______
ماذا رأيت..
___
خرج الجميع مِنهم الواقع تحت وطأة الصدمه و مِنهم الصارخ و الباكي و لم يعبأ أحد بالآخر حينها..
ظل ظافر أمام الجثتين الملقيين على الأرض ينظر لطريقة هدوئهما و الدم على رقبة كل مِنهُما، كان حريص على ملاحظة كُل شئ بهدوء بعيد عن ضوضاء العائله الهارعه بالخارج
لحِظ وجود ورقه بيد والدته فنَزعها فوراً و احتفظ بِها في جيبه قبل أن يراها أحد، حتى سمِع صوت سارينة الشرطه و أجراس الإسعاف و أقدام كثيره تركُض قادمه..
إختبأ فوراً خلف أحد جدران السلالم المؤديه للطابق العُلوي، حاول رؤية أي شئ و لكن خوفه مِن أن يلاحظ أحدهم وجوده مَنعهُ مِن التحرُك
سَمِع صوت ضحِكات يألفها و تحَرُك شئ ثقيل على الأرض الخشبيه شعر بِه تحت قدميه و كأنها خزانه أو ما شابَه، و عادت الأقدام في الركض مره أُخرى.. حينها عزم على التحرك مِن موضعه مع دخول عساكر لموقع الجريمه
و لكن فُضوله دفعه للإتجاه للطابق العُلوي لرؤية ما يحدُث و لكِنه لم يجد إلا جُثه واحده فقط مُلقاه و هي جُثة والدته ريحانه……
.
.
أين جُثة نوح الخادم؟! أخذ يتسائل و هو موقِن مما رأى بأُم عينيه الإثنين على الأرض أمامُه
رآه أحد العساكر و دعاه للنزول مِن مكانه و حادثه بهدوء
-ما اسمُك؟
-ظافر
-هل رأيت ما حدث؟
-لا.. لا نعم.. لا.. (كاان ما بين نعم رأيت و لا لم أرى)
-إهدأ يا ظافِر تعال لنخرُج مِن هُنا
خرج الإثنان مِن مبنى الفيلا و ظافر ينظر لجُثة والدته ريحانه يودِعُها و يتحسس الورقة في جيبه ليتأكد من وجودها
سأله العَسكري عَما رأي ، رد بإندفاع رأيت جُثتين أحدُهما لوالدتي و الأُخرى لنوح الخادم..
حينها ظهرت أميراس مِن خلفُهما تسترق السمع.. لاحظها ظافر و دعاها لحديثه مَع العسكري
-إنهُ والدُها نوح.. أخبريه..
-عن ماذا ! "ردت أميراس بهدوء" استعجب مِنهُ ظافر، ألم تكُن تصرُخ مِن قبيل الدقائق ماذا حدث؟
-أخبريه عن والدك ألم يكُن مُلقى هُنا بجوار… قاطعته أميراس
-حضرة لا دخل لي بشئون الفيلا هكذا قيل لنا و انصرفت
بدأ ظافر يصرخ بالجميع عَل أحدهم يؤَكِد كلامه و لكن بائت مُحاولاته بالفشل
ترك كُل شئ يسري كما هو مُعتاد في مِثل تِلك الأمور و كان يُحاول إلتقاط أي شئ غريب و هو كذلك…
التعليقات