اليقين قد ينبني على عدّة عوامل, منها الحواسّ, فإن رأيت شيئاً ستوقن به غالب الحال. منها العقل, فواحدٌ زائد واحدٍ يساوي اثنين دون شكّ, ومنها الحدس, والذي أناقشه في هذا المنشور, ومنها التجربة والخبر, والّتان ينبنيان على ما ورد من أخبار العامّة وما استقرأته من خبرتك. لكنّ اليقين ليس بالضرورة معرفة, فإن أردتُ أن أعرف أحتاج أن أأسّس أدوات معرفتي جيّداً. مثالاً, متى تكون ما أدركته الحواسّ مجرّد سرابٍ, ومتى يكون العقل مخطئاً, ومتى يكون الحدس متسارعاً, ومتى تكون خبرتي
0
قد تعنين التفرقة بين الرغبة الفعليّة والرغبة ذات الضغط المسبق, ورغم أنّي لا أرى رغبةً ليست مبنيّةً على توجيهٍ مسبق- وإلّا فأين القدر وأين الأسباب- أرى أنّه من السهل استيعاب تأثّركِ إن استفردتِ بأفكاركِ السابقة. مرادّ الأفكار والرغبات كثيراً ما تأتي من النظر فيمن نقتدي أو فيمن كنّا نأخذ الكلام منه, فالرغبة بدأت من خاطرةٍ استُلهمت بقول فلانٍ أو علّان, وكلاهما غالب الحال سهلا الرجوع في الذهن مع تتبّع نموّ الفكرةِ شيئاً فشيئاً. إن كانت المعاناة باقيةً فقد يسهل أن
ربّما يكون وصف "منافس" خدّاعاً قليلاً أو غير دقيق.. لا أعني المنافسة بمعنى عدد المقبلين عالميّاً وإنّما المنافسة في الجانب التقني وفي قابليّة التأثير.. أمّا عن سؤال وجود منصّاتٍ محلّيّة منافسة- بالتعريف الذي ذكرته- لغير العرب فيوجد في الدول الآسيوية مثل الصين واليابان ويزيدان عن مجرّد التأثير.. لكنّهما يتيحان التواصل لغير المحلّيين كذلك رغم قلّتهم. الخلاصة أنّ ما قصدته هو أنّنا متأخّرين في جذب الشباب التائه إلى الرقيّ الأخلاقيّ من خلال منصّاتٍ تابعةٍ لنا ذات تأثيرٍ فعليّ ولم أعني أبعد
لم أُرِد التفصيل لكن أرى رأيك منطقيّاً.. أو لنقل أنّ المخزى سليم.. فيجب الحفاظ على وجود البيئة المحترمة ذات اللّغة الفصيحة.. وأرى أنّ وجود مساحة للآخرين كذلك ضروريّةً- وتتبعها التوعية- لسببين: أوّلهما أنّنا أكثر من متأخّرين على تكوين منصّاتٍ منافسة ذات فكرٍ محلّي.. فما لم يُدرك كُلّه لا يُترك جُلّه ثانيهما أنّ التوعية ستكون أسهل بيننا بدلاً من أن نكون في منصّاتٍ تقيّد علينا بناءً على أفكارٍ لا نتّفق عليها فإتاحة مساحات للجميع مع الحفاظ على النقاء الفكريّ مهمّ.. ويمكن
أؤيّد فكرة أن الغرض من انغلاقهما هو حصر الأفكار بشكل ما.. مع مراعاة أنّ الانغلاق أمرٌ نسبيّ.. فأحياناً يخلط الناس بين التحفّظ على التراث والانغلاق.. وبين التعامل مع الثقافات الأخرى والتسيّب.. في الإسلام التحفّظ لا ينافي التعامل مع الثقافات الأخرى.. فنحن خلقنا قبائل وشعوباً لنتعارف.. غير أنّ مَن عَلِمَ لغة قوم أمن شرّهم كما ذكر في الحديث.. لكن التساؤل هو عن الحدّ الفاصل بينهما.. فهل إن اعتمدنا على التدريس بالعربيّة أكثر وفرضنا بالتدريج المجالات أن تكون بالعربيّة انغلاقاً؟ لا أظنّ..
