لماذا يجب أن تجعل منتجك هو البطل في أذهان المستهلكين؟ من كتاب أوجيلفي يتحدث عن الاعلانات


التعليقات

 تركز استراتيجية Apple بشكل أساسي على العواطف وأسلوب حياة المستهلكين وخيالهم وشغفهم وأحلامهم وآمالهم وتطلعاتهم،

إن لم تركز شركة آبل على عواطف وأحلام المستهلكين، إذًا كيف ستلقى اهتمام وتلفت انتباهم! فدائمًا عندما يلقط اذن المستهلك اسم آبل مباشرة يشتري المنتج أو حتى عندما تطلق الشركة منتج مميز ومن ثم تقدم منتجات أخرى، فالمستهلكين سيشترون المنتجات الآخرى لأن هناك منتج مميز قدمته الشركة ولاقى اقبالًا عليه بدون تردد وهذا ما رأيناه عندما طرحت الشركة"laptop mac" قد ازداد الطلب لان الشركة كانت قبلها قد قدمت جهاز "آيبود " الناجح .

اعتقد أن استراتيجية آيل استراتيجية ناجحة، كما أنها دائمًا تحاول أن تقدم شيء جديد وحصري للمستهلك

وهذا ما قاله ستيف جوبز عن استراتيجية التسويق في آبل :" ما الفائدة من إعطاء المشترين ما يحتاجون، سوف يملّون، يجب إعطائهم أشياء جديدة".

لكنني ايمان أميل إلى الاستراتيجية التي تعمل بها شركة دوف التي اعتمدت على التشجيع على النقاشات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة أننا في عصر السويشال ميديا والكل يتعرف على الشركات ومنتجاتها من خلال تِلك الوسائل.

هذه الإستراتيجية جذابة جداً فعلاً، وأصبحت عدة شركات كبيرة تقوم بتطبيقها أيضاً، لم الاحظ هذا الأمر من قبل، لكن أثناء قرأتي للموضوع خطرت إلىّ عدة شركات ك L'Oréal Paris‎، وMcDonald's.

لكني أرى أن هذه الإستراتيجية تظلم المستهلك، فهى تقدم له منتج عادي، ويمكن أن يكون مشابه للعديد من المنتجات الأخرى، والتي تباع بأسعار أقل، لكنها لا تستخدم أساليب ذكية في التسويق، مثلما تفعل هذه الشركات.

للأسف "إيمان" هذا ما يحدث بالفعل.

في رأيك كيف يمكن للشركات أن تظهر نفسها في ثوب البطل أو النجم؟

هناك طريقة عملية يمكن للشركات أن تثبت بها نجوميتها، وهي أسلوب دعم الحملات المجتمعية الهادفة ، ومن ذلك أذكر ان فودافون رعت منذ فترة حملة لمحو الأمية وكانت تقول انها ستدعم ماديا فصول محو الامية والمتطوعين بجزء من ارباحهم ، وكان في ذلك حافز ليقبل الناس على شراء فودافون ومنتجاتها لانهم بذلك سيشاركون في محو عار الجهل عن بلدنا.

ايضا اذكر حملة شركة بيبسي الشهيرة في توفير الملابس العيد الجديدة للقرى الفقيرة والاحياء المهمشة ، والجميل انهم في نهاية كل يوم كانوا يذكرون حجم التبرعات وصل إلى اين، وفي نهاية الحملة ذكروا كم قطعة ملابس اشتروها واين وزعوها وكم عدد الذين استفادوا من الحملة .

الحقيقة ارى ان الشركات بهذه الطريقة تقوم بدورها تجاه المجتمع وتستحق بالتالي ان يحبها الناس ويدعموها ، المشكل ان تكون هذه الحملات وما تبثه من ارقام حقيقة وليست اوهام. وهو دور الضمير الوطني بالدرجة الأولى ثم دور الجهات الرقابية في كل دولة.

يمكن الوصول بمنتجك او خدماتك لتلك المكانة عبر البحث عن أكثر ما يميزك والتسويق له على نطاق واسع، وربط الميرة بالمنتح، بمعنى لو استخدمت منتجي ستصبح ضمن من يهتمون بالبيئة مثلًا.

وفكرة القطيع أو الجماعة هي أيضًا وسيلة مهمة جدًا، يجب أن تربط بين المنتج وبين ان يصبح العميل ضمن جيل أو جماعة معينة، لأن الإنسان بطبعه يحب أن يشعر بالاجتماعية وانضمامه لفئة معينة.

الإعلانات تغسل العقول حقاً! ولكنني أجد بعضها بطلاً بنفسه دون إعلانات مثل هواتف آبل الذكية، وصابون دوف السائل مثلاً، فلا يعني أنهما يظهران كثيراً في مواقع التواصل الاجتماعي وتعرض بتسويق مبهر بأن ليس لها ميزات ولكن عند عمل مشروع يتم توزيع رأس المال على كل شيء، المنتج، التسويق، التصميم، المواد الخامط وما إلى ذلك ولكن ما يعرض للجمهور هو الإعلان الذي يرسخ في أذهانهم فيقوموا بشراء المنتج، وهنا يتحدد إن كان بطلاً أم لا.

وليس السبب وراء التسويق هو أن يظهر لامعاً بل ليخلق جمهوراً.

ومن أفضل العروض التسويقية التي أجدها هي التسويق المميز بالانيميشن في صفحات الانستقرام بشكل فكاهي، فهناك محل ايس كريم صغير وجدت له إعلاناً جذبني وجداً حتى أنني ذهبت لشرائه على الفور، ويظهر في الإعلان خارطة البلد مع صورة بقرة! نعم بقرة تقوم بضخ الحليب وهي ترقص وعلى خصر البقرة ذهب يصدر صوتاً كالذي نراه في الرقص الشرقي ووجدته مضحكاً ومميزاً رغم أنه ربما يكون بلا معنى للبعض.

وطريقة أخرى غير أن تستهدف الإعلان أن يكون مضحكاً ليجذب الناس هو طبعاً المشاهير وخاصة مذيعي البرامج المبدعين الذين يظهروا الإعلان بطريقة جميلة وخفيفة من ضمن الفيديو الخاص بهم.

أبل له ميزات أكثر عما ذكرتيه فهو معروف أن بياناتك في هاتف أبل الذكي أكثر أماناً من منافسيه، وهذا أهم شيء بالنسبة للمستهلك وغير الميزات العديدة فيه بجانب الخصوصية والأمان.

وصحيح ما ذكرتيه ولكنني ذكرت ما أفضل فحسب.


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.8 ألف متابع