ﺭﺳﺎﻟﺔ ( ﺷﺘﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ) كتاب (الغريبة) أدب الرسائل ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ، ﺍﻟﻌﺎﻡ 2022ﻡ . ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮﺓ. ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ/ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ . ﺃﺻﺪﻗﻚ ﺍﻟﻘﻮﻝ؛ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ، ﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻚ. منذ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ؛ ﻏﺎﺻﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻔﺘﺶ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻉ . ﺍﻟﻤﺪﺍﺩ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺞ ﻓﻨﺎﺭﺓ ﺗﻀﻲﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ؟ ! ﺛﻤﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ

سؤالٌ باهتٌ: مَنْ أنا؟! عقيمٌ، لا إجابة؟!! لحظةٌ عابرةٌ في مضمارِ سباقِك. آهٍ يا كانون!! كم تنقَّلتُ بين الفودكا والزمهرير على جليدِكَ الحافي!! لم يتغيَّرْ شيء.. بين الفجرِ وشمسِ الصباح. ضائعٌ كطفلٍ في أسطورةٍ خرافيَّةٍ. وساعةِ اللاوقت، وأرضِ اللامكان!! أنتظرُ؛ ليستحمَّ القمرُ عاريًا مُجرَّدًا مِنْ كُلِّ الحجارةِ الصماءِ في حمَّامات فرعون!! فأنا على موعدٍ مع قوس قزح، وكُلِّ المجانين مِنْ كُلِّ العصور!!

طاولة في "مقهى الغرباء" تطل على قلب المدينة المثقوب عند منعطف الليل في مدينة الرذيلة نبيذ، تبغ، شعر، نثر، لحن، كأس، نادلة وقلم كان عشاء ذاك المساء شهيًا كافيًا لاستحضار صورتها في مرايا عيون حالمة بين خيوط الياقوت لم يبق في الكون شمس لا ظل يرافقني ولا قمر يسامرني الفجر رهين رحم الليل تئن جدران النور تدمع ملحًا في الجرح وحدها مُخيلتي تخلق تضاريس السواد الشعراء يتجولون غرباء على أرصفة الليل يحلمون ويُضيئون العتمة بضوء المجاز! ذلك الليل وقح، يسير

ﺭﺳﺎﻟﺔ ( ﺃنتِ ﺍﻟﻤقصد) ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺍﻟﻌﺎﻡ 2022ﻡ . ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ . ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ/ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺴﺮﺡ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ؟ ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻨﺺ؟ ! ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻂ ﺍﻟﻤﻤﺴﻚ ﺑﺨﻴﻮﻁ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻰ ﺍﻟﺤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻴﺘﺔ . ﺍﻷﺭﺍﺟﻮﺯ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺣﻰ ﻟﻜﻞ ﺃﺭﺍﺟﻮﺯ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻠﺎﺷﻲﺀ، ﻭﻳﺮﻭﻡ ﺗﻔﺎﺡ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ .ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻼﻗﺎﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺭﺍﺟﻮﺯ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺍﻷﺯﻟﻲ،ﻟ ﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻨﺺ، ﻓﻘﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﻲ ، ﻭﺗﺤﺪيدًا ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺰﺀ

ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ/ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ . ﻳﺎ ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﺍﻟﺄﺣﻤﺮ ﺍﻟﻨﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ، ﺍﻟﻤﺴﻘﻲ ﺑﺮﺿﺎﺏ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺝ ﺑﻨﺪﻯ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﻨﺒﺠﺲ ﻣﻦ ﺑﻠﻮﺭﺍﺕ ﺃﻗﻮﺍﺱ ﻗﺰﺡ ﺍﻟﻤﺪﻻﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻛﺒﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ. ﺛﻤﺔ ﻃﻔﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺴﻴﺮ ﻭﺣيدًا ﻋﻞى ﺍﻟﺠﺴﺮ ﺍﻟﻤﻀﺮﺝ ﺑﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻳﻌﺼﺮ ﻟﻚِ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺒﻜﺮ، ﻳﻌﺠﻨﻪ ﺑﺄﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺘﺤﻔﺔ ﺑﺎﻟﻌﺸﺐ ﺍﻟﻀﺤﻮﻙ، ﻭﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺰﻗﺖ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ، ﻟﺘﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﻼﻣﺘﻨﺎﻫﻲ... ﺍﺳﺘﺮﻳﺤﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻚ، ﺃﻭ ﺷﺮﻓﺘﻚ، ﻭﻃﺎﻟﻌﻲ نصًا ﻟﻠﺮﻭﻣﻲ ، ﺃﻭ ﺭﺍﻣﺒﻮ، ﻭﻻ ﺗﺸﺮﺑﻲ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺑﺎﻟﺤﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ

أيُّها الموتُ حياةٌ كعنكبوت يرسمُ خيوط خيال ورديَّة... أنتَ يا عنكبُ، أيُّها العاجزُ عن نسج خيط واحد أو نصف... تسكبُ السَّواد فوق الورد!! أيُّها الموتُ... تعالَ؛ نسيرَ سويًا فوق ورد النيل. في هذا الوادي حلَّقتْ فراشات حرة، حطَّتْ على سرير بتلات اللوتس... عزفتْ على هديل اليمام وخطوط الذهب موسيقى الخلود رغمًا عَنْكَ. توارتْ مِنْ لهيب تموز، تبلَّلتْ بما عَلِقَ مِن النَّدى الليلي... رافضكَ، ومنكركَ، لاعنكَ هذا النَّدى الباقي، يرفض أنْ يموت إلَّا شامخًا!! تعالَ أيُّها الموت؛ لأريكَ الحياة في عُشِّ

(على خطى "بابلو نيرودا") من أي مادة صنعت هذي المرأة التي أحادثها؟ هل هي كما قالت: طين معجون بالعاطفة؟ أين حواء التي مزقت ضلوعي لترى النور؟ كيف بسط الطريق جسده بيننا؟ هل تبصر روحها الدم النازف من الكلمات؟ هل ودع أيلول الشجر بقبلة؟ هل قتل تشرين أيلول فوق ثوب الفجر؟ أي الفصول تشرق من روح العصافير عند الفجر؟ إذا كنت فوضويا إلى هذا الحد هل سيقبل بي نيسان حبيبا؟ أين يعيش الطفل الذي بداخلي؟ كيف أحيا حين أغرق في بحر

(شيزوفرينيا) شيطاني حضر خلسة ... مِنْ شروخ جدران تطلبُ ترميمًا...!! لم أدعوهُ على العشاء، ولا النبيذ. مَنْ قال له أنْ يحضر!! نفسي الساكنة بين الفتحات الهشة في الستائر المتهتكة.. لا سِتْرَ لفراشةٍ تحتها. شيطاني حضر كسولًا ملولًا كقوس قزح شوَّهتْهُ أصابع سحابة سوداء!! لم يرقصْ في عقلي، ولا سافرَ في مدارات روحي، وجنوني، وخيالاتي!! لم يمسك روحي الكسولة هذا المساء؛ ليسيلَ حروفًا على الأوراق والألوان الباهتة، فيضيء عُتمة أبديَّة، ولعنة عرَّافة عاهرة تعيشُ منذُ ملايين الأعوام!! لم أكنْ سِوى شبحًا...

(الكفر رسول العاشقين) إبراهيم ياسين كاتب وصحفي مصري الأطفال تلتحف سواد العيد تٌبكي بهجة الفساتين يوم الزينة مرعى البهائم العُرس شرف القبيلة اللبن في الأثداء حامض الكلام ملهى العوانس البيوت تطفح بالضجر الدينار سيد العشيرة! الصهيل أبكم في حظيرة الخرفان العشق في حديقة الحيوان خطيئة شواهد القبور ترشد الحالمين إلى قصر الأحلام عزف البلابل نعيق شدو الكروان نعيب! حُمر تسود الغربان بلابل السنديان الخفافيش تجوب النهار الثور فيلسوف الحكمة الذئب رسول الفضيلة البغباء منشد الحديقة البغاء شريعة المرور! بيارق الحب

(الكفر رسول العاشقين) إبراهيم ياسين كاتب وصحفي مصري الأطفال تلتحف سواد العيد تٌبكي بهجة الفساتين يوم الزينة مرعى البهائم العُرس شرف القبيلة اللبن في الأثداء حامض الكلام ملهى العوانس البيوت تطفح بالضجر الدينار سيد العشيرة! الصهيل أبكم في حظيرة الخرفان العشق في حديقة الحيوان خطيئة شواهد القبور ترشد الحالمين إلى قصر الأحلام عزف البلابل نعيق شدو الكروان نعيب! حُمر تسود الغربان بلابل السنديان الخفافيش تجوب النهار الثور فيلسوف الحكمة الذئب رسول الفضيلة البغباء منشد الحديقة البغاء شريعة المرور! بيارق الحب

لماذا هاجر واختفى إبراهيم ياسين مؤلف ديوان جدارية وآدم وحواء وشيطاني، وديوان بوهيمي راهب، لقد تابعت أشعاره التي تعد ثورة حقيقية في الأدب العربي المعاصر، لقد قرأت روح الكاتب فيه، تابعته شاعرا ومفكرا وناقدا فذا للأوضاع الفكرية والثقافية، لقد خسره الوطن العربي من محيطه إلى خليجه.