قامت عدة تطبيقاتٍ ومواقع تواصلٍ عالميّة بطمس أخبارٍ أو منح ميزاتٍ غير متساوية لصفحاتٍ متحيّزةً لما يحدث لإخوتنا في فلسطين.. دون ذكر أمثلة, كان هذا في رأيي دافعاً جديداً لأن أكرّر أنّه على الأرجح سيكون أفضل أن تتاح مواقع تواصلٍ مستقلّة بيننا نأخذ فيها قضايانا الجادّة دون تعرّضٍ لتحيّزٍ عالميّ. وهذا سيمنح التالي: - حرّيّة في التعامل مع خلفيّاتنا وأفكارنا المشتركة.. وقابليّة تداول الأخبار بشكلٍ أوضح دون توبيخٍ خارجيٍّ متعمّد. - العمليّة والإبداع.. المعيارين المقدّسين للتقدّم والناتجان عن قابلية الفهم
ما مدى أهمّية دعم مواقع التواصل العربيّة؟
إنّ أكثرنا كعرب مثل أغلب الشعوب نعتمد على مواقع تواصلٍ عالميّة مثل الفيسبوك وتويتر وما غير ذلك ممّا يعطي تنوّعاً في المعرفة العامّة.. لكن لنفكّر قليلاً في ما قد يوجد من إيجابيّاتٍ إن كوّنّا منصّاتٍ منفردة مع الحفاظ على النظرة العالميّة ومع التعامل المجتزأ مع المنصّات الأجنبيّة.. أوّلاً.. سيكون هناك تعاملاً أفضل مع اللغة, ممّا قد يؤدي إلى فهم الأمور بسياقٍ أوضح.. وهذا قد يؤدّي إلى طفرةٍ إبداعيّةٍ كبيرة في الحياة العامّة والخاصّة. ثانياً.. سيكون لنا القابليّة أن نصنع شروطاً
يقينٌ لا يُبرّر.. أمن خطٍّ يُرسَم بين حدسٍ يقينيٍّ وترجيحيّ؟
لكلّ إنسانٍ ما يبدّهه دون دليلٍ مسبق, وليس هذا العامل سيّئاً بكلّ تأكيد, وإلّا كنّا لنشكّ في وجودنا وأنّا نفكِّر. هذا ما قد نسمّيه معرفةً حدسيّة لا قدرة للاستدلال عليها, لأنّها بداية التفكير ابتداءً. مع ذلك خطر ببالي كثرة تعارض حدس فردٍ مع آخر, وينبني على ذلك احتداماتٍ لا حدّ لها بين الناس, فما الحلّ؟ كثيراً ما أسمع كلمة "أحياناً" وأستاء منها, فلا تحديد فيها ويمكن أن تكون خدّاعة, فهل لنا أن نضع خطّاً يقول للحدس كفاك يقيناً من هنا؟
وضع المصالح على الطاولة.. إقناع الناس بالحقيقة بشكلٍ مرضٍ.
إنّ في كلّ مجتمعٍ عقليات مختلفة تهدف لأمورٍ متفرّعة.. وهذا يدفع النّاس إلى النّقاش في أفكارهم والتواصل المستمر ولهذا الخلاف والاختلاف نعمةّ. لكن دعني آخذك إلى سيناريو مفترض منه ننتبه إلى وضعٍ استثنائيّ. "أنت في فريقٍ تقنيٍّ تعمل في مسابقةٍ على إنتاج برنامجٍ ذي قوةٍ عالية.. كلّ الفرق حولك متقدّمون عليك أضعاف الأضعاف وتكاد تخسر أمام الجميع تقريباً.. وبينما تظنّ أنّ هذا هو العائق الوحيد أمامك تجد فريقك يتشاجر لاختلاف حلوله ولا وقت عندك لإقناع كلّ فردٍ بما تفكّر.. ماذا