بالتأكيد الدعم لا يقتصر على الأب فقط، فالحياة احيانا تمدنا بمصادر القوة الأخرى، سواء من الأم، الأصدقاء، أو حتى التجارب التي تصنعنا..لكن حديثي كان عن دور الأب تحديدًا، لأن وجوده كداعم يترك أثرًا خاصًا قد لا يعوضه شيء بنفس الكيفية. ليس لأنه الرجل وحسب، بل لأن تأثيره مختلف. هو أول من يُمكن أن يغرس في ابنته ثقتها بنفسها أو يهزها، وهذا ما يصنع الفارق. غياب هذا الدور لا يعني العجز، لكنه قد يترك مساحة تحتاج الى الملئ
0
العالم اعتاد أن يحصر المرأة في دور المربية والمضحية، وكأنه دورها الطبيعي الذي فُرض عليها. وعندما تخرج عنه بحثًا عن ذاتها تُتهم بالأنانية، بينما يُحتفى بالرجل في الموقف ذاته كمغامر يسعى لاكتشاف الحياة. المجتمع يخشى امرأة تختار بنفسها، لأنه لا يريد فقدان السيطرة على الصورة التي رسمها لها، لكنه ينسى أن المرأة كيان مستقل، من حقه أن يبحث ويجرب ويقرر دون تبرير.
أخلاقيًا، قد يُنظر إلى الأمر من زاويتين: زاوية الواجب الإنساني، حيث إنقاذ حياة شخص قريب منك يُعد من أسمى أفعال التضحية، وزاوية الحق الشخصي، حيث من حقه أن يخشى على صحته ومستقبله، خاصة مع وجود مسؤوليات أخرى.. الناس قد تعذره، لكن السؤال الأهم: هل سيعذر نفسه؟ هل سيتمكن من التعايش مع فكرة أنه كان الأمل الوحيد لأخيه لكنه قرر التراجع؟ بعض القرارات لا يمكن التراجع عنها، والندم قد يكون أقسى من التضحية. وفي النهاية لا يوجد قرار صحيح بالمطلق. كل
إذا كان الأخ الأصغر متطابقًا تمامًا وأطباء مختصون أكدوا أن العملية آمنة نسبيًا، فقد لا يتعرض لمضاعفات كبيرة، خصوصًا إذا كانت حالته الصحية جيدة. لكنه يظل يواجه تحديّات كبيرة، مثل التفكير في مستقبله بعد العملية: كيف ستؤثر على حياته اليومية، عمله، أو رعايته لأطفاله. القرار في هذه الحالة يستلزم التضحيات على الجميع، سواء كان الأخ الأصغر أو حتى الزوجة التي قد تشعر بالقلق على زوجها وحياتهم الأسرية. لكن مع وجود الأمل في إنقاذ حياة الأخ الأكبر، يمكن أن يكون ذلك
أعتقد أن النقد الأدبي بالنسبة لي ليس مجرد تقييم للجودة، بل محاولة لفهم العمق الإنساني في العمل. معاييري تتمحور حول مدى قدرة النص على استكشاف طبيعة البشر، وتعقيد الشخصيات وواقعيتها. أبحث عن الحوارات الذكية التي تكشف عن أفكار الشخصيات بذكاء، وعن السرد الذي لا يكون مجرد نقل للأحداث، بل بناء درامي متماسك يجعلني متشوقة لكل تفصيلة. والأهم من كل ذلك، أن يكون العمل صادقًا، بعيدًا عن التصنّع والاستعراض اللغوي، لأن الكتابة الحقيقية تُشعر القارئ بأنه يعيش التجربة، لا أنه مجرد
أرى أن الحكم على الآخرين دون فهم ظروفهم الحقيقية هو خطأ يقع فيه الكثيرون دون وعي. مهما حاولنا أن نضع أنفسنا مكان شخص آخر، فلن نعيش تجربته كما عاشها، ولن نشعر بثقل ما مر به ابدًا. نميل أحيانًا إلى التبسيط المفرط، فنختصر معاناة الآخرين في جملة مثل: “هو المسؤول عن ما حدث له”، متجاهلين العوامل التي قد تكون خارج إرادته تمامًا. لا أحد يختار أن يكون ضحية، ولا أحد يتحكم بكل ما يمر به من ظروف وأحداث تُشكله وتصنع قراراته.
أثارت الفكرة انتباهي، لكن هل “الكراكيب” دائمًا شيء يجب التخلص منه؟ العقول المبدعة، كما أراها، ليست مرتبة بطريقة مثالية، بل تعج بالفوضى، بالأفكار المتداخلة، بالأسئلة التي لا إجابات لها، وهذا تحديدًا ما يجعلها نابضة بالحياة. ربما المشكلة ليست في الامتلاء، بل في نوعية ما نملأ به عقولنا. هناك كراكيب تخنقنا، تثقل خطواتنا. لكن هناك أيضًا فوضى خلاقة، تُشعل خيالنا، تدفعنا لنرى العالم بطرق غير تقليدية. الحل ليس في التخلّص من كل شيء، بل في معرفة ما يستحق البقاء وما يجب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سؤالك ينطلق من زاوية ضيقة بعض الشيء. قياس الفن بميزان المنفعة العلمية أو الاقتصادية فقط كأننا نحاول قياس الموسيقى بالمسطرة. الفن ليس مجرد أداة إنتاج بل هو جزء من الوجود الإنساني نفسه. المغني و الممثل والرسا هؤلاء لا يصنعون اختراعات، لكنهم يصنعون شيئًا لا يقل أهمية: الشعور والوعي والهوية والإحساس بالحياة. الموسيقى ليست مجرد أنغام، بل ذاكرة جمعية، طاقة تُحيي القلوب، وتمنح الأفراد رابطًا مشتركًا.. التمثيل ليس مجرد مشاهد تُعرض، بل قصص تحاكي الواقع، تُفهمنا
شكرًا على الرد وأتفهم انك تشوف الموضوع من زاوية عملية ويمكن كلامك صحيح من جانب معين، لكن نصي مو دعوة للبكاء أو الانتظار على الهامش. بالعكس، هو يعبر عن واقع ناس يمرون بمرحلة ضعف أو فقدان أمل، والرسالة فيه إن الحياة تستمر وإن النور يرجع حتى بعد أصعب اللحظات. النص فيه احتضان للمشاعر اللي كثير ناس يمرون فيها، لأن أحيانًا الواحد يحتاج يسمع إنه مو لوحده قبل ما يقدر يقوم ويكمل طريقه