محمد بوزكري هندور

28 نقاط السمعة
2.9 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
تلك الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، كم من وقت ثمين أنفقناه فيه، وأحلام ضاعت، وأولويات تم تأجيلها، دون أي ثمرة تذكر.
لا أحد ينكر نبوغ شعراء العصر الجاهلي وخطباءه، فالمقصود بظلمات الجاهلية ذلك الجو الاجتماعي العام الذي كانت تشهده أرض الجزيرة، من سفاسف الأخلاق، والرذائل التي انتشرت. ويجلي ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك العهد الغابر: إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب.
ما أكثر أولئك الدخلاء الذين يهدمون المحتوى! قد أفسدوا اللغة من حيث أرادوا أن يفيدوا.
ربما يكون ذلك إن وظفت الكلمات المفتاحية بذكاء، بعيدا عن التكلف المبالغ فيه، وذلك ما لا يجيده إلا المتمرسون الذين جمعوا بين إتقان البيان العربي، وبين قواعد السيو.
ذاك يجعل النص الأدبي كثير الحشو، متكلفا، وما أكثر ذلك، تجده وإن تصدر محركات البحث لا يقدم الفائدة المرجوة بسبب ذلك التكرار المصطنع.
هو طبعا يقيد الكاتب، إذ يجعل أسلوبه خاضعا لمعايير لا يسعه مخالفتها مخافة أن لا يتصدر النص محركات البحث.
سينكسر الوزن حينها. ثم إن كمثل أبلغ من الكاف. ومنه قوله تعالى: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
أوافقك في كون الكتابة متنفسا للمرء، يعبر من خلالها عن أفكاره ومشاعره، لكنه يسعى أحيانا أن يحقق بعض ما يعينه على تكاليف الحياة. وقد صدقتِ، لعل عيونا تقع على ما نكتب يوما فتقدر الجمال الذي فيه.
صدقت، لا ينظر القراء إلى الكتاب إلا بقدر ما ينظرون إلى مؤلفه. فكرة جميلة، سأعمل على تنفيذها. أشكرك.
شكرا على الدعم الجميل، والكلمات المحفزة. سأبدع بإذن الله.
يكون التوتر أحيانا باعثا للإبداع، ولقد يصنع المرء في بعض لحظات توتره ما لا يصنعه في غيرها.
أحاول دائما أن أكون متميزا في بيئة كثر فيها النسخ واللصق، أقدر العميل كإنسان، وأستفسره عن تفاصيل مشروعه، فإن رأيت الأمر غير مناسب اعتذرت، وإن رأيت أني أستطيع العمل، بذلت ما أوتيت من طاقة حتى ينال رضاه، وذاك ما حدث مع عميل لي في مستقل. رأيت منه سعة صدر، وطيب نفس، وحسن خلق، فأهديته كلمات جميلة تفننت في كتابتها، وصممتها في قالب جميل. ومهما يجنِ المرء من أموال، فإنها لا تبلغ ما تبلغه كلمة طيبة اتخذت في الفؤاد مستقرا وسكنا.
قد يبدو لك هذا، لك قد يجد الإنسان في تمنيه عودة شبابه عزاء لحاضر هو فيه في شيخوخته، التي يعاني فيها أكثر مما قاساه إبان شبابه.
أشكرك أستاذ نبراس، قد قرأت المقال مرات كثيرة، وأحببت ما فيه من أفكار. تدفعني هذه الأيام رغبة عارمة في الإبحار في عالم التأليف والكتابة، وإني لميال إلى الكتابة الأدبية، لكني لست هل أجد لها جمهورا في خمسات، خاصة أني لا أدري في أي شيء أسخر قلمي، فهلا اقترحتم بعض الأفكار.
أصبت، الوقت الوقت، ذلك السلاح الذي إن لم يحسن الإنسان استعماله، عاد عليه بشتى ضروب الويلات. شكرا على المرور اللطيف.
مرحبا أستاذ نبراس الحديدي. أما قبل، أحيي فيك روحك الطيبة، وسعة صدرك في نفع الزملاء. يسعدني أن أسألك سؤالا: أنت كقارئ مثقف، قضى دهرا من عمره بين صفحات الكتب، لو كنت مقبلا على شراء كتيب من خمسات، ما المحتوى الذي ترجو أن يتضمنه؟
حينما ينظر المرء إلى زمرة الناجحين من حوله، ويسعى أن يسابقهم في مساراتهم مهما بذل من جهد، حتى إذا لم ينل ما نالوه وقع في شراك المقارنة، فاستصغر نفسه. قد يكون هذا سببا رئيسا للفشل عند طائفة من الناس، فالإنسان ابن بيئته، لا يطيق عنها انفكاكا، لذلك يسعى إلى التميز كما تميز محيطه.
كم جميل أن يحمل الإنسان في صدره هموم أمة أوتيت أسباب النصر غير أنها اتخذته ظهريا. وإن الذي أراه يا سيدي أن ينشر المرء هذه الأفكار في محيطه، وأن يراها الناس في سلوكه، وبهذا يكون قدوة يراها الناس أجدر بالاتباع، المدرس في مدرسته، والتاجر في متجره، والطبيب في عيادته... فحينما تنتشر القيم الإسلامية في الأفراد، يتقبلها المجتمع الذي كان غارقا في ظلمات الغفلة.
تختلف طرائق التدريس باختلاف المدرس، فكثير من المدرسين يُدَرسون الشعر كقواعد عروضية جامدة لا روح فيها ولا حياة، يجدها الطلابا مجرد طلاسم وروموز مبهمة...
حياك الله أخي ضياء. لقد أثرتَ موضوعا فكريا جميلا، يجسد صورة واقع مرير، تجرد من هويته، وتنكر لمجد كان في أسلافه، وما أرى هذا التناحر والهوان الذي غدا غارقا فيه إلا بسبب البعد عن معين النبوة الصافي، والزيغ عن الالتزام بتعاليمه السمحة. والتاريخ يعي أتم الوعي النور الذي بعثه الإسلام في صدور أتباعه، فحرر الفكر، ودعا إلى المشاركة في شتى مناحي الحياة، بعيدا عن التعصب الطائفي، والخلافات المذهبية في أمور لا تسمن ولا تغني من جوع.
صدقت، ربما يعود الأمر إلى الطريقة التي يدرس بها.
ما فتئ لساني يلهج بالثناء على مدرس اللغة العربية، الذي لمس في أسلوبي ما يسره، فهداني إلى رسم أولى خطواتي في عالم النثر والشعر، وكان أول ما صنع تلك السنة: أنشأ مجلة مدرسية، ونشر فيها بعض كتاباتي. سلام على تلك الأيام الخالية من صبانا البريء.