كثيرة هي الأفكار التي تمنينا لو نناقش أصحابها، لنعرف دوافعهم وخواطرهم التي مهدت لظهور هذه الأفكار، خاصة عندما تكون الفكرة لشخص فارق عالمنا، ولا نستطيع مناقشته بالفعل.
فما هي الفكرة التي تمنيتم مناقشة صاحبها حولها، سواء لتتفقوا معه أو لتعارضوه؟
ربما سأتناقش مع ميكيافللي ، سبق و كتبت عنه هنا ، ربما لو كان حياً لكنت أخذت بيده و أطلعته على عالمنا اليوم ، على الفساد و الديكتاتوريات القائمة على مبادئه ، كنت سأصفق له على نجاحه ، فكلنا نعارضه فيما أتى به و لكننا ننصاع له بعجز بالغ ، لن أتكلف عناء التوبيخ و المعارضة ، فلا فائدة من ذلك بعد الآن !
لا أحد ينكر نجاح سياسة ميكافيلي مع الديكتاتوريين الذين يحكموننا الآن, والعجيب في الأمر أن بعضنا يعارضه لكن يرى أن مقولته الغاية تبرر الوسيلة نستخدمها في بعض المواقف دون أن نشعر.
فكلنا نعارضه فيما أتى به و لكننا ننصاع له بعجز بالغ ، لن أتكلف عناء التوبيخ و المعارضة ، فلا فائدة من ذلك بعد الآن !
برأيك هل صاحب الفكرة هو من يحمل وزرها الأكبر، أم من يعتنقون تلك الفكرة دون تفنيد، ويروجون لها لتبقى متداولة على مر العصور؟
فكم من فكرة ظهرت واندثرت لعدم وجود مناصرين يروجون لها ويتوارثونها!
برأيك هل صاحب الفكرة هو من يحمل وزرها الأكبر، أم من يعتنقون تلك الفكرة دون تفنيد، ويروجون لها لتبقى متداولة على مر العصور؟
جميعهم يتحملون أوزارها ، و لكنه هو من وجههم إليها و أعطاهم سرها لذلك أراه متورط في كل القذارة التي تحدث الآن ، و لا نستطيع إلقاء اللوم فقط على معتنقي فكره ، فهاهو الشيطان يسعى دوماً لإغواء البشر ، ألا يتحمل وزر ما يفعل ؟ بالطبع و أخبرنا الله أنه في النار مع من اتبعه من الغاوين .
فكم من فكرة ظهرت واندثرت لعدم وجود مناصرين يروجون لها ويتوارثونها!
غالباً ما تكون تلك الفكرة غير ذات منفعة لذلك اندثرت ، و لكن أفكار كأفكار ميكافيللي تعدك بالحصول على السلطة و الحفاظ عليها كيف يمكن لمتعطش للسلطة و الجاه مقاومتها .
يبدو أن الأفكار الأخلاقية هي من لا تلقى رواجاً و تتلاشى .
كثيرة هي العبارات التي علقت في ذهني وحاولت جاهدةً إيجاد تفسير لها، وتمنيت لو يجيبني أصحابها لكنني مع الأسف أنساها مع مرور الوقت وكثرة القراءات.
لكن مؤخرا علقت في ذهني مقولة، ولازالت عالقة وكثيرا ما أرددها لدرجة أنني كتبت عنها منشورا طويلا على فيسبوك ذات فجر، وحاولت تفسيرها من وجهة نظري وقد لاقى المنشور تفاعلا لابأس به.
المقولة هي للشاعر الراحل محمود درويش:
على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة
لم أعِد قراءة السياق الذي قالها فيه، لكنها لم تذهب من مخيلتي إلى اليوم، وتبادرت لذهني أول ما قرأت المساهمة.
المقولة هي للشاعر الراحل محمود درويش:
على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة
يا الله.. مناقشة الشعراء تحتاج لجلسات وجلسات حتى نعرف معاني الكثير من الأبيات والجمل التي جذبت إنتباهنا واستفزتنا بشدة منذ طفولتنا وحتى اليوم، فما أوسع بحر الشعر وما يتضمنه من كنايات ورموز وصور، أحيانا واضحة وأحيانا أخرى متخفية "ببطن الشاعر"!
تمنيت مناقشة شاعرنا العربي الفلسطيني محمود درويش حول قصيدته ريتا والبندقية
هي قصة عشق بين محمود درويش وشابة يهودية استمرت لفترة معينة ثم أفاقا من حلمهما بحلول نكسة يونيو 1967 فانحاز كل منهما لشعبه و هويته حيث اختارت ريتا الانضمام لسلاح الطيران الإسرائيلي و اختار درويش الانضمام لشعبه ليبدع قصائد رائعة عن النضال الفلسطيني وأيضا قصائد غزل تغنى بها الشعب العربي كله من الخليج الى المحيط عن عشقه الممنوع لحبيبته ريتا.
تمنيت مناقشته كيف اختار ريتا اليهودية وفلسطين محتلة منذ ما قبل العام 1948م. وهل بقيت في ذاكرته، وماذا لو قابلها وهي واقعة في الأسر وهو من قام بأسرها أو العكس وهي تقوم بأسره. هل سيشفع الحب لهما.
التعليقات