لماذا تحتاج المؤسسات إلى مدونات قواعد السلوك؟


التعليقات

في البداية أوافقك الرأي انه على جميع المؤسسات كانت صغيرة او كبيرة ان تمتلك مدونات سلوك وذلك لضبط سلوك الموظفين من ناحية احترام القانون والحيادية والنزاهة والاقتصاد في اسخدام موارد المؤسسة ومراعاة الامانة عند غياب صاحب العمل ، والانضباط في المواعيد المحدد للحضور والمغادرة ، حيث تكون هذه المدونات بمثابة معايير وقواعد تهدف الى تحقيق اهداف المؤسسة .

واود ان اذكر ان لهذه المدونات فوائد عديد تخدم المؤسسة والموظفين معا منها تحسين سمعة المؤسسة ، خلق روح المنافسة بين الموظفين وكذلك تعزيز الكفاءة التشغيلية .

عملت بأحد المؤسسة التي لاتمتلك مدونة سلوك حيث كثرت فيها المشاكل والصدام بين الموظفين وصاحب العمل ، وغابت الامانة .. وقلة الثقة بينهم ..

ربما يكمن السبب بأنهم لا يريدون أن يضعوا أنفسهم في دوامة الخضوع للموظفين وأن يترتب عليه مطالبة للموظف بحقوقه..

فصاحب العمل دائما يبحث عن عمال يستطيع التحكم بهم بمزاجيته بصورة تسهل عليه الهرب من المسؤوليات

وهذا ما يحدث الأن.. وهو ما لا نستطيع تجنبه أيضًا..

عملت بأحد المؤسسة التي لاتمتلك مدونة سلوك حيث كثرت فيها المشاكل والصدام بين الموظفين وصاحب العمل ، وغابت الامانة .. وقلة الثقة بينهم 

لا أعتقد أن هذا بسبب غياب مدونة السلوك بهذه الشركة، فالعديد من الشركات منذ أن بدأت وليس لديها مدونة بهذا الشأن وكانت الأمور على خير، طالما بالمؤسسة هناك قواعد وهناك مدراء وموظفين مؤمنين برؤية وأهداف الشركة فلن يكون هناك هرج ولا مرج بل سيكونوا مثل خلية النحل يعملون بتناغم.

وهل نحتاج لمدونة السلوك هذه إيمان لكي نتعرف على هذه القواعد؟ وهل هي أشبه بدليل العمل مثلا؟

بالتأكيد أن قواعد السلوك تعمل على تفادي العديد من الأخطاء، لكن ليس شرطًا لنجاح المؤسسات حيث إنه قد تكون هناك العديد من المؤسسات الناجحة بدون الحاجة إلى وجود مدونات لقواعد السلوك.

يمكن ضبط هذا الأمر بشكل مباشر مع الموظفين، وخاصة مع بداية رحلة التوظيف والتعرف على النظم والسياسات، لكن لا أرى ضرورة ربط نجاح الأعمال بوجود مثل هذه المدونات المذكورة.

بالتأكيد كما ذكرت فكرة وجود مدونة تفيد في توضيح هذه الأمور، ولكن لا تُعد شرطًا لنجاح المؤسسات.

تقوم المؤسسات الآن بفترة تدريب قبل العمل الفعلي، ويحدث في هذه الفترة معايشة كاملة، وبالتالي لا يقرأ الموظف فقط أو يتعرف على القواعد بل أنه يعيش الأجواء ذاتها.

لا أظن أن المؤسسات في الوطن العربي تهتم بوضع هذه القواعد السلوكية، وهذا تعبًا لتجارب أصدقائي الذين يعملون عدة سنوات كموظفين في الشركات، في القطاع الخاص تحديدًا هناك غوغائية، وإنما تتمثل القواعد السلوكية والاخلاقية لديها في عادات المجتمع وتقاليده - إذا ما أراد أدهم الالتزام بها - لكن ليس هناك عمل للائحة أخلاقية واضحة وتعليم الموظفين إياها.

بالفعل ليس هناك أمر أكثر سوءً من هذا، لا يمكن لتقاليد القبيلة أن تكون معايير لوكية لبيئة عمل من المفترض أنها احترافية.

نعم توجد ولقد إطلعت عليها في المؤسسة التي إشتغلت عليها، جاءت كمواد بين الحقوق والواجبات تأتي مع عقد العمل، و لاأظن أن الكثير من المؤسسات تسميها بإسم" مدونة السلوك"، وإنما يمكن أن نلامسها ضمنيا في عقد العمل، لذلك قد يجهل الكثير من الموظفين أهميتها ولا يقرؤونها بوعي.

-شخصيا، كل القواعد تطبق بصرامة في ظل وجود مكتب خاص بهذه المسائل" مكتب الموارد البشرية" يحرص عليها.

لكن المشكل الذي يحدث حقيقة يا إيمان التمييز الذي يقع بين الموظفين البعض تطبق عليه و البعض لا، وأمام العلن، لذلك المشكل ليس في ما تحمله هذه المدونة من قواعد وإنما في تطبيقها على أرض الواقع لتأتي فوق الجميع بدون إستثناء و لاتبقى مجرد حبر على ورق.


ريادة الأعمال

مجتمع المهتمين بريادة الأعمال وإنشاء مشاريعهم الخاصة.

91.7 ألف متابع