محمد بوزكري هندور

15 نقاط السمعة
403 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
أحاول دائما أن أكون متميزا في بيئة كثر فيها النسخ واللصق، أقدر العميل كإنسان، وأستفسره عن تفاصيل مشروعه، فإن رأيت الأمر غير مناسب اعتذرت، وإن رأيت أني أستطيع العمل، بذلت ما أوتيت من طاقة حتى ينال رضاه، وذاك ما حدث مع عميل لي في مستقل. رأيت منه سعة صدر، وطيب نفس، وحسن خلق، فأهديته كلمات جميلة تفننت في كتابتها، وصممتها في قالب جميل. ومهما يجنِ المرء من أموال، فإنها لا تبلغ ما تبلغه كلمة طيبة اتخذت في الفؤاد مستقرا وسكنا.
قد يبدو لك هذا، لك قد يجد الإنسان في تمنيه عودة شبابه عزاء لحاضر هو فيه في شيخوخته، التي يعاني فيها أكثر مما قاساه إبان شبابه.
أشكرك أستاذ نبراس، قد قرأت المقال مرات كثيرة، وأحببت ما فيه من أفكار. تدفعني هذه الأيام رغبة عارمة في الإبحار في عالم التأليف والكتابة، وإني لميال إلى الكتابة الأدبية، لكني لست هل أجد لها جمهورا في خمسات، خاصة أني لا أدري في أي شيء أسخر قلمي، فهلا اقترحتم بعض الأفكار.
أصبت، الوقت الوقت، ذلك السلاح الذي إن لم يحسن الإنسان استعماله، عاد عليه بشتى ضروب الويلات. شكرا على المرور اللطيف.
مرحبا أستاذ نبراس الحديدي. أما قبل، أحيي فيك روحك الطيبة، وسعة صدرك في نفع الزملاء. يسعدني أن أسألك سؤالا: أنت كقارئ مثقف، قضى دهرا من عمره بين صفحات الكتب، لو كنت مقبلا على شراء كتيب من خمسات، ما المحتوى الذي ترجو أن يتضمنه؟
حينما ينظر المرء إلى زمرة الناجحين من حوله، ويسعى أن يسابقهم في مساراتهم مهما بذل من جهد، حتى إذا لم ينل ما نالوه وقع في شراك المقارنة، فاستصغر نفسه. قد يكون هذا سببا رئيسا للفشل عند طائفة من الناس، فالإنسان ابن بيئته، لا يطيق عنها انفكاكا، لذلك يسعى إلى التميز كما تميز محيطه.
كم جميل أن يحمل الإنسان في صدره هموم أمة أوتيت أسباب النصر غير أنها اتخذته ظهريا. وإن الذي أراه يا سيدي أن ينشر المرء هذه الأفكار في محيطه، وأن يراها الناس في سلوكه، وبهذا يكون قدوة يراها الناس أجدر بالاتباع، المدرس في مدرسته، والتاجر في متجره، والطبيب في عيادته... فحينما تنتشر القيم الإسلامية في الأفراد، يتقبلها المجتمع الذي كان غارقا في ظلمات الغفلة.
تختلف طرائق التدريس باختلاف المدرس، فكثير من المدرسين يُدَرسون الشعر كقواعد عروضية جامدة لا روح فيها ولا حياة، يجدها الطلابا مجرد طلاسم وروموز مبهمة...
حياك الله أخي ضياء. لقد أثرتَ موضوعا فكريا جميلا، يجسد صورة واقع مرير، تجرد من هويته، وتنكر لمجد كان في أسلافه، وما أرى هذا التناحر والهوان الذي غدا غارقا فيه إلا بسبب البعد عن معين النبوة الصافي، والزيغ عن الالتزام بتعاليمه السمحة. والتاريخ يعي أتم الوعي النور الذي بعثه الإسلام في صدور أتباعه، فحرر الفكر، ودعا إلى المشاركة في شتى مناحي الحياة، بعيدا عن التعصب الطائفي، والخلافات المذهبية في أمور لا تسمن ولا تغني من جوع.
صدقت، ربما يعود الأمر إلى الطريقة التي يدرس بها.
ما فتئ لساني يلهج بالثناء على مدرس اللغة العربية، الذي لمس في أسلوبي ما يسره، فهداني إلى رسم أولى خطواتي في عالم النثر والشعر، وكان أول ما صنع تلك السنة: أنشأ مجلة مدرسية، ونشر فيها بعض كتاباتي. سلام على تلك الأيام الخالية من صبانا البريء.