اللقاء الاول.

في احد زوايا القاعات الهادئه المكتضه بهمسات الطلاب الخافته المهتزه كانت تجلس "بورا"انها الطالبه الغامضه كانت ترافقها دائما هاله من الهدوء المهيب والنظرات المتردده استمرت تنظر للطاوله امامها والاصوات حولها تتعالى هناك من يسأل عن شي لم يفهمه،واخر يضحك خوفاً،واخرين يعيدون ترتيب اماكنهم ليسهل عليهم الغش اما هي فلم تزحزح نظرها عن الطاوله وهي تكرر في نفسها

:هذه اخر ماده سأنجح واخرج من هذا الجحيم ...يالهؤلاء الاطفال من حولي انهم مقززون

دخل استاذ غريب الهيئه صمت الجميع ماعدا همسات الفتيات خلفها وهم يمتدحنه وقد جرها الفضول لرفع رأسها وعندها رأته تشكلت قلوب عليه واخذ صوت موسيقى ينبعث من خيالها كانت تتأمل تلك الابتسامه انها فاتنه حقاً

الاستاذ:مرحباً..انا جديد هنا اسمي هو "مايكل" هناك عجز في المراقبين لذالك اتيت اتمنى ان تكون بدايه موفقه هيا فالتستعدوا ارجو ادخال كل مايتعلق بالماده (بابتسامه لطيفه)قد ابدو لطيفاً لكن لن تتمنوا ان اقبض عليكم تغشون .

بدأ الاستاذ الجديد بتوزيع الورق وبدا الامتحان الجميع بدا وعلى ملامحهم الرضا والسعاده يبدو انه كان سهلاً

بعد مرور ساعه ونصف وقف الاستاذ على مرأى الجميع وتنحنح ليجذب الانتباه له

الاستاذ:ياطلاب هي اخر ماده لكم ستبدؤن حياه جديده بعدها ولكن اريد ان اتطفل انا استاذ في علم النفس لدي دوره مجانيه هذا الصيف انها ل ٣اشخاص ولكن سأسلكم سؤالاً من يريد فرصه لهذه الدوره. ف عليه اخذ ورقه فارغه من هنا وكتابه اسمه ورقم هاتفه والجواب وسأبحث في اجاباتكم عن مااراه جيداً وسأقوم بدعوته اهذا جيد!!

فتاه ما:استاذ هل نحن الوحيدون الذي عُرض عليهم هذا !

اخرى:هل له علاقه بتخصصنا علم النفس!

الاستاذ:صحيح ولكن انتم السنه الاخيره لااريد اشخاص مشتتي الذهن وقد اخبرني استاذ علم النفس لديكم ان هذه الدفعه ستنتج اعظم علماء نفس مستقبلاً اريد ان ارى ذالك بنفسي

بورا:ماهو السؤال !

الاستاذ بحماسه:يبدوا اننا لفتنا نظر احدهم انه التالي"لو كنت في غابه ولديك اعز شخص بالوجود معك وهناك وسيله لنجاه واحد منكم فقط ماذا ستختار!؟

احد الصبيه:ولكن اليس سؤالاً سهلا بالتاكيد سأنقذ نفسي

بورا:ايمكننا الموت معاً!

الاستاذ:العبره ليست بمن سينجو اريد تفصيلاً لما اخترت الجواب ويا فتاه انا لااضع احتمالات جواباً واضح اما ان تنجين بنفسك ويموت الاخر او تموتين وينجو الاخر هكذا ببساطه

جاكسون :لايمكنني كيف تسمي ذاك خياراً !لو طرح هذا السؤال عليك ماذا ستختار ولماذا؟

الاستاذ بابتسامه ساخره:سأختار ان اعيش لماذا ببساطه انا اريد ان اعيش

بورا:وحياه اعز شخص عليك هل ستتجاوز ذاك لمجرد انت تبقى حيا!!

الاستاذ:حياتي ليست اقل اهميه من غيري الا تعتقدين ذالك!!هيا لم يتبقى وقت كثير من يربد الاجابه ع سؤالي يمكنه الانتظار وترتيب افكاره لنهايه اليوم

عم الصمت مجددا وعند انتهاء الوقت خرج الجميع عدا ٣اشخاص بورا،جاكسون،ميا

الاستاذ:هل فكرتم جيداً هل انتم مستعدون للاجابه!