سأنطلق من حديثٍ لا أعلم بمدى صحّته لكنّي تربّيت عليه..(المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) لا أعني بهذا أنّ الميل نحو التفكير الانفراديّ أكثر أمرٌ سيء.. وأنا أدّعي أنّي أميل لهذا.. لكن ما أريد قوله أنّ الأمر يحتاج إلى توازن.. فإن فرّط الإنسان في عزلته سيبدأ في التفكير الزائد وربما يخرج عقله من عالم المنطق إلى السفسطة.. وهذه تجربةٌ شخصيّة. لكن دعيني أقول أنّ لا حرج في أن
الدول الشرقية التي أعلم عنها استخدام مواقع توصلٍ خاصّة هم الصّين واليابان.. وهما دولتان ذوي تقدّمٍ مادّي معتبر والله أعلم. لا يزال الاثنان في نزولٍ روحاني أو إيمانيّ.. ولكن هذا نظرياً قد يكون مبنياً على أن الثقافة بحدّ ذاتها تحمل اعتقادات لا تجيب على ما يسأل الإنسان من داخله.. قد يكون من التسرّع أن نقول أنّ التقدّم ناتجٌ عن مواقع التواصل هذه.. فاليابان واقعها التاريخي معلوم والصين مستمدّةً أفكاراً من الشمال.. لكنّ المرجّح بل والشبه متيقّن أنّ التعامل باللغة المحلّية
أعذرني إن أخطأت في التالي لضعف فهمي.. حسب ما فهمت فما تقوله أن وجود كلا المعلوم والمجهول ضروريان.. فلا يعقل أن نتطرّف إمّا للسفسطة أو لعكسها. ومن هنا تقول أنّ هناك حقيقةً أولى لا يمكن الشكّ فيها وينبني عليها كلّ شيء- حسب فهمي. ربّما أستنتج من هنا أنّ كون الله تعالى هو مصدر كل شيءٍ ومنه المعرفة.. فالشك فيه يؤدي إلى السفسطة.. وكل ما يؤدي للسفسطة باطلٌ فلا حلَّ منطقيّ إلا أنّه عزّ وجلّ صادق. وهذا ما يُعقَل فيصدّق.. أجد
الثقة تنبني على وجود معطيات منطقية أولاً.. وأنا أسأل عن المعطيات المنطقية لا العاطفية. ولست أسأل حتى أجد أصابع الاتهام علىّ وإنما لآخذ إجابةً يقينية.. واعلم أنّي أريد اليقين بصدق الله وليس الشك فيه. أمّا استدلالك بعدل الله.. فعدل الله معتمدٌ على أنه سيحاسب كل إنسان يوم القيامة بعدل.. والدنيا ليست دليلاً على عدل الله بتاتاً فهي دار بلاء يتصارع فيها الحق والباطل.. ونحن ولدنا عليه. أما صدق الله في وعوده فهذا استقراء.. والاستقراء ترجيحيّ لا يقينيّ بالأخصّ أن الله
إن هناك أخطاءٌ في علم الإحصاء كثيرة ويتمّ دراستها رغم أنه يتم تجاهلها أحياناً.. ومن الأمثلة الـSampling statistical bias وهو باختصار اختيار عينة ذات ظروفٍ مميزة لاستنتاج وتعميم قاعدة على باقي الكيانات المماثلة في النوع.. وهذا أمرٌ في علم الإحصاء يمكن أن يتجاهله البعض.. هناك أشياء أخرى لكن لا أذكرها. لكن يجب أن نراعي أن الإحصاء مثل غيره منهجٌ بنّاءٌ لذاته فلا يُرمى ككلّ.. فبالمعطيات الثابتة ينتج الاستقراء والذي هو ترجيحيٌ بطبعه لكنٌه مهمّ وتزيد أهمّيته خلال الجائحة
بسم الله الرحمن الرحيم.. أولاً.. إنه من الطبيعي أن يكون حقّ خالق العباد فوق حقوق العباد أنفسهم.. فهو الذي خلقهك وخلقهم وخلق رزقهم ومأواهم ورزقك ومأواك.. بينما يأتي من ينكر وجوده أو يتلاعب بصفاته دون محاولة الإمعان في ما يقول.. هذه نقطة. النقطة الثانية: من أين تأتي الإنسانية؟ كيف أحدّد الإنسانيّة بشكل علميّ؟ من دون دين.. لا شيء شرّيرٌ إلا ما سيضرّك الناس بسببه.. أو ما سيحلّ عليك ضرراً بغضّ النظر عن باقي البشر.