دائما ما يكون الحرمان من الطعام أو تحديد أنواع معينة للطعام هو أكبر مشكلة تواجهني عند تحديد نظام غذائي لأحد المرضى. هل من الممكن أن أتناول الطعام كيفما أشاء وقتما أشاء وأفقد الوزن؟ هل يمكن وصف الأدوية لي وممارسة الرياضة حتى لو شاقة في مقابل إنقاص الوزن؟ في بداية عملي كان هذا السؤال غريبا لي، ولكن تطور الأمر وأصبح مضحكا من كثرة اعتياده. لا أخفي عنكم أنني كثيرا ما أود الإجابة بنعم يمكن! ولكن علميا الأمر غير معترف به! مع

"الجهل آفة مجتمعنا" دائما ما كنت أسمعها، كثيرا ما استشعرتها ولكن زاد ذلك الاستشعار بعد عملي كطبيبة بل أشعر أن من أطلقها طبيب أيضا أو أنها تم إطلاقها خصيصا مقصودا بها الطب تحديدا وإبعاد الجهل عنه، الجهلاء يفرضون جهلهم في كل أوجه الحياة.. "هل هناك ما يسمى بالحقن المذيبة للجلطة وبعدها يشفى المريض تماما في نفس اللحظة؟" "البيض يعيد التئام العضلات المصابة كما يفعل أجدادنا؟" "أرجل الدواجن تناولها للأكل أو كعصير يذيب نهائيا خشونة المفاصل!" "زيت الزيتون وحبة البركة دهانهم

على غرار السمنة نواجه نحن أخصائيو التغذية مشاكل أخرى للنحافة وكثيرا ما نسمع العبارات التالية:"شكله وحش، مقاساتها مقاسات أطفال، شكلها يخوف، عضمه بارز، لازم يتخن شوية قبل مناسبة معينة....إلخ" هذه العبارات ربما تمر مرور الكرام لغير المهتمين بالتغذية ولكن تمثل مشكلة عميقة لأصحابها ولنا حتى الوصول بالمريض لوزن مثالي، وحتى الشخص السمين لا يمكنه اعتبار النحيف فائزا أو خاليا من مشاكل أخرى.. النحافة هي انخفاض وزن الجسم بشكل ملحوظ عن معدلاته الطبيعية أو تسجيل الجسم لمؤشر كتلة أقل من 19

"اشرب اللبن يوميا كي تنمو بصحة جيدة" "لابد من تناول البيض واللحوم والدجاج كي تنمو عضلاتك" "لابد من الأكل جيدا كي لا تمرض" تقريبا نشأنا جميعا على سماع هذه العبارات وتكرارها بشكل دائم من الآباء والأجداد فما مدى صحتها علميا؟ حتى إن لم تكن هذه العبارات دقيقة علميا فمن الصحيح والمؤكد أنه بالفعل طريقة تناول الطعام والتغذية السليمة هي الأفضل لتجنب الأمراض المختلفة ونمو الجسم بشكل صحي وبنيان عضلي وعظمي سليمين!. ليست العبرة من كثرة تناول الطعام أو إنقاصه قدر

لطالما كانت أمور التطور التكنولوجي مرتبطة دائما بالأمراض الشهيرة مثل الانزلاق الغضروفي، دائما ما نسمع عن الانزلاق الغضروفي بمشاكله المتشعبة؛ الانزلاق الغضروفي هو معاناة العصر ، الانزلاق الغضروفي هو عاقبة العادات اليومية الخاطئة ، الانزلاق الغضروفي .....إلخ.. الانزلاق الغضروفي تقريبا أكثر الأمراض الشائعة التي أراها في المرضى الذين أعالجهم، قبل عملي كنت أسمع عنه ولكن لم أعرف حقيقة كم انتشاره بهذا الشكل، حتى بعد تمكني من العمل ومرور السنوات أصبح الأمر مريبا؛ فتقريبا من بين كل 10 مرضى أتعامل معهم

مما لاشك فيه أن فصل الشتاء يعد الموسم السنوي الأعظم لدى الكثيرين، ولكنه أيضا الموسم الذي تزدهر فيه بعض الآلام ومنها التهاب الأعصاب!! لنعرف أولا ما هي الأعصاب؟ هي ذاك الشئ الدقيق جدا في الجسم الناقل للإشارات العصبية من الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات والعكس.. ما هو التهاب الأعصاب؟ هو أحد أوجه الآلام التي تستهدف حزمة الأعصاب جميعها أو عصب واحد وأعني هنا بالتحديد الأعصاب الطرفية لكونها الأكثر عرضة لحدوث الالتهاب عموما في درجات الحرارة الباردة.. أعراض التهاب الأعصاب إحساس

"نفسي أخس ووزني يثبت ومش يزيد تاني" × "أنا عندي مشكلة كبيرة وهي ثبات الوزن وزني مش بيتغير" عبارتان شهيرتان جدا من أشهر مقولات المرضى المترددين على عيادات التغذية، لكن أليست العبارتان متضادتين؟!! نعم بكل تأكيد من حيث المعنى! إذن أيهما أدق وأيهما تمثل مشكلة حقا؟ قد يكون كلاهما مشكلة حسب المشكلة الأساسية التي يعاني منها المريض، فمثلا لو أن وزنه ثابت ولا يبدو عليه النحافة أو السمنة قد يكون هذا الأمر سهلا نوعا ما يمكن التحكم به.. وعلى صعيد

إن آلام الرقبة من الأمور المزعجة جدا للجميع! كنت أعاني منها سابقا حتى قبل تخصصي في مجال يعالج تلك الآلام، وحتى بعد الدراسة والعمل صرت أعاني منها وأعالج نفسي رويدا رويدا! الغريب أن آلام الرقبة من الأمور البسيطة أيضا والتي تسببها عادات يومية مستمرة، فمثلا سأسرد عليكم أشهر أسباب تلك الآلام: الانحناء على هاتفنا المحمول من أجل اللعب أو مشاهدة مقطع فيديو لساعات طويلة. حمل أشياء ثقيلة مثل الحقائب وانحناء العمود الفقري من الأعلى وضم الكتفين لمقاومة ذاك الثقل. مشاهدة

دائما ما كانت أوجاع العظام من الأمور المثيرة لانتباهي حتى قبل دراستي أحد أفرع الطب! دائما ما كان يلفت انتباهي إصابة هذا اللاعب أو تعرضه للكسر أو أحد ممن أعرفهم، كانت البداية بكسر لجدتي أثار اهتمامي وتعجبت من شفاءها حينذاك؛ مما أثار انتباهي أيضا هو حديث الطبيب وقتها وتعليماته بالطعام المخصص لها وما يجب تناوله لهذا السن وأيضا قائمة الممنوعات، حتى مرت السنوات ودرست أحد مجالات العظام.. وجدت في دراسة العظام تشويقا هائلا. لنعرف أولا ما هي العظام؟ ومم تتكون