مررت بهذا الإحساس تقريباً قبل عامين ... كنا في فترة مراجعة المواد الدراسية ما قبل الامتحانات النهائية ، كنت متحمسة للغاية لانني كنت قد ذاكرت كل تلك المواد خلال السنة الدراسية ، أدرس ادرس ادرس دون توقف ، شغوفة للغاية !! ، بينما جميع صديقاتي كن يتولولن من صعوبة المواد الدراسية و يأخذن استراحة بين فترة و اخرى ، يخرجون و يمرحون الى جانب الدراسة ... حتى قربت الامتحانات فأكتشفت انني لم اكمل ألكم المطلوب من المادة ... دخلت في
0
الهجر مؤلم لكلا الطرفين ... نحن كبشر لا نحب ان يتخذ احداً ما قرارات تخصنا عوضاً عنا ، و العلاقة قرار ، قرار يتخذ بين شخصين ، لذا فمن الصعب تقبل فكرة ان يلغى هذا القرار من قبل الطرف الاخر دون موافقتنا ، و أحياناً اخرى يكون الهجر مؤلم حين نشعر انه كان هنالك فرص للإصلاح لكن الطرف الاخر تغاضى عنها ، نشعر ان العلاقة بقيت ناقصة و لم يسمح لنا الهاجر بإكمالها ... و حين نكون نحن هم الهاجرين
اصبحت امر في هذه الفترة كثيراً ،خصوصاً في الآونة الاخيرة اثر الحجر المنزلي .. طريقتي في التخلص من هذا الفتور هو مراقبة ما تستهوي نفسي هذه الفترة بالتحديد ، مثلاً، ارى ان اصبحت أميل الى التنمية البشرية او ربما روايات بتصنيف معين، فنحن كبشر نتغير يومياً ، لذا و بالتأكيد علينا كسر الروتين في القراءة كي لا نشعر بالملل ، ان كنت من عشاق كتب التنمية البشرية حاول قراءة رواية لم تفكر بقراءتها من قبل و ان لم تعجبك اقرأ
لا تشكرني على كلام اعلم اني سأحتاجه يوما ، كل منا يمر بفترة الذبول ، نذبل و نمل و يذهب عنا شغفنا ، لكن نعود و نحيا و نحيي احلامنا مجددا ، كما ستفعل أنتَ ، كل ما تحتاجه هو التجديد و تجديد حبك لحلمك، حياتنا قصيرة لا تستحق عيشها ببساطة و بدون محاولات عديدة ، سواء كانت محاولات فاشلة او ناجحة لكن على الأقل محاولات ، سأعيش تجربتي باْذن الله ، و انت ايضاً ستعيش تجارب جديدة و اتمنى
السبب وراء ابتعادنا عن مبادئنا ، هو ابتعادنا عن التواصل الحقيقي مع بَعضُنَا البعض ، صرنا عبارة عن أصنام وراء شاشات الهواتف و الأجهزة الذكية ، احياء في داخلها لكننا اموات في الواقع ، نعبر عن مشاعرنا بملصقات تعبيرية بعد ان كان البشر يعبرون عن مشاعرهم بالكلام او بالافعال ، نتكلم مع هذا و مع ذاك ، نضحك مع هذا و نحزن مع ذاك .. لكن ، داخل الهواتف فقط ، اصبحت الهواتف كلعنة حلت على البشرية .. الاستعمال المفرط
خلقنا بشراً محكوم علينا بالفرح و الحزن ، الرفاهية و الشقاء، معظم الناجحين العظماء الذين نسمع عنهم اليوم كانوا قد واجهوا العديد و العديد من الصعاب و العراقيل و الرفض و النقد ، لكنهم صمدوا بوجهها ، اصمد يا صديقي ، و حاول مجدداً و دافع عن نفسك و عن فكرتك مهما حدث ، حكم علينا العيش في هذا المجتمع ، فمن المؤكد اننا نتصف بصفات تجعلنا نصمد امام مساؤه ، لا تقل ان لا طاقة لنا للدفاع و الصمود
كأنثى عربية ، مجرد الشروع في تحقيق ( اهدافي ) يعتبر ( حلم ) ، كل المجتمع و الظروف ضدي ، كلها تحدني من تحقيق ما ( احلم به ) على الرغم من ان احلامي بسيطة ، بسيطة جداً و لا تتطلب سوى جهدي و تعبي ، لكن انا أنثى ، أنثى في مجتمع لا حقوق فيه للإناث ، نحن مهما تطورنا تبقى العادات و التقاليد التي كما قلت مسبقا لا تمت للدين بصلة و لا تقدم و لا تأخر
صديقتي!! ، بالنسبة لي ارى التقرب من الحفرة الإيجابية هو الأفضل ، و انا ذكرت كثيرا بالتقرب من الله و الالتزام بالدِّين ، و من يحاول الالتزام بالدِّين تجدينه دوما شخص مسؤول و واقعي الى حد ما ، و الإيجابية لا تعني انعدام الواقعية بل تعني تقديم كل ما هو جيد على ما هو سيّء و تغاضي التعمق بما هو سيّء ، و على العكس ، الإيجابية و التفاؤل تزرع في نفوسنا فكرة تطوير الذات لانها و ببساطة تجعلنا نؤمن