بورا :لقد انتهيت

الاستاذ:ياالهي كان ذاك سريعاً..اتمنى ان يكون جوابكِ مقنعاً لا اريد اضاعه فرصه رؤيتك طوال الصيف سيكون صيفاً ممتعا

بنظره بريئه بورا: ولكن لم اكن سريعه فقد كنت افكر منذ ان طرحت سؤالك لاول مره.

جاكسون متمتاً:كلنا كذالك من سيفوت ع نفسه دوره مجانيه في تخصصه سيدعم ذالك سيرتي الذاتيه

الاستاذ:حسنا ً فدموا الاوراق سأتصل بمن اجتاز هذا الاختبار غدا ال٩ مساءاً .

اليوم الثاني مساءاً كان الثلاثه مرتقبين امام هواتفهم قلقين لقد تأخر الوقت ولم يرد احد منهم اتصال طوال المساء حتى فقد بعضهم نفسه ونام بجوار الهاتف  وقررت الاخرى انها لم تقبل حتى تهللت اضواء الصباح نعم لقد اشرقت الشمس ولم يحدث شي يبدوا ان لااحد قبل او ان هذه مجرد لعبه بائسه ثم رن هاتف احدهم وفاق من سباته متلهفاً لسماع الاخبار ولكن كانت تلك ميا

ميا:هي جاكسون مالاخبار هل اتاك خبر!

ج:اوه لا كنت بجانب الهاتف طوال ليله امس وكأن الجميع اتفق ان يهاتفني ولم تصلني تلك المكالمه كنت اقفل الخط خوفاً من ان يتصل ولايجدني متاحاً

ميا:هل تعتقد اذا ان بورا قُبلت!

ج:ربما انا لااعلم

في جهه اخرى كانت بورا تعد نفسها للخروج للركض تلك العاده الصباحيه اللطيفه وعندما فتحت الباب مغادره وجدت صندوقا صغيرا باللون الاحمر اعتقدت انه بريد او طلب قد تأخر فوضعته في المنزل واكملت للخارج كان منزل كل من حاكسون وميا بالقرب منها وكانت تلقي التحيه عليهما كل صباح ولكن وجدتهم منتظرين امام منزل جاكسون

ميا من بعيد:هي بورا تعالي الى هنا

بورا وهي تجمع نفسها المتقطع:اوه اهلا مالاخبار !

ج:هل قبلتي!؟ لم يقبل احد منا

بورا:انا ايضا لم يهاتفني

م:الان تأكدت انها جرعه كوميديه قذره لقد اضعت على نفسي فرصه العمل هذا الصيف تحسباً للقبول..اللعنه

ج ساخراً:لابأس ستجدين اخرى لاعليكي سوى التحدث بلباقه

فجأه توقفت سياره فارهه غريبه امامهم الثلاثه وخرج منها شخصين بلباس اسود ونظارات قاتمه وقبعات كانوا غريبي المنظر ومرعبين ووقفوا امام جاكسون وميا حاملين صناديق حمراء وظهر رجل اخر بخطوات بطيئه مثيره للفزع بيد داخل جيب بنطاله تقدم لهم وانزل نظارته مبتسما

:ايها الاطفال الم تعرفوني!

بورا:هذا انت يااستاذ لماذا كل هذا التقديم !

ج فزعاً:اعتقدت انكم بتلك البدل السوداء مجرد قتله

ميا بغضب:ماذا تريد هل انت هنا للسخريه !

بنبره سخريه مجددا:اوه على مهلكم جميعا..انا هنا لاقدم لكم هديه

بورا:مالمناسبه!هل تخرجنا!!

الاستاذ : بل لانكم قبلتم في اعظم دورات علم النفس .

ج:حسنا..ولكن الا تعتقد انك تبالغ!

ميا بسخريه:حقاً...هذه السياره وهؤلاء الاثنين وازياؤهما او انت سيئ الذوق حتماً

الاستاذ ضاحكاً: يقال ان الظهور الجيد يجلب الحظ الجيد وبالحقيقه انهم سائقين غدا سيقولونكم الي وغداً نوضح الامور

بورا:ماذا في الصناديق

الاستاذ: انها خطه عما سنفعله مع بعض الارشادات ومايجب ام تحضروه وصور عن مكان اقامتكم ..لقد ارسلت واحداً لمكان اقامتك

ج:اوه انت تحب ان تضخم الامور حقاً

غادر الاستاذ غريب الاطوار وهمهمت بورا: كيف لهذا ان يعطي دروساً في علم النفس اعتقد انه هو  بحاجه لها!!

غادرت دون ان تلفت نظر احد عائده للمنزل بتوتر وهي تفكر ان هناك شي غريب سيحدث في هذه الصيفيه