جميل جدا يا مريم، فالكلام والفصح تأثيره قد يكون كبيرا في بداية الصدمة أي في طفولتك ولكن عندما تمر عليها سنوات طوال تتعمق أكثر وتتلرسخ وتحتاج لعلاج فيزيائي لانها تصبه وكأنها مرتبطة بالجسم ارتباطا وثيقا وكانها جزء منه..
0
العلاج النفسي ضروري فعليا وليس بالضرورة لدى شخص مختص إذا توفر لديك الوعي والادراك الكافي لمشكلتك، أعتقد أن الافصاح عن هذه الصدمات وابداء ردة فعل ربما لم نستطع اظهارها في الصغر يمكنه من التخفيف من حدة الصدمة أو ما يُسمى بالفضفضة مع شخص موثوق أو حتى على الورق وبالكتابة يمكنك التحرر من هذه المشاعر المكبوتة بالتعبير عنها... هذا ما أظنه يا رهف وكما ذكرت فعلا فالذي يتحكم في مصير الحياة هو ردة فعل الشخص على صدماته ووعيه وادراكه وكيفية تحويل
دائما أكررها الفطرة هي من يفوز ويغلب في النهايةة، الفكرة ليست في المبادئ والمفاهيم الثابتة، المشكلة دائما في عقل الانسان البشري الذي يحور الأمور على هواه، فيجعل من مبادئ الشريعة قيود على المرأة وهي ليست قيود بل تعزيز وتكريم.... المشكلة في التطبيق...في من ينشر العلم والخلق... فيمن يربي بالقسوة والكبت والمنع... فيمن يحرم المراة من ميراثها...فيمن لا يأخذ مشورتها..فيمن لا يحترمها ويظلمها .... سواء أخ أب زوج ابن..... النظرة العنصرية والفوقية وكأنها كائن أقل جودة... هنا الطامة الكبرى...لم تكن يوما
وأنا متفقة كليا ولست ضد التعب أو العمل ولا أطالب براحة أحد الطرفين على الآخر.... الجميع مطلوب منه أن يشارك ويعمل في هذه الحياة، بعض النساء لا تحبذ العمل خارج المنزل وهذا قرارها ولا يزعجها أو يسبب لها كآبة لأن مهام البيت لا تنفذ فما بالك بألأطفال والتربية والحياة الاجتماعية، والبعض وأنا منهم إذا لم أنجز يوميا عمل خارج إطار بيتي بل أكثر متعلق بي وبحياتي المهنية أشعر بالاكتئاب والضيق الشديد.....وهنا نتحدث عن اختلاف في طريقة التفكير.... أريد أن أنجح
لا نرفضها يا غدير ولا أحب أن أتذمر منها حتى لا تتلاشى مسيرة السنوات ومعارك المراة التي خاضتها لتثبت نفسها بالعمل والاستقلال المادي وحرية اتخاذ القرارات.....لكن ما جرى هو انحدار الأمور للمنحى المتطرف وفعلا تخصلت المرأة من بعض الشوائب البالية والأفكار النمطية واحتكارها في دور الأم والمربية فقط، ولكن على المنحى الآخر أخذت معها وعلى عاتقها مهام ووظائف اضافية كثيرة لدرجة أصبح الرجل يعتمد عليها ويضعها في مقدمة المشكلات......... وهي فقط أرادت أن تأخذ حقوقها كإنسان وتمارس مهام مختلفة لا
أنا ضد الأفكار النسوية وضد وضع المرأة في موقف الضحية.. لخصت فكرتي عند ذكرك لمقولة جلوريا ستاينم، هذا ما قصدته تماما، ولكن لا شيء من فراغ... هذا كله نابع من تكدس كبير في ظلم النساء وتعرضهن للخذلان والاهمال وربما الطرد بعد عمر طويل من التفاني والعمل لأجل أسرتها، وهذا حدث كثيرا ولا يمكن نكرانه.. أريد أن أخبرك أن بأمكانها أن تكون الزوجة الجميلة الرقيقة وفي نفس الوقت السيدة العاملة (اذا كانت ترغب ذلك) في حال شروط معينة وهي دعم الزوج
نعم أتفق في موضوع الانفاق والذي أصبح يشكل عبئ وصراع بين الأزواج، أنا أعتقد أن الخلل يكمن في انعدام الثقة و الأمان الزوجي الذي أصبح شائعا ومنتشرا وهو ما يجبر المرأة على تكوين ضمانة لمستقبلها حتى لا تُرمى على الهامش بعد فوات العمر، الخلاصة أننا في زمن يصعب فيه تكريس كل وقتنا لشريك ربما لا يكن بحجم توقعاتنا عنه، الحياة أصبحت أقسى وبحاجة لوعي وقرارات أقسى ولكن التوزان هو الحل....أما عمليا فالتطبيق ربما ليس بتلك السهولة لأنه يتطلب تشاركية وتفاهم
ثورة المرأة كانت نابعة من الحاجة للأمان بسبب قصص العنف والظلم التي تعرضت لديها الكثير من النساء في مجتمعاتنا، واكتشفت في نهاية الامر أنه بعد حياة زوجية طويلة وتضحيات وتفاني وتعب، النتيجة كانت الزواج من فتاة أخرى أو الخيانة، وتركها على الهامش كمربية أو فرد زائد مجبر على اكمال الرحلة وهي في مرحلة عجز لا تملك مالا ولا سندا ولا أي ضمانات..