بصراحة .. الصورة الخامسة ، لانها تجسد واقعنا بحذافيره ..من هو مشغول بهاتفه، و من يفكر في نفسه ،و من هو مفصول عن العالم الخارجي من الأساس ، هذا واقعنا بالفعل ، مشغولين بالهواتف و مواقع التواصل الاجتماعي و المظاهر و لا نفكر بغيرنا و من هو بحاجة لمساعدتنا .. و لأننا نرى العديد من المتفاخرين بكرمهم و مساعدتهم للآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي و الذين يزداد عددهم يومياً!! ، نظن انه لا فائدة من مساهماتنا و مساعدتنا للمحتاجين و
صديقي ، هذا بحد ذاته تفكير سلبي سيحدك من تحقيق ما تريد ، طالما فكرتك صحيحة بالنسبة لك ، و لا تسيء لدينك او سمعتك بشيء ..لا تبالي بالمهاجمين ، بل اطرح فكرتك و ناقشها للمتفهمين الواعين فقط ، رحب بالدعم و النقد فكلاهما مهم لبناء الفكرة و تطبيقها ، كل الأفكار تهاجم ، فلا تعتقد ان تطبيق فكرتك مستحيل ، لكن بالنسبة لمجتمعنا الحالي من يختلف عنهم بالتفكير و من يسعى للافضل يعتبر مريض نفسي يحتاج للعلاج و العلاج
جميع الصور كانت رائعة و معبرة! ، من وجهة نظري ، ان بعض الناس يسعى لكمال مظهره و سمعته امام المجتمع و لا يسعى لكمال المجتمع او تحسنه ، بل لا يسعى لكمال روحه و انسانيته .. الحياة العصرية بكل مظاهرها أدت الى ابتعادنا عن مبادئنا ، مبادئنا كبشر ، كعرب .. أدت الى ابتعادنا عن عقولنا و عن قلوبنا ، اصبحنا لا نرى سوى أنفسنا .. لا يمكننا رؤية الآخرين ، أنانيين بطريقة بشعة .. ارى انه من الأفضل
تقصد انا محكومين من قبل من يحدون احلامنا ؟ ،لكن لا بأس بالمحاولة .. لطالما سمعنا بشعوب حاولت و كافحت و في النهاية ..نجحت !! ..كنت دوماً اسمع عبارة ( يدٌ بيد نصنع الغد ) ولم أكن اعيرها انتباهاً ، لكن ، الان و فقط الان فهمت المعنى الحقيقي للعبارة ، يمكننا صنع غداً أفضل ان تعاونا ، ان تقبلنا أفكار بَعضُنَا البعض ، ان شجعنا بَعضُنَا البعض ، نحن أمة لن تأتي بقوتها أمة ..معاً ، يمكننا احياء الفئات
صديقتي ، مهمة تلك الفئة من المجمتع هي الفشل و تحطيم الآخرين ليكونوا فاشلين كحالهم بحجة (الظروف الصعبة و السيئة و الحظ السيء )...عندما تكوني بالقرب من تلك الفئة اعملي بنظام ( صُم بكم عمى) هذا الأفضل كي لا تتأثري بكلامهم و ان كنت من الأشخاص الذين لا يتأثرون ( كي لا ينقلوا طاقتهم السلبية و الإحساس السيء و الضيق لك ) .. و اعملي دوماً بصمت و لا تخبريهم عن اي من أهدافك او افكارك فهم يروننا غارقين بأحلام
اكثر رد اعجبني !!! بصراحة نعم ، واقعنا كعرب واقع مؤلم ، لكن يمكننا تغييره ، يمكننا الكفاح و القتال و الاجتهاد كي نرى احلامنا شاخصة في واقعنا !! شكرًا على ردّك الثقافي الدال على تفكيرك في تغيير الواقع و الجوانب السلبية في مجتمعنا و واقعنا الحالي ، الذي لو حاولت انا و انت و هو وهي و بعض الآخرين على تغييره لتغير !!.
اعجبني النقاش معك !!..بالنسبة للأحلام ،فنحن لن نحلم بأن نحيّ الموتى ، او ان نصنع علاج للكورونا في المنزل ، او الطيران بلا تدخل فيزيائي، او غيرها من المستحيلات...لذا مالذي يمنعك من ان تحلم و تتخيل و تحاول ...و نعم ، اذكر اني حظيت بصديقة كانت لا تذاكر بحجة انها و ان ذاكرت صباحا و مساءً لن تنجح و لن تحقق اي تحصيل دراسي ( لان حظها سيّء ) و نشرت هذه الفكرة في نفوس الطالبات الأخريات فأصبحن يعتبرنني (محظوظة)
من الواضح انك شخص إيجابي و واقعي ، لذا فأنت تفكر بهذه الطريقة ، لكن كلامي كان موجه للأشخاص السلبيين الذين تراهم لا يحلمون أصلاً خوفاً من حدوث امر سيّء او خوف من ان يصدمو لاحقاً ...الحزن حق علينا جميعاً ، جميعنا سنحزن و ربما نبكي و جميعنا سنتخذ قرار خاطئ يوماً نحن بشر لسنا معصومين .. لكن لا بأس ان ارتفعنا بأحلامها زيادة ، لا بأس ان كافحنا و اجتهدنا اكثر لتحقيق ما يسمى خيالي او مستحيل ، لا
قصدت اختيار الشخص الذي تكون همومه مشابهة لهمومنا ،ربما خانني التعبير ، لكن ذلك قصدي ..و بالنسبة لي ارى ان التحدث بالمشكلة و التفكير المبالغ بها يجعلنا بذلك نكبر حجمها و تأثيرها على حياتنا !! اتمنى ان تكون قد فهمت قصدي ، وربما تكون فكرتك هي الأصح لكن هذا رأيّ ، لكن ما اقصد ان الحياة قصيرة و جميلة و الوقت لا يستحق تضييعه بالتفكير بالمشاكل و التحدث عنها و أعطائها اكثر مما تستحق من وقتها ، شكرًا لاهتمامك يا