليم الأكاديمي أفادني أكثر في اكتساب الأساسيات الهامة التي تجعل منك مهندس برمجيات حقيقي، بمعنى أنه لو توقفنا مثلًا عن تصميم أو تطوير الويب، فلن يكون من الصعوبة البالغة أن تتعلم تطوير تطبيقات الهواتف وما إلى ذلك.

بمعنى أنه عمق المعرفة النظرية، التي تجعلك ترى أن لغات البرمجة هي أدوات، وليست غايات في حد ذاتها. إذ يتعلم الطالب أن الفهم العميق للمفاهيم التي تحكم تصميم البرمجيات مثل الخوارزميات وهياكل البيانات هو ما يحدد جودة العمل في أي مجال من مجالات البرمجة.

لا أرى أن الذكاء الاصطناعي سيستبدل المبرمجين، أو المبرمجين الماهرين على وجه الخصوص.

لأن مهمة مهندس البرمجيات بشكل عام (مهما كان تخصصه) بها جوانب كثيرة أكبر من مجرد كتابة الكود، هي عملية هندسية من الأساس تتطلب مهارات تحليلية وإبداعية تتجاوز التفاعل مع الأدوات البرمجية.

بدايةً من اختيار منهجية العمل، وتحديد ما يتناسب مع متطلبات العميل والبيئة التي يعمل فيها الفريق، ومتطلبات النظام المعقدة، وتحديد الأنماط الأنسب لتصميم البرمجيات التي ستلبي هذه المتطلبات، وغيرهم.

الذكاء الاصطناعي يساعد بالفعل في أتمتة بعض المهام الروتينية، مثل كتابة الكود البسيط أو تصحيح الأخطاء الشائعة.

أعتقد أن هذه المشكلة تواجه أكثر الشخص الذي لم يتعلم أساسيات علوم الحاسوب ومفاهيمه بشكل عام، وبدأ بالتخصص في مجال بعينه، لأن المعرفة الشاملة بمعظم الأساسيات المطلوبة، ستمكنه بسهولة من اكتساب مهارة جديدة وأن يملك معرفة بأكثر من تخصص برمجي.

بالعودة إلى مثالك، فمن وجهة نظري أنه يجب أن تعلم على الأقل دور مطور التطبيقات وماذا يفعل بالضبط لأنه جزء من دورة صناعة التطبيق، وكذلك هذه المعرفة تُساعد على فهم السياق العام والقدرة على التفاعل مع المهام المتنوعة عند الحاجة.

هذا الامر جعلني أخشى من تغييرات جذرية فيما أتعلمه في وقت قصير فهل هذا يحدث برأيك؟!

لا داعي للقلق إطلاقًا، فأنت لن تتعلم كل Tag في HTML أو خاصية في CSS ، وقضاء وقت طويل في محاولة تعلم كل عنصر لن يكون فعالًا، لأنك فعليًا عندما تعرف المفهوم وراء HTML و CSS وتطبق بشكل كافي، تكتسب خبرة تجعلك تعرف أين تجد الخاصية التي تنقصك للوصول إلى شكل التصميم.

ثم أقوم بمراجعة الجانب النظري؟ هل طريقة التعلم هذه ملائمة واسرع؟!

لا أنصحك بهذه الطريقة، التقليد قد يساعد في تعلم بعض المفاهيم الأساسية بشكل سطحي، ولكن الاعتماد على هذه الطريقة فقط قد يحد من قدرتك على فهم كيف تعمل الأكواد بشكل عميق.

أنت بحاجة لتعلم الأساسيات من الناحية النظرية أولًا، وفهم كيف تعمل HTML و CSS بشكل دقيق.

ولا أقصد بالتعلم من الناحية النظرية أن تغرق نفسك في قراءة الكتب، بل فهم مفاهيم اللغة على حدة.

ومن ثم يجب التطبيق والتدرج في صناعة المشاريع، فبدون التطبيق لن تتعلم شيئًا حقيقيًا.

كم من الوقت أستغرق لأتقان لغات مثل HTML وCSS و Java Script و PHP علماً أني أخصص ساعة يومياً للمارسة العملية أو أقل قليلاً؟

لا يُوجد مدة زمنية محددة، لأن هذا يختلف حسب خبرتك وخلفيتك السابقة، مدى تفرغك، وقدراتك في التعلم، والاستراتيجية التي تتعلم بها.