الساحة تتسع للجميع ومن جد وجد المناصب والوظائف لا يمكن أن تكون مخصصة للرجل فقط أو المرأة ولا حتى يوجد حق أولوية لأحد منهما، القاعدة تقول الأكفأ هو الأحق بغض النظر عن أي جنس أو عرق او لون أو انتماء... أما بالنسبة لرعاية الأبناء فهي وظيفة الأب والأم معا، أنت بحاجة لكلاهما لتكون انسانا سوياً، واذا حصرت التربية للأم فهذا معناه أن دور الأب هو ماكنة ATM لذلك هذا أيضا لا يليق بمقام الرجل... المرأة ليس مكانها البيت فقط إلا
صدقت يا رغد، الحالة فعلا لا تزداد سوى للأسوء .... أي كأن هناك من لعب في قواعد اللعبة ليغير النتيجة ليثبت وجهات نظر معينة أو متطرفة، إما بالعامية" اقعدي في البيت اذن إذا مو قادرة ما حدا جابرك" حتى في حال عدم بذل مجهود من الطرف الآخر لتحسين وضع الحياة... ذل أو ذل... والخيار الثاني هو أن تؤدي وظائف السوبروومن واياك والتذمر والا فستنقلب عليك جموع النساء قبل الرجال....
المعطيات أمر مفروغ منه يا أحمد وكونك في مجال سهل أو أقل من قدراتك أو وجدت تسهيلات معينة، هذا لا يدينك بشيء، على العكس، ربما تفكر بأنك نلت توفيق من الله وتسهلت لك الظروف او وجدت طرق معينة تساعدك على المضي، وبرأيي الأمور تؤخذ بنتائجها، والنتيجة هي الفيصل في الأمر، إذا كانت جيدة إذن أنا أحسنت صنيعا، وإذا كانت سيئة فربما قد أضعت وقتاً في أمر لا رجاء فيه ..
برأيي ليس بالضروري أن يكون قد عاش ولكن الأفضل إن عاش لأن كل ما يخرج من القلب يصل للقلب، وهنا هو لا يتخيل مشاعر لم يعشها ويكتب عنها، بل هو يصف حرفيا ما عاشه لذلك كل كلمة ستلمس شيئا ما في داخل القارئ ، الحب يمكنك تخيل أنك تعيشيه، لأنه دائما نرى قصص ونستمع إلى تجارب من حولنا وقصص حب لغيرنا قد يكونوا مقربين جدا ونعرف تفاصيل قصصهم، والحب نرغب في أن نعيشه ونتخيله بعكس المشاعر السلبية والتجارب القاسية، أي
برأيي لست ضد ان لم يكن هنالك بديل أفضل، فلا يمكننا تجاهل حقيقة أن الأنسولين مثلا الذي أنقذ حياة الملايين من مرضى السكري لم يكن ممكناً لولا التجارب التي تضمنت اسئصال البنكرياس من الكلاب مثلاً، ومرض شلل الأطفال ولقاحه الذي تمت تجربته على الحيوانات والذي تقريبا قلص عدد الاصابات إلأى حد أنها أصبحت نادرة والكثير من اللقاحات التي حافظت على حياة الانسان..
بشكل عام التجارب السيئة التي نمر بها والمشاعر السيئة والعميقة والتي لا نستطيع وصفها للآخرين ولكن نستطيع أن نصفها لأنفسنا هي من تجعل منا كتابا جيدين، هي من تجعل الكلمات تلامس من يقرأها، هي من تعبر عن لحظات ومشاعر دقيقة مخزونة، فما بالك لو كانت سيئة وقاسية ومتعلقة بطفولة الإنسان التي تعتبر المرحلة الثابتة والتي لا تُنسى ولا تُعوض ولا يزول تأثيرها عن حياتنا أبدا
نعم يا نورا هذا جزء ولكن هو من أعطاهم نسخة عن المفتاح مثلا ووو، من الصعب أن تتخذ المرأة قرار الطلاق اذا كان السبب خارج زوجها، فتدخلات الأهل لا تدوم ومن الممكن تخطيها بذكاء، أما الزوج فلا يتغير وهو أكثر من يجرح المرأة في الحقيقة يا نورا أريد مناقشة فكرة التوجه إلى أخصائي مختص بالعلاقات الزوجية إذا كان الطرفان لا يستطيعان اصلاح العلاقة وكانا على نية لانجاح علاقتهم وتصحيحها،