فى غرفة منفردة تمدد هذا الجسد واتصل بجهاز يعد نبضاته ويخبر الحضور أنه ما زال حيا ما زال معهم رغم غياب الوعى، رغم هذا النوم، فجأة استقام الخط، أسرعة فزعة إلى غرفة التمريض أنادى بصوت جهور هلموا أنقذوا هذا المريض، لا أحد يسمعنى ويكأنى طيف لا حقيقة له، دقائق وذهبت الممرضة تتفقد الجسد، لكن الأوان قد فات، بسرعة حضر الطبيب وأخذ ينعش القلب لا شئ، غادرت الروح هذا الجسد، لينعم بعيدا عن ضجيج تلك الحياة.
استيقظت من نومى فزعة، أخذت أتأمل غرفتى، تحسست كل شئ، خرجت مسرعة فإذ بأبى جالس على مصلاه يتلوا أيات الذكر الحكيم، اطمئننت فجلست بجواره ووضعت رأسى على قدميه ووجدت عينى تدمع، فى تلك اللحظة شعر بى، فعلم أن هذا الكابوس مازال يتردد على، وضع يده على رأسى وبصوته العذب راح يردد كلام ربى، لا أعلم كم مر من الوقت لكنى استيقظت لأجده مازال يرتل القرأن.
الجمعة
13محرم 1446هجريا
19 يوليو 2024 ميلاديا
التعليقات