شخصيًا عندما تعلمت JavaScript ، أنهيت دورة لتعلم أساسياتها في 20 يوم، والسبب كان يرجع إلى أنني كان لدي خلفية برمجية وكنت أخصص لها وقتًا يوميًا أدرسها بجد وأكتب ملاحظاتي وأطبق وما إلى ذلك.

وأظن أن إتقانك بالفعل للمهارة يتطلب ممارستها لشهور وإنجاز مشاريع مختلفة بها، لهذا لا أحب أن يقول أحد أنه تعلم مهارة معينة دون أن يوجد تطبيق حقيقي من إنتاجه.

معذرةًنسيت أن أسألك: أنا متشدد في استخدام محرر الأكواد فأستخدم النوت باد وليس محرراً مثل Visual Studio وذلك حتى تثبت الأكواد في ذاكرتي عندما أكتبها كاملة بيدي فهل هذا يفيد؟

بالعكس، لا أنصحك باستخدام Notepad أو أن تكتب على يدك، نحن في 2025 يا رجل :)

استخدم محررًا متقدمًا، في البداية حاول أن تكتب معظم السطور بيدك حتى تثبت في ذاكرتك، وبعدها استخدم بعض الإضافات التي تسرع من وتيرة عملك في الكود.

بعض المبرمجين يقولون أن البرمجة لكل الناس. هل هذ حقيقي أما أنها لأناس معينين ذوي تفكير منطقي صارم؟

يمكن لأي شخص أن يتعلم البرمجة، لكن لا أعتقد أن أي شخص بإمكانه النجاح في البرمجة إذا لم يسعَ لاكتساب عقلية المبرمج الناجحة بتطوير مهارات حل المشكلات والبحث والتفكير الإبداعي وما إلى ذلك.

الـ Back-End يشير إلى الجزء الذي يتعامل مع "خلف الكواليس" في التطبيقات أو المواقع الإلكترونية.

عندما تتصفح أحد المواقع وترى الواجهة أمامك من أيقونات، ألوان، صور، وتنسيقات، فهذا هو دور مطور الواجهة الأمامية. في المقابل، يعمل مطور الـ Back-End على بناء وتطوير الأجزاء التي تدير وتخزن البيانات. على سبيل المثال، في تطبيق متجر إلكتروني، يتم تخزين جميع المعلومات مثل أسماء المستخدمين، كلمات المرور، تفاصيل المنتجات، وغيرها في قاعدة بيانات، ويكون دور مطور الـ Back-End هو إدارة هذه البيانات.

على سبيل المثال، عندما يقوم المستخدم بإجراء طلب، مثل الضغط على زر "إرسال" أو "تسجيل الدخول"، يتم إرسال هذا الطلب إلى الخادم (server). يقوم المطورون الخلفيون بكتابة الكود الذي يستقبل هذه الطلبات من المستخدمين، يعالجها، ثم يرسل الرد المناسب. في حالة تسجيل الدخول، يتحقق النظام من صحة اسم المستخدم وكلمة المرور، ثم يمنح الوصول للمستخدم إذا كانت البيانات صحيحة.

له أدوار أخرى، لكن هذه بعض الأمثلة من دوره.

المطلوب في سوق العمل لمطور الواجهة الأمامية (Front End Developer) هو تعلم HTML و CSS وVanilla JavaScript وبعدها DOM Manipulation و Responsive Design و CSS Preprocessors مثل Sass وإطار عمل لCSS مثل Bootstrap أو Tailwind لتسريع عملية التصميم.

إضافة لذلك، يجب أن يتعلم إطار عمل لJavaScript مثل React.js أو Angular ، بالإضافة إلى تعلم أفضل الممارسات وكيفية التعاون مع فريق العمل من خلال Git وغيره.

وهل سيكون هناك فارق كبير لو تعلم أساسيات البرمجة بلغة مثل C++ في عمله ك Front End؟

بشكل مباشر، لا.

لكن تعلم أساسيات البرمجة بلغة مثل ++C سيسهل عليك تعلم JavaScript كثيرًا، لأنك تمتلك معرفة مسبقًا بالمفاهيم البرمجية، ولم تبدأ من الصفر.