______

فيلا عاصِم

__

في تمام الساعة السابعة عشر أقدام تركُض و صُراخ يعلو في طُرقات فيلا عاصِم بيك ، أزيز أبواب المدخل و سيارات شُرطة و إسعاف تتقدم واحده تِلو الأُخرى 

حشد في ساحة المدخل يتقدمهُ مالِك بيك الكبير والد عاصِم بيك

تحدث اليوزباشي حكيم "برتبة نقيب" بعد إرسال إشاره للعساكر بالدخول للفيلا

  • مالِك بيك كيف علِمتُم بالواقعه ؟ مَن كان متواجد وقتها معهُم؟ 

رد مالِك بيك الكبير 

  • كان الجميع بالحديقه إلا أميراس ابنته 

مِن عادات عائلة مالِك بيك الكبير اجتماعهم يومياً للتحدث بشئون العائله الكبير مِنها و الصغير و عن أعمال العائله و هي تجارة الأخشاب و الأثاث العتيق و من سيرِث العمل بمسمَع الجميع 

كان مِن العائله أطفال عاصِم بيك و هو ابن مالِك بيك الكبير سديم و ظافر لطالما كان يقسو عليهِم خصوصاً ظافر لكونه من سيرث تجارة العائِله و سيمد في إسم العائله 

كان ظافر ذا الحادي عشر مِن العمر يعرف من اللغات خمسها الإنجليزيه و الفرنسيه و الإيطاليه و الأسبانيه و الروسيه و يدرِس مِن عادات الشعوب أقيمُها و أرقاها 

كان يتعلم الفروسيه و الرمايه و لا ضير في النِزال 

يُهيأ لشئ أكبر مِنهُ و على الرغم مِن صِغر سِنه إلا أنهُ امتلَك مِن الشجاعه ما يُعادل الرِجال المُحاربين 

و كانت تحرص والدته ريحانه دائماً على متابعة تعلمه 

على الصعيد الآخر، اُخته سديم و كانت تعني الظِل الخفيف لطالما كانَت هادئه رذينه في أفعالِها و تحركاتِها ، تكاد تشعُر مِنها بما هُيأت له السيدات 

في يوم من الأيام المعتاده و إجتماعاتِها سمِع الجميع صُراخ مِن داخِل الفيلا 

انتفض الجميع مِن أرضِه. اندفع الرِجال للداخل و على رأسَهم مالِك بيك الكبير ليجدوا و ما أن فتحوا باب الفيلا الأمامي حتى وجدوا… 

ريحانه هانم و نوح الخادم على الأرض منحورين و الدماء مِن حولِهم كمن و كأنهم كانوا يسبحون بِها

صرخ الرجال و هَموا بإبعاد الأطفال حتى أتت.. 

-أبي أبي لا.. اتركوني.. دعوني أبي أبي 

قيدها مالِك بيك الكبير من الخلف اهدئي يا أميراس و أخرجها مع الباقيين لتُهدئها النساء بالخارج العاملات و الأمهات