لم أكن يوما انسانا منطقيا و لا عقلانيا. فما يجعلني أنبض بدقات السعادة هو كا ما أشعر به. أحب أن أرى الجمال بعيني رغم بشاعة المنظر، أهوى أن أسمع الحنان بين أصداء الضوضاء، أعشق الملمس فأبحث عن دفئ القلوب بين تضاريس أنتارتيكا.

ذاك أنا ... ذو مشاعر زادت عن درجة غليان الماء. مائة درجة مؤية هي مناخي المفضل رغم حبي للشتاء. تناقض واضح و لكني لا أحس بصقيع الثلوج و لا برودة الأمطار.

أتذكر .. أتذكر في طيات تاريخي أياما أحلم بما يجعل من احساسي قوة خارقة تجعلني بين الكبار، بين سوبرمان، أكوامان و عصبة العدالة. كنت أجلس وحيدا أنظر من جهة و أمد سمعي لجهة أخرى لعلي أجد الشيء الذي يجعلني خارقا، قويا، بطلا في قصتي المصورة. جلست و جلست و طال جلوسي. أهه لم أيأس صدقوني فقد كان أمل الشباب مغروسا كشجرة صنوبر تعدت أيام عيشها.

رأيت الآتي و الذاهب .. رأيت القديم و الجديد. كل ذاك و قلبي يهوى الآتي و يطمأن عقلي المسكين " تمهل يا صديقي القديم فلا تكن متشائما ... القادم أحلى". أعتقد أن الصغر يجعلك فريدا من نوعك - أو على الأقل ذلك ما تعتقده -

كنت أبغي درجة الغليان و لكن ما كان أعظم. فقد ثارت كل براكين جوارحي. حمم تتطاير و ألسنة اللهب تشتعل ككرات نار ارسلت غضبا على كل من هدد السكينة. نعم يا سادة فقد هبط الملاك منفيا من عالم الأعالي ليسقط أمامي، أمامي أنا. أتصدقون لأني لم أصدق.

نظرة بننظرة، بسمة ببسمة، فكلمة أولى جعلتني كهائم، عاشق في أوبرا ايطالية على مسرح "تياترو ألا سكالا". تحدثنا و طال الحديث. شقاوة في حديثنا، كانت كطفلين يلعبان في حديقة المنزل الخلفية. أتصدقون أننا وضعنا رهانا من الشقي بيننا. و من يغلب الآخر شقاوة.

أصبحت بطلا. سوبرمان لا يستطيع غلبتي و ليس لي ندا في قوتي. أصبحت ذا شعور و احساس خارق. أصبح بين الكبار .. أصبحت أحب. نعم يا أصدقائي لم أكن أعلم أن الحب يجعل من الشخص بطلا. قد سمعت به و تخيلت ملامحه و ها أنا لا أدري كيف أصف هذا الشعور الذي يعتريني ... لأقد أصبحت أحب.

لم أكن يوما انسانا منطقيا و لا عقلانيا و لكن الأكيد الآن هو أن ما أملك في دنياي هو ما أشعر به. أصبحت أحب أن أرى الجمال بعيني في جمالها، أهوى أن أسمع الحنان بين موسيقى فاهها، أعشق الملمس فأبحث عن دفئ القلوب بين تضاريس جسدها.

ذاك هو أنا

لا تحكموا علي

أولا: هي قصة و لسيت قصة ههه

ثانيا: هي بداية لوقت طويل بلا كلمات